تفاصيل رحلة حسام سلام المتهم باغتيال النائب العام المصري من الاختفاء للقبض عليه

2022.01.17 - 02:43
Facebook Share
طباعة

عاد الحديث عن " حسم" ودورها في العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، مجددا على الساحة السياسية، وذلك بعدما أعلنت السلطات المصرية ضبط قيادي حسم، حسام سلام، والذي ضبطته السلطات المصرية خلال هبوط طائرة سودانية في مطار الأقصر اضطراريا، حيث قررت جهات التحقيق حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، لتورطه في قضايا إرهابية.

وأثار ظهور سلام الكثير من الجدل والتساؤل عبر منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وخاصة أن جماعة الإخوان المسلمين، كانت قد أعلنت منذ 5 سنوات اختفائه قسريا عقب القبض عليه، وطالبوا الأجهزة الأمنية بضرورة الكشف عن مصيره، الأمر الذي افتضح مع خبر القبض على حسام سلام.

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على منوفي، مساء الأربعاء الماضي، بعد أن هبطت طائرة سودانية كان على متنها في طريقها إلى تركيا «إضطراريًا» في مطار الأقصر، بسبب إبلاغ قائد الطائرة عن وجود إنذار حريق (تبين بعد ذلك أنه خاطئ) بكابينة البضائع بالطائرة.

وبينما نفت شركة بدر للطيران السودانية المالكة للطائرة في بيان لها وجود أي تنسيق مسبق مع قوات الأمن المصرية بشأن منوفي، كشف مصدر من داخل جماعة الإخوان أن الخلاف بين جبهتي محمود حسين ومحمد كمال سهل مهمة رجال الأمن السودانيين والمصريين في تتبع منوفي والقبض عليه.

فيما كشفت شركة الطيران السودانية في بيانين لها الأربعاء والخميس الماضيين، بأن منوفي الذي وصفته بالراكب المصري دون تسميته كان على متن طائرتها رقم J4690 المتجهة إلى مدينة إسطنبول الأربعاء الماضي.

وأوضحت الشركة أنه خلال الرحلة صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع ، وتبعه الإجراءات المتعارف عليها في مثل تلك الظروف، حيث اختار قائد الطائرة الهبوط في أقرب مطار، وهو مطار الأقصر الدولي.

وأكد مصدر مقرب من الجماعة لوكالة أنباء آسيا، على أن المقبوض عليه صنف داخل الجماعة من الشباب المكلفين بالعمليات النوعية، وهرب من مصر عام 2016 إلى السودان.
ولفت المصدر أن بسبب تصنيفه ومعرفة دوره الإرهابي رفضت بعض قيادات الجماعة تسهيل مهمة خروجه من السودان بعد سقوط نظام عمر البشير عام 2019، ما قام على إثره منوفي بفتح مشروع خاص به بالسودان والاستقرار فيها.

وأضاف المصدر عاد منوفي وطلب من قيادات الجماعة بتركيا تسهيل خروجه من السودان إلى دول إفريقية أخرى مثل صوماليا لاند أو أوغندا أو موريتانيا غير أنهم رفضوا، قبل أن يطالبهم بتسهيل خروجه إلى تركيا، وهو ما اعترضت عليه جبهة محمود حسين، فيما وافقت جبهة محمد كمال وسهلت حصوله على تأشيرة دخول تركيا بعد مخاطبتها للجهات بتركيا.

وحكم على حسام سلام منوفي، بالمؤبد غيابيًا، وهو واحد من ضمن 56 متهمًا هاربًا في القضية رقم 64 لسنة 2017 التي أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة العسكرية حكمها بها ضد 304 متهمًين فيها 9 آذار/ مارس 2020، في اتهامات تتعلق بـ17 واقعة في الفترة من 2014 حتى 2016، أبرزها قتل 16 شخصًا أبرزهم قائد الفرقة التاسعة مدرعات العميد عادل رجائي، والشروع في قتل 15 آخرين غالبيتهم من أفراد الشرطة والقوات المسلحة ورجال الدولة أبرزهم النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، والمفتي السابق علي جمعة.

وأوضح مصدر قانوني بأنه من المقرر أن تعاد محاكمة منوفي في القضية، بعد إعادة التحقيقات معه في قضية اغتيال النائب العام المساعد وتوجيه له اتهامات في قضايا جديدة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10