أكثر 6 نساء مسلمات تأثيراً في العالم

2022.04.16 - 07:23
Facebook Share
طباعة

 إحداث تأثير إيجابي في هذا العالم المليء بالحروب والصراعات والخلافات الثقافية والعقائدية والتمييز العنصري على أساس اللون والجنس والدين والعقيدة ليس بالأمر السهل أبدا، وبالذات على النساء عموما والمسلمات منهن على وجه الخصوص.


ومع ذلك، فهناك بعض المسلمات اللواتي نجحن في إحداث تأثير إيجابي رغم كل المصاعب والمعيقات التي واجهتهن في حياتهن، وقد اختارت مجلة "غلوبال وومن" (Global Woman Magazine) مؤخرا أكثر 6 نساء مسلمات تأثيرا في هذا العالم.


آمنة ميرزا.. الإسلام دين المحبة والسلام والمساواة

كانت آمنة ميرزا وما تزال تسعى لاستخدام مواهبها ونقاط قوتها لصنع الخير في هذا العالم، وهذا هو السبب في أن هذه المرأة الباكستانية المولودة في كندا استطاعت أن تتواءم بشكل متميز مع الرؤية الأساسية لمؤسسة الزكاة الأميركية، وهو وضع الإنسانية وخدمتها فوق كل اعتبار آخر.


وبعد 3 سنوات من الجهود المتواصلة لتقديم الدعم للفقراء والأيتام والمحتاجين وإنقاذ الأرواح، تعتقد أنها والمؤسسة التي تمثلها تسيران بفخر على الطريق الصحيح لتحقيق تلك الرؤية الطموحة بإنشاء علاقات حقيقية مع المتبرعين والمزكين، والأهم أنها تعتقد أنهم على طريق إحداث تغيير اجتماعي هادف ودائم من خلال توسيع مفهوم الزكاة وجعله مرادفا للأعمال الخيرية، بعيدا عن التحيز على اعتبار أن الإسلام هو دين المحبة والسلام والمساواة بين جميع البشر.


وفي هذا السياق، حرصت ميرزا على ضمان إرسال أموال الزكاة والتبرعات التي تحصل عليها المؤسسة إلى المحتاجين حقا، مثل تخصيص أموال رعاية الأيتام كي يستفيد منها هؤلاء الأيتام فعليا وبشكل كامل، وهكذا في كل باب من الأبواب التي تصرف بها أموال الزكاة والتبرعات.


أما في المنزل، فأولوياتها تربية وتعليم ابنتيها الصغيرتين عن القضايا التي تؤمن بها، والتي تتجاوز الحدود الثقافية والعرقية، وتتطلع إلى أن تكون ابنتاها نتاج تربية خيرية.


عملت ميرزا في عدة مؤسسات تجارية قبل أن تنتقل لعملها الجديد في مؤسسة الزكاة، وكان الانتقال من العمل في التسويق الترفيهي الهادف للربح إلى التسويق غير الربحي الهادف لعمل الخير تحولا جذريا في حياتها، وهي فخورة بهذا التحول وبتحديها للصورة النمطية عن "المرأة المسلمة المضطهدة" التي تروّج لها الدعاية الغربية في أوروبا وأميركا عن النساء المسلمات.


أسماء خليل.. فرص تعليمية في الدول النامية والمناطق الفقيرة

البروفيسورة أسماء خليل مختصة في طب الأم والجنين، وهو تخصص يتضمن فحص وعلاج النساء والأطفال الذين يعانون من مضاعفات أثناء الحمل. وتقدّم أسماء التي تتخذ من لندن مقرا لها استشارات طبية متخصصة، فضلا عن تقديم خدماتها المتميزة في مجال الرعاية الصحية.


وهي كاتبة وباحثة نشرت أوراقا علمية وأبحاثا ودراسات في أكثر من 300 مجلة علمية محكمة، وتم تكريمها لجهودها في تقليل الإجهاد البدني الذي تعاني منه الحوامل، وكان تطبيقها للمبادئ التوجيهية السريرية في العلاج، ومراعاة المبادئ الإنسانية في العمل مثل الحد من عدم المساواة في منظومة الرعاية الصحية، قد جعل منها نموذجا يحتذى به في العمل الطبي.


