الهام شاهين لـ آسيا :مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت المرضى النفسيين
حوار- هنادي عيسى
تعتبر إلهام شاهين من الممثلات المخضرمات اللواتي قدمن أعمالا سينمائية وتلفزيونية مهمة جدا. وقد حازت على عدد كبير من الجوائز طوال مسيرتها الفنية التي تمتد لأكثر من ثلاثين عاما. سيتابعها الجمهور في شهر رمضان المبارك بمسلسل " بطلوع الروح" فما هي تفاصيل دورها في هذا العمل. هذا ما سنعرفه من خلال حوارها مع وكالة أنباء آسيا.
-كيف تلخصين دورك في مسلسل "بطلوع الروح"الذي سيعرض في رمضان المقبل؟
اعتبر دوري في هذا الفيلم جديد، لكني لا أريد ان اتحدث عن تفاصيله، لأني راغبة بان يشاهده الجمهور عبر الشاشة الصغيرة. واعتقد أنه سيشكل مفاجاة له. لأن كل شخص شاهد "أفيشات" المسلسل المنتشرة على اللوحات الإعلانية في شوارع مصر خمن الاحداث كما يحلو له إنما ما أستطيع أن اوعد جمهوري به ان شخصيتي لم اقدمها طوال مسيرتي الفنية ولم يسبقني إليها احد.، لذلك أنا سعيدة بان الناس سيشاهدونني بشكل جديد تماما. اما المخرجة كاملة ابو ذكري فهي اكثر من رائعة والمؤلف محمد هشام عبيه نصه مميز جدا.
-يشاركك في مسلسل "بطلوع الروح" اكثر من نجم، كيف تصفين تعاملكم مع بعضكم في الكواليس؟
الكواليس ممتازة وكل النجوم في المسلسل مميزين.واود ان اذكر ان "بطلوع الروح" يضم ممثلين من عدة جنسيات عربية من مصر ولبنان والعراق وتونس وسوريا بالاضافة إلى اجانب من روسيا واوكرانياوبولندا. لذلك اقول أن هذا العمل سيكون مختلف وجديد في محتواه ومضمونه.
-ماذا تقولين عن تعاونك مع شركة "صباح إخوان"التي تنتج العمل وتصوره في لبنان؟
أعتبر تعاملي مع شركة "صباح إخوان" مهم ، لكنها ليست المرة الاولى التي اقدم فيها عملا دراميا معها. إذ سبق وقدمت مسلسلا ناجحا جدا مع هذه الشركةالتي تعاونت مع مدينة الانتاج الإعلامي بعنوان "قصة الامس" من إخراج إنعام محمد علي. من ثم التقينا في مسلسل آخر هو "علشان ما ليش غيرك"، من إخراج السوري رضوان شاهين. وأنا اعتبر شركة الصباح من أقوى شركات الإنتاج في العالم العربي لأنهم أصحاب تاريخ طويل في تقديم أعمال تلفزيونية وسينمائية وفريقهم يعطي كل عمل حقه.
-هل أنت سعيدة بتصوير العمل في لبنان؟
التصوير في هذا البلد الذي اعشقه مريح جدا وكل العقبات التي تصادفنا تذلل بسرعة والاجواء مريحة جدا.
-حصد فيلمك الاخير "حظر تجول" العديد من الجوائز، هل برايك هذا الفيلم يستحق كل هذه التكريمات؟
صدقا اي مسابقة يشارك فيها فيلم "حظر تجول" كان لا بد ان ينال اكثر من جائزة. وآخر مهرجان كان "جمعية الفيلم في مصر ونال فيه 12 جائزة وهذا امر لم يحصل سابقا مع اي فيلم. ومن هذه الجوائز كان منها خاص بالديكور والإنتاج والنص والإخراج والممثلين الخ.. وهذا دليل أن عناصر فيلم "حظر تجول" قوية وانا نلت جائزة احسن ممثلة عن دوري فيه 6 مرات. وهذا الفيلم يناقش للمرة الاولى في الاعمال الفنية موضوع "زنى المحارم" الذي عالجه المخرج والسيناريست امير رمسيس. برقي وجراة موزونة.
-كنت من الممثلين الذين دافعوا عن فيلم "اصحاب ولا اعز" الذي تعرض ابطاله لهجوم كبير، كيف تجرات على التحليق خارج سرب التيار الشعبي الجارف الذي اطلق الاحكام المدمرة دون مشاهدة الفيلم احيانا؟
كان من واجبي ومن ضمن قناعاتي ان ادافع عن فيلم "أصحاب ولا اعز" وأنا أدافع عن الفن عموما. وهذا الفيلم نفذ بأسلوب شيق جدا وكل عناصره قوية من تأليف وإخراج وتمثيل إذ ابدعت منى زكي وقدمت اهم ادوارها وأيضا تميز إياد نصار،نادين لبكي، جورج خباز، عادل كرم، فؤاد يمين، ديامان بو عبود والمخرج وسام سميرة. وقد لمسني موضوع هذا العمل كما لمس الكثيرون إذ أن موضوعه يكشف ان بداخل كل شخص منا أسرار مخفية عن اقرب الناس إليه واحدث رد فعل نفسي رهيب . إنما لا شك ان الفن أذواق وكل واحد له الحق ان يعجبه فيلم معين أو يرفضه ولا استطيع أن ألوم أحد.
-بات واضحا أن الجمهور المصري أختلف بين الماضي والحاضر، إذ كانت الافلام في الثمانينيات مليئة بالمشاهد الجريئة ولم تشن ضدها اي معارك، بينما قبلة في الوقت الراهن اصبحت تهمة، ما السبب برايك؟
لا شك ان المجتمع المصري تغير، وبصراحة لا اعرف إذا كان مجتمعنا كان يحمل سابقا هذه الافكار المتشددة او لم تكن ظاهرة للعلن بسبب غياب منابر التعبير. بينما اليوم اصبح لكل شخص منبرا على مواقع التواصل الإجتماعي يستطيع أن يطلق العنان لأفكاره وكل واحد يعتبر نفسه متحصصا بالنقد الفني. للأسف نحن نشاهد كل انواع الامراض النفسية على هذه المواقع
