أطعمة تعزز طاقة الجسم في أواخر رمضان

2022.04.23 - 05:48
Facebook Share
طباعة

 مع الشعور الملازم بالتعب والركود وانخفاض الطاقة، خلال ساعات الصيام الطويلة، بخاصّة في الأيّام الأخيرة من رمضان، من الواجب إجراء مجموعة من التغييرات على الروتين اليومي، والمتمثّلة في إضافة بعض الأطعمة إلى وجبتي الفطور والسحور، للمُساعدة في تعزيز مستوى الطاقة، حسب اختصاصيّة التغذية رزان العلي، التي تعدّد في الآتي الأغذية الطبيعيّة المعززة للطاقة.

جنباً إلى جنب النوم لساعات كافية وترطيب الجسم عن طريق شرب الماء والسوائل وممارسة الرياضة، بانتظام، تقوم الأطعمة المتناولة بدور أساس في الحفاظ على مستويات الطاقة، مرتفعةً. في هذا الإطار، تقول دراسات أن "الأطعمة تمدّ الجسم بالطاقة على هيئة سعرات حراريّة، تعدّ مقياساً للطاقة. لكن، لا تؤثّر الأغذية على مستويات الطاقة بنفس الطريقة".

 وتلفت الاختصاصيّة إلى أهمّية وجبات الطعام المتناولة بانتظام، والمختارة بعناية، من الكربوهيدرات المعقّدة والبروتين والدهون الصحّية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، في تجنّب تعطّل الطاقة على مدار اليوم. وتشرح الفكرة، قائلةً إن "الهدف هو الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، مع تجنّب ارتفاعه أو انخفاضه الشديدين، الأمر الذي يُشعر الصائم بالجوع والركود".

 وتسلّط الضوء على الحالة الآتية: "في مواجهة التعب، يلجأ البعض إلى الخيار الخاطئ المتمثّل في تناول وجبة خفيفة مليئة بالسكر تنتمي إلى الكربوهيدرات البسيطة (الخبز الأبيض والحلويات وعصير الفواكه والحبوب المصنّعة ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والكعك والبسكويت وألواح الشوكولاتة...). يمدّ التدبير المذكور الجسم بدفعةٍ من الطاقة على المدى القصير، إلّا أنّ الطاقة سرعان ما تتلاشى بسرعة كبيرة، ليتعب المرء أكثر من ذي قبل". وتضيف أن "الوجبات الغنيّة بالسكّر ترفع مستويات السكّر في الدم بصورة حادّة، متبوعة بانخفاض السكر، الأمر الذي يجعل المرء يطلب الغذاء والطاقة مرّة أخرى!".

الكربوهيدرات المعقّدة

بخلاف الكربوهيدرات البسيطة، فإن المعقّدة منها تستغرق وقتاً أطول في الهضم، لاحتوائها على الألياف، الأمر الذي يوفّر زيادة تدريجيّة في مستويات السكر في الدم أي تيار بطيء وثابت من الطاقة، ما يسكت الجوع لأطول فترة ممكنة. تشتمل الأمثلة على الكربوهيدرات المعقدة، التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي، على: الحبوب الكاملة والشوفان والبقوليات والخضراوات والمكسّرات...

"أغذية الطاقة"

تعدّد الاختصاصيّة مجموعةً من الأطعمة، التي تمدّ الجسم بالطاقة، في الآتي:

• البيض الكامل: أضف إلى الطاقة، البيض الكامل غنيّ بالدهون الصحّية وبالبروتين، كما بالحمض الأميني المسمّى "الليوسين" الذي يساعد في بناء العضلات للحصول على الطاقة، وبـ"السيلينيوم" المرتبط بأداء الغدة الدرقية المسؤولة عن عمليات الأيض ومستويات النشاط والطاقة حسب دراسات. في هذا الإطار، تدعو الاختصاصيّة إلى إضافة البيض الكامل إلى وجبة السحور، علمًا أن الحبة تحتوي على نحو 70 سعرة حراريّة.

• الجوز: يحتوي الجوز على أحماض "الأوميغا_ 3"، التي يستخدم الجسم حمض "الألف لينولينك" منها لأجل الطاقة. الجدير بالذكر أن المكسّرات النيئة وغير المملّحة غنيّة بالسعرات الحراريّة، إلا أن تناول كمية موازية لحفنة اليد منها (أي 6 حبات) كافية لإمداد الجسم بالطاقة، أمّا الألياف المتوافرة في المكسّرات فتشعر الصائم بالشبع.