ابتكرت خليل تطبيقا ذكيا أطلقت عليه اسم "هامبتون" (Hampton)، وهو ابتكار رقمي فريد يمكّن الحوامل من مراقبة ضغط دمهن بأمان في المنزل، وقد حاز ابتكارها على عدة جوائز علمية رفيعة في المملكة المتحدة وخارجها.


وهي مهتمة بالعمل في المجالات التعليمية داخل وخارج القطاع الصحي، حيث قامت بتوفير فرص تعليمية في المقام الأول في الدول النامية والمناطق الفقيرة في العالم.


تم تعيينها عام 2020 وصية على الجمعية الدولية للموجات فوق الصوتية في أمراض النساء والتوليد (ISUOG)، حيث ساهمت في برنامج الجمعية العلمي، وأدارت دورتين معتمدتين خاصتين بالجمعية، إحداهما في جمهورية مصر العربية.


دينا تكروري.. تسلط الضوء على الانتهاكات التي يواجهها العرب الأميركيون في الولايات المتحدة

نالت دينا تكروري الاستحسان لتسليطها الضوء على الفظائع والانتهاكات التي يواجهها العرب الأميركيون في الولايات المتحدة، وذلك بصفتها مقدمة ومعدة برنامج "ما الذي يحدث" (What’s Happening)، وهو برنامج فضائي على شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، ركزت دينا من خلاله على القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية المتعلقة بالعرب في أميركا، وبالذات أولئك الذين نشؤوا في الولايات المتحدة مثلها.


وفي حديثها عن برنامجها وكيفية اختلافه عن البرامج الأخرى من حيث معالجتها لهذه الموضوعات، قالت تكروري "عندما كنت صغيرة كنت أرى كيف تتم شيطنة العرب والمسلمين على الشاشات الأميركية، وعاهدت نفسي أن أغير هذه الصورة عندما أكبر".


وبصفتها مقدمة في قنوات "إيه جي+" (+AJ) التابعة لشبكة الجزيرة، فقد حرصت تكروري في عملها على تحدي المؤسسة الرسمية الأميركية، واتصلت بالرئيس السابق دونالد ترامب بسبب تصرفاته العنصرية ضد المهاجرين اللاتينيين والعرب.


وتتعارض روايتها مع الأيديولوجية الغربية القائلة إن العرب "مثيرو شغب"، وبدلا من ذلك تقدم للمشاهدين في برنامجها نظرة موضوعية ونزيهة عن الحقيقة المغيبة، وقد اكتسب عملها هذا الثناء من الشباب العرب والمسلمين الذين ينظرون لها كنموذج يحتذى به للعرب في أميركا.


وأعربت تكروري عن فخرها بأن تكون نموذجا إيجابيا لهؤلاء الشباب، ودعتهم للإيمان بأنفسهم وقدراتهم وأن يقول كل واحد منهم لنفسه: "يمكنني أن أكبر وأن أقف أمام الكاميرا وأن أحدث فرقا"، فلا حدّ لقدراتنا سوى عنان السماء.


جي ويلو ويسلون.. كاتبة أميركية ساخرة نشأت في بيت ملحد واعتنقت الإسلام


ولدت جي ويلو ويسلون الكاتبة الأميركية الفائزة بـ"جائزة الكتاب الأميركي" (American Book Award) في ولاية نيوجيرسي، لعائلة تقليدية من الطبقة المتوسطة، وفي عام 2010 نشرت مذكراتها التي جاءت بعنوان "مسجد الفراشة" (The Butterfly Mosque) ووضحت فيه تفاصيل تحولها إلى الإسلام في سن العشرين، ورد الفعل العنيف الذي تلقته من قبل المجتمع بسبب هذا التحول.


والكتاب هو تصوير خفي "للأنوثة المسلمة"، ويؤرخ لنشأتها الخاصة وتجاربها عبر الثقافات كفتاة أميركية نشأت في بيئة ملحدة ووجدت راحتها وذاتها في الإسلام.


وويلسون مؤلفة قصص هزلية مصورة وكاتبة مقالات وصحفية، وقد حطمت في كتبها الصورة النمطية للأبطال الخارقين التقليدين الذين عادة ما يكونون من الرجال البيض المفتولي العضلات الذين يمتلكون قدرات خارقة مثل سوبرمان وباتمان وغيرهم، حيث ابتكرت ويلسون في كتبها أبطالا من نوع آخر، نساء وملونين ولاتينيين وآسيويين، وصورت في أحد كتبها فتاة أميركية من أصل باكستاني تدعى مارفيل وتعيش في مدينة جيرسي، وتكتشف أنها تملك قوى خارقة وغير طبيعية كرستها خلال الكتاب لمساعدة الفقراء والمظلومين.


