الثلوج والشتاء القارس خطر يهدد حياة النازحين بشمال سوريا

2022.01.26 - 12:02
Facebook Share
طباعة

تفاقمت الأوضاع المزرية للنازحين في الخيام بشمال سوريا، المسيطرة عليها الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، مع تساقط الثلوج ما أدى لانهيار الكثير من الخيام ليفقد أطفال أرواحهم بسبب البرد الشديد.

ففي شمال شرق سوريا، انهارت حوالي ألف خيمة إما بالكامل أو تضررت بشكل كبير، بسبب تساقط الثلوج الكثيف في بعض المناطق، وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية. وفي شمال غرب البلاد، تضاعفت الأوضاع الأمنية المتردية من معاناة السكان وتتسبب في نزوح الكثيرين.
ونشر حساب الأمم المتحدة على تويتر صورة لمعاناة هؤلاء، وقال إن الثلوج حولت حياة بعض الأماكن التي يعيش فيها النازحون إلى مناطق كوارث.
ووصف مسؤول أممي الأوضاع التي يعيشها النازحون في الخيام بشمال سوريا بالمروعة، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد لنقل هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.
وقال إن الأمم المتحدة طلبت العام الماضي أكثر من 4 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية في سوريا، لكنها جمعت 45% فقط من هذا المبلغ. وأضاف أنه بسبب نقص المعدات المناسبة يتمّ رفع الثلوج يدويًا، معتبرًا أنه من الضروري استبدال الخيام بملاجئ صلبة.
وقالت إلسا كيرك، مديرة منظمة "فيلت هونجر هيلفه" في سوريا في تصريحات صحفية، إن آلاف الخيام حول إدلب وحلب لحقت بها أضرار أو حل بها الدمار .
وأضافت أن "الوضع بالنسبة للمقيمين في المخيمات مهلك. وباتت مراتبهم مبتلة ولا يمكن تجفيفها، وهناك نقص في الأغطية. كما أن العديد من اللاجئين ليس لديهم المال لتدفئة منازلهم في ظل درجات الحرارة الشتوية الباردة".
وينعكس انخفاض درجات الحرارة بشكل مباشر على الأطفال وكبار السن، وذكر تقرير لمنظمة "كير" الدولية، التي تعنى بالشؤون الإنسانية وتقديم الإغاثة الطارئة، ان ثلاثة أطفال سوريين لقوا حتفهم جراء موجات البرد الشديد فيما تعرّض مئات الآلاف من الأشخاص "لخطر كبير" في سوريا والدول المجاورة بسبب موجات البرد القارس. وأوضح التقرير، أن طفلا بمخيم قسطل المقداد بسوريا توفي خلال انهيار خيمته بسبب تراكم الثلوج على سطحها، بينما تقبع والدته بوحدة العناية المركزة.
ومن جهته، أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" على تويتر، ان "أوضاعا كارثية في مخيمات ريف عفرين شمالي حلب جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة وأدت لقطع الطرقات ومحاصرة المدنيين وانهيار عدد من الخيام، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها المدنيون وفقدانهم لمقومات الحياة ومواد التدفئة."
وخلفت هذه الموجة أضراراً مادية في أكثر من 72 مخيماً بشمال غرب سوريا، حيث تضررت 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي، وكانت تقطن في هذه الخيام نحو 2250 عائلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 6