بمحطات متنقلة… هل ستشهد سوريا انفراجة في أزمة الكهرباء؟
قد يشهد السوريون انفراجة فيما يخص أزمة الكهرباء التي أرهقت المواطنين خلال السنوات الماضية، وجعلتهم ييأسون من حلم النور والاستسلام للعتمة.
حيث أكد رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس البدء بمساعي شراء محطات توليد متنقلة بحدود 20 ميغاواط ساعي سيتم توطينها في بعض المحافظات السورية حسب الأولويات.
ولفت رئيس مجلس الوزراء السوري إلى أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد انفراجات على صعيد الخدمات الكهربائية وعملية تحسين الوضع الطاقوي وهي عملية مستمرة.
وفي كلمة له في مجلس الشعب السوري أمس، أشار عرنوس إلى سعي الحكومة بكل السبل لتحسين واقع الكهرباء من خلال زيادة الطاقات التوليدية من جهة وتوفير المزيد من كميات الفيول والغاز اللازمين لتشغيل المزيد من الطاقات التوليدية المتوافرة، مشيرا إلى حجم الضرر الكبير الذي تعرض له قطاع الكهرباء ما جعل من إعادة التأهيل عملية معقدة للغاية وطويلة الأجل.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الاثنين أن مجلس النقد والتسليف السوري قرر السماح للبنوك بمنح تسهيلات ائتمانية لتمويل عدد من المشاريع الصناعية ومشاريع الطاقة المتجددة دون التقيد بسقوف الإقراض المحددة.
يذكر أنه في أواخر العام الماضي، وقعت وزارة الكهرباء السورية وتجمع شركات إماراتية اتفاقية تعاون لإنشاء محطة توليد كهرضوئية.
وأكدت وكالة "سانا" السورية أن استطاعة المحطة ستصل إلى 300 ميغا واط، وستقام في منطقة وديان الربيع بالقرب من محطة توليد تشرين في ريف دمشق.
وشهدت السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا وملحوظ في كميات توليد الكهرباء في سوريا وخاصة ما بعد الحرب، حيث تراجعت من 8000 ميغاواط تقريباً ما قبل الحرب، لتبلغ اليوم 3000 ميغاواط في أفضل حالاتها.
وكان مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء في الحكومة السورية، فواز الظاهر، قد أعلن عن أن هذا الشتاء سيكون الأخير الذي يمر بقسوة على البلاد.
وقال "الظاهر"، إن مشكلة الكهرباء سوف تحل تدريجيا بناء على استراتيجيات معينة.
وكشف "الظاهر" عن وجود مجموعات توليد جديدة سوف تدخل إلى العمل وتؤدي إلى تخفيض ساعات التقنين، إضافة لموضوع الربط الذي سيضمن استقرار المنظومة الكهربائية.
