ما علاقة تحرير الشام بالاقتتال بين فصائل المعارضة؟

اعداد: سامر الخطيب

2022.05.11 - 02:08
Facebook Share
طباعة

تستمر حالات اقتتال فصائل المعارضة المسلحة، ما يؤدي لسقوط قتلى من العسكريين والمدنيين.

و آخر فصول هذا الاقتتال الداخلي معركة نشبت في مدينة عفرين شمالي حلب، بسبب خلاف بين عنصر من “الفرقة 51” وآخر من “لواء السلام”، تبعه تدخل قوات من الطرفين، يوم السبت الثالث والعشرين من نيسان/إبريل الماضي، مما أدى لمقتل المواطن مصطفى الباش، وهو مهجّر من غوطة دمشق الشرقية، نتيجة إصابته بطلقة في الرأس. إضافة لإصابة عيد الجاسم، من نازحي حماة.

كما سقط قتيل، وجرح ثلاثة آخرون، خلال عملية دهم نفذتها “هيئة ثائرون للتحرير” ضد مجموعة تابعة لـ”تجمع القعقاع”، يوم الجمعة الثاني والعشرين من نيسان/إبريل، في مدينة رأس العين، شمال شرقي سوريا.

ويصف خبراء مشهد اقتتال فصائل المعارضة بشكل عام بأنه “شريعة الغاب، في غياب قيادة أو سلطة موحدة. ما يجعل العناصر الموجودة على الأرض تغلّب مصالحها ومنافعها الضيقة، فتحاول الاستيلاء على أكبر قدر من المنافع، من خلال السيطرة على الأراضي والحواجز الأمنية”.

و يُرجع اخرون ان سبب اقتتال فصائل المعارضة الداخلي يعود إلى “الطمع في مناطق نفوذ الأخرين، إضافة لحصر الموارد الاقتصادية في هذه المناطق بالفائدة الخاصة دون العامة”.

وبحسب مصادر المعارضة، تنظر هيئة تحرير الشام الأخيرة لفصائل الجيش الوطني، في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات، على أنها عائق أمام تعزيز سيطرتها، وتطوير نشاطها الاقتصادي مع مناطق شرقي الفرات.

وأضافت أن" أنباء تواردت، قبل أكثر من شهر، عن تعاون أمني بين قائد الفرقة التاسعة، التابعة للجيش الوطني، وأبو أحمد زكور، نائب الملقب بـ الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام. كما جرت لقاءات بين قيادات من حركة ثائرون والجولاني نفسه، رغم نفي ثائرون لهذا.

تلاها لقاء كل من منذر سراس، قائد فيلق الشام، المقرب من الهيئة، والعميد فضل الله الحجي، القائد في الفيلق، مع ممثلين عن كل فصائل حركة ثائرون، في بلدة الغزاوية، بعد استشعار الحركة لخطر يتهددها من جانب غرفة عزم، عقب تصاعد الصراع للسيطرة على المعابر الداخلية مع مناطق سيطرة حكومة دمشق وقسد. وهكذا فإن هيئة تحرير الشام تعمل على دعم أطراف في الجيش الوطني على حساب أخرى، بناء على مصالحها الخاصة، ما يؤدي لتصعيد اقتتال فصائل المعارضة ، بحسب المصدر المعارض. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9