لماذا يتجاهلنا الفضائيون؟

2022.05.07 - 01:06
Facebook Share
طباعة

 طرح الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل إنريكو فيرمي عام 1950 سؤالًا أربك علماء الفلك حتى يومنا هذا وهو: "أين الجميع؟" وتمّ تخليد هذا الاستفسار في مفارقة فيرمي.

تؤكد النظرية الجديدة (نظرية الإرهاق المقارب) أن هنالك تعارضًا بين الغياب الظاهر للفضائيين واحتمال وجودهم.
يقول مؤيدو هذه النظرية أن الكون أكبر بثلاث مرّات من نظامنا الشمسي، ويحتوي على أكثر من مليار تريليون نجم. فإذا كان بمقدور البشر الساذجين السفر إلى القمر، لمَ لم يزورنا أي من الكائنات الفضائية من خارج الأرض؟

اقترح اثنان من علماء الأحياء البشرية إجابةً هذا الأسبوع قد تفي بالغرض: "الحضارات الفضائية تتقدم باستمرار وهي كبيرة لدرجة أنها لا تستطيع التعامل مع السفر بين النجوم".

وصّف كلٌّ من الدكتور مايكل وونغ من معهد كارنيجي للعلوم والدكتور ستيوارت بارتليت من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وصّفوا هذه الأزمة على أنها "إرهاق مقارب"، حيث تصل المجتمعات الفضائية إلى هذه النقطة عندما تصبح متطلباتها من الطاقة غير مستدامة.

يفترض العلماء في Royal Society Open Science أن الحضارات الفضائية إما أن تنهار من الإرهاق، أو أن تعيد توجيه نفسها إلى إعطاء الأولوية للتوازن وهذه حالة لا يبقى فيها التوسع الكوني هدفًا، مما يجعل من الصعب اكتشافها عن بُعد.

يمكن لحضارات الكواكب تحويل هذه الكوارث عن طريق عمليات إعادة التهيئة التكنولوجية، لكن هذا يؤخر فقط ما لا مفر منه ولا يُلغيه.

قد تكون الحضارات الفضائية التي هي على وشك الإنهاك أسهل في اكتشافها، حيث يقول مؤلفو الدراسة: "من شأنهم تغيير بيئاتهم وتبديد الطاقة الحرارية بطريقةٍ غير مستدامة إلى حدّ بعيد، الأمر الذي ينتج عنه تقلّبات على نطاق الكواكب تُظهر أكبر إشارة إلى وجود ضوضاء".

يعترف وونغ وبارتليت أن فرضيتهما بها عيب كبير ولا يوجد أيّ دليلٍ حقيقيّ على الفكرة، حيث تعتمد هذه الفرضية فقط على قوانين الحياة على الأرض والتي قد لا تنطبق على الكواكب الأخرى.

ربما تكون البشرية هي الضحية الأولى للإرهاق المقارب من يدري!

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 6