كما كتبت كتابا آخر أطلقت عليه اسم "القاهرة" (Cairo) أثناء تدريسها للغة الإنجليزية في مصر، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتناقها الإسلام.


ومن خلال أعمالها هذه، أحدثت ويسلون ثورة حقيقية في صناعة الكتب الهزلية التي تتحدث عن الأبطال الخارقين في العالم لا في الولايات المتحدة فحسب.


هدى كاتبي.. معايير الاستدامة البيئية في العمل في قمة اهتماماتها

الكاتبة الإيرانية الأميركية هدى كاتبي، هي مؤسسة منظمة "بلو تن برودكشن" (Blue Tin Production)، وهي مؤسسة تعاونية لتصنيع الملابس تضع معايير الاستدامة البيئية في العمل في قمة اهتماماتها، وتديرها مهاجرات ولاجئات ونساء ملونات من الطبقة العاملة في أميركا، وقد أحدثت ثورة من خلال عملها هذا في صناعة الأزياء في الولايات المتحدة عن طريق خفض كمية التلوث التي تدخل في إنتاج الملابس.


ولدت كاتبي في ولاية أوكلاهوما الأميركية لأبوين إيرانيين، وبدأت حياتها المهنية في الكتابة عام 2013 من خلال نشر انتقادات حول صناعة الأزياء في منصتها "جو جو أزاد" (JooJoo Azad) -وتعني "الطائر الحر"- وهناك ركزت في كتاباتها على النسوية، بالإضافة إلى مقاومة الاستشراق الغربي.


وبصفتها امرأة مسلمة نشأت في أوكلاهوما، واجهت كاتبي التحيز العنصري بانتظام، وكانت ردة فعلها ضد هذا الاضطهاد هو بناء مشروع يستخدم الموضة والفن، ليس فقط للكفاح ضد مضطهديها، ولكن أيضا للتحرير والرعاية الذاتية كوسيلة للتغيير الاجتماعي باستخدام الفن، أو كما تقول: "إذا كنت لا تشكك في الوضع الراهن وتتخيل البدائل، فأنت صامت وراضٍ".


ناشطة في العمل الإنساني العالمي

نجاح بزي.. ناشطة في العمل الإنساني العالمي هدفها كسر حلقة الفقر

نجاح بزي ناشطة في مجال العمل الإنساني وقائدة للحوار بين الأديان، وهي مؤسسة منظمة "زمان الدولية"، وهي منظمة غير ربحية تعمل على النهوض بحياة النساء والأطفال المهمشين من خلال تمكينهم من تلبية الاحتياجات الأساسية وكسر حلقة الفقر.


ومن خلال عملها لتوفير مزيج من المساعدة العاجلة والاعتماد على الذات لهذه الفئات المحرومة من المجتمع، نجحت في تمكين عدد كبير من الأسر في العالم للاعتماد على الذات، بعد حصولهم على تدريب مهني متقدم مكنهم من كسر دائرة الفقر التي كانوا يعيشون فيها.


وكان لالتزام نجاح ونزاهتها وتفانيها وتضحياتها دور كبير في هذا النجاح، ولا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أنها تخلت عن راتب مالي ضخم مكون من 6 أرقام كانت تتقاضاه في عملها السابق ممرضة خبيرة في الرعاية الصحية الحرجة (critical-care nurse)، من أجل بناء منظمة زمان الدولية. وتؤكد نجاح: "لدينا مسؤولية إنسانية لرعاية بعضنا البعض"، وتضيف: "كممرضة كنت أشفي الآخرين، لكن منظمة زمان مكان يشفي العالم".


في عام 2019، تم الاعتراف بها كواحدة من أفضل 10 بطلات اختارتهن شبكة "سي إن إن" (CNN) كأكثر 10 نساء مؤثرات في العالم، حيث سلطت الشبكة الضوء على تطور منظمة زمان من فريق بسيط من المتطوعين إلى منظمة عالمية استطاعت مساعدة أكثر من 1.8 مليون إنسان في 20 دولة، منذ أن بدأت عملها عام 2010.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10