تصعيد لبناني بملف النازحين السوريين

اعداد رامي عازار

2022.05.07 - 03:21
Facebook Share
طباعة

 عاد ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى الواجهة مجددا ، وواصلت السلطات اللبنانية تصعيدها حول النزوح السوري قبل أيام من موعد مؤتمر «دعم سوريا والمنطقة» الذي سيعقد في بروكسل الأسبوع المقبل.


فبعدما كانت اللجنة الوزارية الموكلة بهذا الملف قد أكدت أن «الحكومة لم تعد قادرة على لعب دور الشرطي لصالح دول أخرى»، في إشارة إلى عدم القدرة على ضبط الهجرة غير الشرعية من لبنان إلى دول أوروبا، أعلن وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي سيرأس الوفد اللبناني إلى بروكسل أن لبنان سيبلغ الدول المجتمعة هناك أنه «لم يعد باستطاعته تحمل النزوح السوري على أراضيه، وهو لا يريد أن يساعدوا النازحين فيه، أو أن يساعدوه هو، فنحن نهتم بأنفسنا إذا عاد النازحون السوريون إلى بلادهم.


من جهتها، تشرح المشرفة العامة على خطة لبنان للاستجابة للأزمة د. علا بطرس أن «موقف لبنان ثابت حول عودة النازحين بأمان وكرامة إلى سوريا، لكن الوضع الحالي اختلف عند اللبنانيين عما كان في بداية الأزمة السورية عام 2022 بالنسبة لارتفاع نسب الفقر والبطالة وتدهور قيمة العملة وندرة المواد الأولية والتضخم ما بات يدفعهم إلى الهجرة الشرعية (استنزاف رأس المال البشري) وإلى الهجرة غير الشرعية أيضاً، بالإضافة إلى أن قدرة الحكومة بأجهزتها الأمنية والعسكرية من الناحية اللوجيستية ضعيفة لمراقبة الحدود كما أنها لا تملك التقنيات الحديثة للاستجابة الإغاثية كما حصل في حادثة غرق المركب في طرابلس بالإضافة إلى مؤشرات مقلقة على الاستقرار العام من خلال تنامي مستوى الجريمة (السرقات) واكتظاظ السجون والضغط الكبير على فرص العمل كمحفز رئيسي للتوترات».


من جهتها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ضرورة تمسك لبنان بمبادئ القانون الدولي في ملف اللاجئين السوريين، لا سيما مبدأ عدم الإعادة القسرية والحق في العودة الطوعية بأمان وكرامة، وكذلك أن يلتزم اللاجئون بالقوانين اللبنانية.


وقالت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان دلال حرب، إن لبنان تلقى نحو 9 مليارات دولار كمساعدة لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين والأكثر ضعفاً من اللبنانيين والمؤسسات العامة.


وأضافت حرب أن "اللاجئين الأكثر ضعفاً يتلقون مساعدة نقدية بالليرة اللبنانية، مع العلم أن تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع".


بدورها، رأت الباحثة بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في لبنان آية مجذوب، أن ملف اللاجئين يستخدم في لبنان لرفع شعبية السياسيين، "فإذا طالب اللبنانيون بالكهرباء، يحمل السياسيون اللاجئين مسؤولية الوضع بسبب استخدامهم لها، كذلك الأمر فيما يتعلق بالبطالة".


وكانت وزيرة الطاقة اللبنانية السابقة ​ندى بستاني​ ذكرت خلال مقابلة تلفزيونية قبل أيام أن "​النازحين السوريين​ وبحسب دراسة أجراها "UNDP" (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي) في 2014، يأخذون من درب اللبنانيين خمس ساعات كهرباء تقريباً، بالإضافة إلى أضرار مالية أخرى".


ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هناك 839788 لاجئاً سورياً مسجلين لديها في لبنان، وقد اقتصر عدد من عادوا من لبنان إلى سوريا على نحو 71.000 منذ عام 2016.
٠ تعليق

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2