الـ ـجـ ـولانــ ــي في اللاذقية.. وهذا ما يتم التحضير له
إعداد – ليلى عباس
في ظل التصعيد على جبهة اللاذقية بالساحل السوري، أعلنت هيئة تـ ـحـ ـريـ ـر الـ ـشـ ـام عن زيارة قام بها متزعم الهيئة أبو محمد الـ ـجـ ـولانــ ــي إلى قمة كباني برفقة عدد من العناصر المسلحة.
ونشرت الهيئة مقاطع مصورة ظهر فيها الـ ـجـ ـولانــ ــي يتفقد ما أسماه "غرفة العمليات العسكرية" ومواقع ميدانية تابعة للهيئة في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك في إطار الاستعداد لأي معركة في إدلب والمناطق المحاذية في الريف اللاذقاني.
وقال الـ ـجـ ـولانــ ــي، إن تـ ـحـ ـريـ ـر الـ ـشـ ـام، بدأت بوضع خطة مشتركة مع الفصائل الأخرى، لصد أي هجوم محتمل على مواقع الهيئة، محذراً من أي تراخي أو تخاذل بين صفوف المجموعات المسلحة بشكل عام.
وانتقد متزعم الهيئة الوجود التركي بالقول: لا يمكن الاعتماد على نقاط المراقبة التركية، ما يتطلب من الجميع (الفصائل) التوحد والتكاتف بغض النظر عن أي مواقف سياسية أو خلافات داخلية قد تغيّر معالم الجبهة في إدلب بشكل جذري.
وحذر الـ ـجـ ـولانــ ــي من ما يتم الترويج له في الشمال السوري حول المخطط التركي بتسليم المنطقة إلى الدولة السورية، مشيراً إلى أن لا تفاوض على هذا الأمر ولا وجود لأي نوايا لتسليم السلاح وغير هذا الموقف يعتبر استسلاماً وخيانة بحق "الثورة" وفق قوله.
وفي تعليقات لناشطين من سورية، تم التأكيد على وجود تحركات على الأرض من قِبل القوات السورية في ريف اللاذقية تحضيراً لمعركة محتملة في محيط إدلب انطلاقاً من مثلث "اللاذقية – حماة – حلب"، مشيرين إلى حشود عسكرية ضخمة للجيش السوري تتحضر منذ عدة أيام في "المثلث" المذكور.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن زيارة الـ ـجـ ـولانــ ــي إلى ريف اللاذقية تأتي لحشد الفصائل وتوحيد الصفوف في حال نشوب أي معركة، وسط انباء عن انشقاقات بين الفصائل بعد تسريب معلومات عن نية بعض الفصائل تسليم سلاحها والدخول في تسوية برعاية روسية تركية في عدد من مناطق الشمال السوري، وفق المصادر.
