"عطل أم تخريب " السدود في درعا.. خطر لا بد من مواجهته

اعداد سامر الخطيب

2022.05.10 - 01:57
Facebook Share
طباعة

 فاضت مياه سد تسيل في درعا، أمس الإثنين، مغرقة الأراضي الزراعية لتصل إلى الحدود الأردنية، مع تداول معلومات عن تعرضه لعملية تخريبية مفتعلة، بينما قال مصدر حكومي إن الفيضان ناجم عن عطل فني خلال عملية الصيانة.


وقالت مصادر محلة ان السد تعرض لعملية تخريب يوم، ليصبح السد الثاني بعد سد “سحم” (باسل الأسد).


وأدت عملية تخريب سد “تسيل” إلى فيضان مياه السد باتجاه منطقة العلان، ومنها باتجاه نهر “اليرموك” لتذهب مياهه إلى سد “الوحدة” على الحدود السورية- الأردنية.


وتعتبر هذه عملية التخريب الثانية التي تطال السدود في درعا خلال أقل من شهر، بعد سد “سحم” الذي لا تزال المياه تتدفق منه باتجاه وادي اليرموك، ما يصب في مصلحة الأردن، رغم محاولات مديرية الموارد المائية في درعا إصلاح الضرر فيه.


وفي التفاصيل ، أقدم مجهولون على كسر وخلع العنفة الرئيسة لسد “تسيل”، الأمر الذي صعّد مخاوف المزارعين في المنطقة، وسط غياب حلول جذرية من قبل المعنيين.


ونشر موقع “درعا 24” تسجيلًا مصوّرًا، يُظهر عملية تدفق مياه سد “تسيل” باتجاه نهر “اليرموك”.

 


في المقابل، قالت وسائل اعلام مقربة من الحكومة السورية إن البوابات الرئيسية لسد تسيل تعرضت لعطل في أثناء صيانة السد ما أدى لفيضان المياه وتسربها نحو حقول المزارعين وسد سحم الجولان.


من جهته، قال مدير الموارد المائية في درعا غزوان البوش إن ورشات المديرية باشرت بأعمال صيانة عطل واستعصاء حصل بالسكور الرئيسية للسد مع الاستعانة بفريق غواصين من فوج إطفاء درعا، وذلك بعد أن أدى ضغط المياه إلى عدم إمكانية إغلاق السد.


وأضاف البوش في تصريحات صحفية أن فرق الغطس ساهمت في عمليات الصيانة عبر الغطس تحت المياه لمتابعة ومراقبة أعمال الصيانة بالسكور الرئيسية، مبيناً أن العمل يجري في بئر البحيرة لإحكام السكر الرئيسي وصيانة علبة السرعة التي تتدفق منها المياه.


وكان الجانبان السوري والأردني اتفقا خلال اجتماعات وزارية، في أيلول 2021، على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1987.


اتفاقية استثمار مياه نهر “اليرموك” رقم “33” لسنة 1987 المعقودة بين الأردن وسوريا، نصت على حق الأردن بالحصول على نحو 200 مليون متر مكعب من مياه “اليرموك”، وبناء سد بذات السعة تقريبًا لهذه الغاية.


وسبق أن ضخت سوريا إلى المملكة الأردنية، في عام 2002، ثلاثة ملايين متر مكعب من مياه سد “سحم” لمساعدة الأردن في حل أزمته المائية.


سد “الوحدة” هو سد عربي مشترك بين سوريا والأردن يقع على نهر “اليرموك”، طوله 110 أمتار وطاقة تخزينه تصل إلى 115 مليون متر مكعب.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7