الأخطاء الطبية في مصر أزمة تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر

2022.01.14 - 02:36
Facebook Share
طباعة

تسببت تصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، في إثارة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما أعلنت وفاته بعد تعرضه لخطأ طبي أثناء علاجه من فيروس كورونا.

وأعادت تصريحات أرملة الإعلامي المصري الشهير أزمة الأخطاء الطبية إلى الأذهان، ويعد الإعلامي الشهير أحد ضحايا الخطأ الطبي ولكنه ليس الأول، إذ تعرض عدد من الفنانيين والفنانات لهذا الخطأ خلال السنوات الماضية.
وكانت أبرز تلك الأخطاء ما تعرضت له الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز، التي تعرضت لخطأ طبي أثناء عملية إزالة أكياس الشيكولاتة في الرحم، الأمر الذي تسبب في تدهور صحتها وظلت لأشهر قليلة تعاني من تلك الأزمة الصحية

وسبق ذلك تعرض الفنانة فيفي عبده لمشكلة صحية، بعد خطأ طبي من أحد الممرضين الذي كان يزودها بحقنة خطأ في منطقة الظهر، وهذا الامر ألزمها الفراش لمدة 3 أشهر.

كما تعرضت الإعلامية إيمان الحصري، لخطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية في أحد مستفيات القاهرة أبريل (نيسان) الماضي ما تسبب في خضوعها لسلسلة من العمليات الجراحية الفاشلة التي أسفرت عن تدهور شديد بحالتها الصحية.

وكذلك الفنانة فاطمة كشري خضعت لعملية جراحية ونسى الطبيب الشاش الطبي في بطنها.

كما تعرضت الفنانة حورية فرغلي لخطأ طبي دفعها لإجراء أكثر من عملية تجميل خلال الأعوام الماضية عقب سقوطها من حصان، إلى أن حدث لها خطأ طبي عرّض أنفها لكسر مضاعف، مما أدى لشعورها بصعوبة في التنفس.

وسبق أن تعرض الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لخطأ طبي عقب جراحة لإصلاح ضرر بأسنانه، مما تسبب في إصابته بفيروس أدى لاحقا لإصابته بأورام انتشرت في كامل جسده وأدت لوفاته.

كما أصيب الفنان الراحل نجيب الريحاني بمرض التيفوئيد، وعقب احتجازه بأحد المستشفيات، قام ممرض بإعطائه جرعة زائدة من أحد العقاقير التي أدت إلى وفاته على الفور.

ورحلت الفنانة سعاد نصر عقب تعرضها لخطأ طبي حيث فقدت حياتها، بعد أن دخلت إلى المستشفى لإجراء عملية تجميل، وأدى خطأ طبي من طبيب التخدير لدخولها في غيبوبة لمدة عام ثم توفيت.

وتوفى الفنان طلعت زين نتيجة خطأ طبي داخل غرفة العمليات أثناء جراحة لتنظيف واستئصال جزء تالف من الرئة.

وتوفي الفنان الراحل أحمد راتب نتيجة خطأ طبي عقب تجمع مياه في الرئة قبل 3 أشهر من وفاته، وبعدما وصف له الطبيب دواء لعلاج الحالة، نسي أن يعلمه بالتوقف عن تناوله بعد 3 شهور، ليتوفى الممثل بعدما استمر في أخذ العلاج.

كما تعرضت الفنانة المعتزلة عبير الشرقاوي، لخطأ طبي أدى إلى اصابتها لعاهة مستديمة بذراعها، ونجحت "عبير" في الحصول على حكم قضائي مؤخرا، بغلق المركز الطبي الشهير الذي تعرضت فيه للإصابة.

وبعد إصابة السيناريست نادين شمس، بورم في المبيض، ذهبت لاستئصاله بأحد المستشفيات، إلا أن الطبيب ثقب القولون بالخطأ، مما نتج عنه مضاعفات لـ"نادين"، وأصيبت بعدها بهبوط حاد أدى لوفاتها، وبعدها قامت المستشفى بكتابة تقرير، قالت فيه إن سبب الوفاة هو اصابتها بهبوط حاد، وليس بسبب خطأ طبي.

وطالب عدد من المتابعين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ضرورة وضع حد واتخاذ خطوات تشددية على المستوى التأديبي من قبل نقابة الأطباء المصرية تجاه تلك الأخطاء التي تؤدي أحيانا إلى الوفاة.

وأصدرت وحدة البحوث والدراسات في مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان تقريرها تحت عنوان "الإهمال الطبي .. عرض مستمر"، وأكدت في التقرير أن وقائع الإهمال الطبي من الوقائع التي يتعذر اكتشافها وإثبات الجريمة على الطبيب أو المستشفى، كما أن تقرير الطب الشرعي يعد العامل الوحيد لتلك القضايا.

وأوضح التقرير أن جريمة الإهمال الطبي، من الجرائم التي تواجه المجتمع بسبب أخطاء طبية أثناء عمل الطبيب، مما يؤدي إلى إصابة المريض بعاهة مستديمة أو أن يؤدي الخطأ إلى الوفاة، مؤكدا أن أكثر العمليات التي ظهر فيها إهمال طبي في المجتمع المصري بشكل كبير، هي إصابة الفتيات والسيدات بتشوهات نتيجة عمليات التجميل في مصر.

وأكد التقرير أن التشريع المصري تصدى لجريمة الإهمال في الطبي في المادة 244 من قانون العقوبات والتي يتضح من خلالها أن عقوبة الإهمال أو الخطأ الطبي تعتبر جنحة وليست جناية، وتصل عقوبتها إلى الحبس 3 سنوات، وقد تزيد تلك العقوبة في حالة الأخطاء الكبيرة، ويتم كشف مدى خطور الخطأ الطبي من قبل لجنة فحص متخصصة من النيابة، وأيضا وفقا لظروف وملابسات الواقعة.

يشير التقرير إلى أن المحكمة غالبا ما تعطي أحكام بـ 8 أشهر، وأيضا من المتوقع أن يتم التصالح في الاستئناف على حكم المحكمة، كما أنه في بعض الأحيان لا تحيل النيابة القضية إلى المحكمة بالأساس وتكتفي بالعقوبة والجزاء التأديبي التي توقعه نقابة الأطباء. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4