• البذور (الشيا والكتّان): هي مصدر ممتاز للألياف و"الأوميغا_ 3" والبروتين والزنك، مع الإشارة إلى أن الزنك يعدّ ضروريّاً لإنتاج الهرمونات التي تؤثر في الطاقة والمزاج. في هذا الإطار، تدعو الاختصاصيّة إلى إضافة معلقة صغيرة من البذور إلى السلطات والشوربات وحبوب الإفطار.

• الأسماك الدهنيّة (السلمون والسردين): تحتوي على الدهون الصحّية وEPA & DHA ومكبات أخرى تحافظ على صحّة خلايا الجسم وتزيد التركيز وتمنع تراكم الدهون الضارّة.

• السبانخ: تمثّل مصدراً هامّاً للحديد، الذي يساعد في نقل الأُكسيجين للجسم، علماً أنه مع غياب تناول الحديد، فإن إيصال الأُكسيجين إلى الجسم يصبح محدوداً، ما يؤدي إلى التعب الشديد. نصيحة الاختصاصيّة هي إضافة أوراق السبانخ إلى السلطات أو العصائر.

• الحبوب (العدس والفول والفاصولياء): غنيّة بالبروتين، كما بالمغنيسيوم الذي يساعد خلايا الجسم في إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى الألياف التي يتم هضمها ببطء، ما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة.

• التمر: ينصح بكسر الصيام بالتمر، لزخور حبّاته بالسكريات المعقدة التي تمنح الجسم الطاقة التي يحتاج إليها.

الكافيين

عوضاً عن شرب مشروب الطاقة المضاف السكّر إليها أو المشروبات الغازية أو العصائر الرمضانية الغنيّة بالسكريات، يمكن الاكتفاء بكوب من القهوة أو الشاي الأخضر الخاليين من السكر والسعرات الحراريّة، فمركّب الكافيين ينتقل بشكل سريع من الدم إلى الدماغ، ويمنع نشاط "الأدينوزين" الذي يُهدّئ الجهاز العصبي المركزي. نتيجة لذلك، يزيد إفراز هرموني "الدوبامين" و"النورادرينالين"، اللذين يحفّزان الجسم والدماغ على الشعور الفوري باليقظة والتركيز. في هذا الإطار، توصي الاختصاصيّة بعدم تجاوز الكمّ المستهلك من الكافيين الأربعة فناجين، مع التقليل منها في رمضان، كما الامتناع عن شرب مشروبات الكافيين في وجبة السحور، لأن الكافيين يدرّ البول، ويخسر السوائل التي يحتاج جسم الصائم إليها.

عناصر ومركّبات الطاقة

• المغنيسيوم: يعمل على تنشيط وحدة الطاقة التي تُدعى ATP ويفيد في تحويل السكر (الجلوكوز ) إلى طاقة. يمكن الحصول على المغنيسيوم، بصورة طبيعيّة عن طريق تناول المكسّرات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الأسماك.

• "ب 12": يُساعد في تحويل الطعام إلى طاقة قابلة للاستخدام من الخلايا، كما يمنع الإصابة ببعض أنواع فقر الدم التي تجعل المرء ضعيفاً ومتعباً. يتوافر الفيتامين "ب12"، في المنتجات الحيوانيّة ومنتجات الألبان.

• الحديد: يحتاج الجسم إلى الحديد لنقل الأُكسيجين من الرئتين إلى الجسم، علماً أنّه في غياب مستويات الحديد الوافرة في الجسم، لا ينتقل الأُكسيجين، بكفاءة، ممّا يشعر المرء بالتعب. يتوافر الحديد في اللحوم والمأكولات البحرية.

• البوتاسيوم والصوديوم: هما بمثابة "مضخّات" لتوليد الطاقة في خلايا الجسم وتعزيز وظيفة الأعصاب والعضلات. يتوافر البوتاسيوم في القرع والموز والبروكولي والطماطم. الجدير بالذكر أنّه يجب أن يتناول المرء أقلّ من 2300 ميلليغراماً من الصوديوم في اليوم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10