بعد 11 عامًا .. هؤلاء أكثر من يعاني في سوريا

اعداد سامر الخطيب

2022.05.08 - 11:57
Facebook Share
طباعة

 يبدو ان نهاية الأزمة في سوريا لا تزال بعيدة المنال ، فلا يزال ملايين الأطفال يعيشون في خوف وحاجة وعدم يقين، سواء في داخل سوريا أو في دول الجوار.


يحتاج أكثر من 6.5 مليون طفل في سوريا إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الأزمة السورية المستمرة لأكثر من 11 عامًا.


في البلدان المجاورة لسوريا، والتي تعاني من ضغوطات بسبب عدم الاستقرار السياسي والهشاشة، يعتمد حوالي 5.8 مليون طفل على المساعدة، حيث يعانون من الفقر والمصاعب.


احتياجات الأطفال داخل سوريا والدول المجاورة آخذة في الازدياد. تكافح العديد من العائلات لتأمين نفقاتها المعيشية. بينما ترتفع أسعار المواد الأساسية ومن ضمنها المواد الغذائية، ويعود ذلك جزئيًا كنتيجة للأزمة في أوكرانيا، في ظل تضاؤل تمويل العمليات الإنسانية ، اذ لم تتلقَ اليونيسف، قبل مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا والمنطقة المُقرر عقده في 10 أيار/مايو، سوى أقل من نصف احتياجاتها التمويلية لهذا العام.


من جهتها ، قالت منظمة “Syria Relief” إن طلاب المدارس في شمال غربي سوريا معرضون لخطر العمالة والزواج المبكر نتيجة قطع تمويل بريطانيا عن 133 مدرسة تديرها المنظمة.


وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، يوم الخميس 5 من أيار، فإن أكثر من 40 ألف طفل سوري غير ملتحقين بالمدارس كنتيجة مباشرة لتقليص المساعدات البريطانية وإغلاق المزيد من المدارس في سوريا قريبًا.


وانتهى التمويل البريطاني لـ133 مدرسة تديرها منظمة “Syria Relief”، في 30 من نيسان الماضي، بعد تخفيض الحكومة إجمالي إنفاقها على المساعدات الخارجية من التزامها البالغ 0.7% من الدخل القومي الإجمالي إلى 0.5%.


وصرّحت رئيسة قسم الاتصالات في المنظمة التابعة لـ”Action For Humanity”، جيسيكا آدامز، أنه “إذا لم يتم العثور على أموال لسد الفجوات التي خلفتها حكومة المملكة المتحدة والمانحون الآخرون، فسيكون جيل من الأطفال في شمال سوريا خارج المدرسة وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع في العمالة وزواج الأطفال والحمل المبكر، وتجنيد الأطفال، واستغلال الأطفال والاتجار بهم”.


وتابعت، “كان هذا خيارًا سياسيًا نأمل بشدة نحن والأطفال والآباء والمعلمون في سوريا أن يتم التراجع عنه”.


وتم الكشف عن تفاصيل تخفيضات الإنفاق البريطاني التي وصفتها المنظمة بـ”المتسرعة” البالغة 4.2 مليار جنيه إسترليني في آذار من عام 2021، وكانت سوريا هي التي تلقت أقسى التخفيضات، على الرغم من أن ملايين الأشخاص لا يزالون يعيشون في مخيمات اللاجئين والنازحين بعد أكثر من عشر سنوات من بدء الصراع، حسب ما نقلته الصحيفة.


وتم تخفيض الإنفاق على سوريا بنسبة 69%، بما في ذلك تخفيضات في برامج التعليم والصحة، بما في ذلك صحة الأمومة، ودعم اللاجئين الفلسطينيين.


منظمة “Syria Relief” كانت أكبر مزود غير حكومي للمدارس في سوريا، بدعمها 306 مدرسة، ولكن مع خفض مانحين آخرين أيضًا الإنفاق أو إعادة توجيه المساعدات إلى أوكرانيا، فإنها تدعم حاليًا 3600 طفل في 24 مدرسة متبقية، والتي تواجه الإغلاق بحلول آب المُقبل، مما يترك ما مجموعه 100 ألف طفل دون تعليم منذ عام 2021.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1