حرب التضليل: القوات الروسية لن تنسحب من سورية والاعلام الأوروبي كاذب

إعداد – ليلى عباس

2022.05.10 - 07:20
Facebook Share
طباعة

 أثارت التحركات الروسية في سورية "حيرة" الإعلام الغربي المناهض لموسكو، ليتم الترويج لأنباء عن "انسحاب عسكري روسي من سورية، في ظل الخسائر الكبيرة في أوكرانيا".


مصادر محلية في سورية، أوضحت لـ"وكالة أنباء آسيا"، أن القوات الروسية في سورية تعمل على إعادة انتشار بالمواقع التي تتمركز فيها منذ سنوات في عدد من المحافظات السورية، ومنها اللاذقية وطرطوس والجنوب وصولاً إلى المنطقة الشرقية، ومنها اجراءات لوجستية تتعلق بالتحضير لاحتفالات عيد النصر الروسي على النازية في التاسع من الشهر الجاري.


قبل أيام، قامت القوات الروسية بنقل 6 مروحيات و12 شاحنة تضم عتاد عسكري وأسلحة وذخيرة ونحو 75 عنصراً من القوات الروسية إلى مطار القامشلي الذي وكما يبدو تريد روسيا تحويل جزء منه إلى قاعدة عسكرية شبيهة بقاعدة حميميم في مطار اللاذقية، وقامت مؤخراً بإجراء تدريبات مشتركة مع القوت السورية واستخدام الذخيرة الحية انطلاقاً من مواقعها في محيط المطار.


التداول الغربي للتحركات الروسية الذي تصدرها الإعلام الألماني بقناته الرسمية، ونقلتها كبرى وسائل الإعلام الشهيرة كرويترز - السي أن أن - الواشنطن بوست – البي بي سي وغيرها، تناولت تقريراً حول ما ذكرت أنه قرار الرئيس الروسي بسحب قواته المتواجدة في سورية والتي يبلغ قوامها 4000 جندي، بدعوى التعويض عن الخسائر الكبيرة بالأرواح التي تزعم أوكرانيا والمصادر الغربية أن الجيش الروسي تكبدها في عمليته الخاصة في أوكرانيا.


والتقرير الغربي الذي كذبته موسكو نشر قبيل ساعات من إعلان مصادر عسكرية روسية عن قيام القوات العسكرية الروسية والجيش السوري بتدريبات مشتركة بالذخيرة الحية الثقيلة قرب مطار القامشلي في محافظة الحسكة تخللها تجربة أنواع جديدة من الصواريخ والذخائر التي تستعمل للمرة الأولى في الميدان السوري، وذلك تحضيراً للعروض العسكرية التي تقوم بها روسيا احتفالات بعيد النصر 77 لهذا العام.


مصدر مطلع أكد أن تعمد الإعلام الغربي في سياسة تداول الأخبار حول روسيا، يهدف في الدرجة الأولى إلى تضليل مجريات الأحداث حول الحرب في أوكرانيا، إضافة للتغطية على الأخبار الميدانية التي تخص روسيا في منطقة غرب آسيا عبر تجاهل الوقائع التي ترتبط بمهمة الجيش الروسي في سورية، بهدف زيادة الضغط على موسكو لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا وتبعاتها على الصعيد الاقتصادي خاصة في مجال الغاز والمحروقات.


ولفت المصدر إلى إقامة احتفال مركزي لمناسبة عيد النصر الروسي في الساحة الحمراء بحضور بوتين، وبنفس الوقت تقام الاحتفالات في عدد من المواقع الروسية على الأراضي السورية، ومنها في قاعدة حميميم باللاذقية وفي موقع ضخم بمحافظة حلب، إضافة إلى احتفالية في مطار القامشلي، وتم خلال الاحتفالات عرض أبرز المعدات العسكرية والسلاح الروسي الحربي والبحري والجوي والبري، لتكون الاستعراضات العسكرية رد روسي وتكذيب لما يروجه الإعلام الغربي حول تقليص الوجود الروسي في سورية بشكل عام.


وفي عام 2015، كانت قد وقعت روسيا وقعت اتفاقاً مع الدولة السورية، حصلت بموجبه القوات العسكرية الروسية على حق استخدام قاعدة حميميم في كل وقت، من دون مقابل، ولأجل غير مسمى، وفق نص الاتفاق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3