في ظل انسداد الأفق السياسي والاقتصادي في لبنان وغياب الحلول الفعلية للأزمات التي يتخبط بها اللبنانيون أطلقت في لبنان، يوم امس الثلاثاء، حملة تدعو المسؤولين اللبنانيين إلى وقف السجالات السياسية وإعطاء الشعب اللبناني هدنة لمدة شهر.
مبادرة تبنتها صحيفة النهار اللبنانية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، تحت شعار "أعطوا لبنان فرصة" كي يتمكّن اللبنانيون من التنفّس قليلاً بعيداً عن الاشتباكات السياسية والكلام الطائفي المتشنج، والذل والغلاء المعيشي، وتراجع الأعمال والإنتاج وزيادة نسبة الفقر.
وتطمح المبادرة إلى السماح لجميع اللبنانيين أن يعيشوا هدنة وسلاماً في شهر ديسمبر/كانون الأول قبيل عيدَي الميلاد ورأس السنة الجديدة، مع "صفر اشتباكات".
وشارك في الحملة فنانون وممثلون وإعلاميون ومؤثّرون شدّدوا على ضرورة وضع حدٍّ للمأساة اللبنانية ليتمكّن اللبنانيّ خلال هذا الشهر من لملمة أوجاعه وليتمكن المهاجر من تمضية الأعياد مع الأهل والأصدقاء، ويتمكن التاجر والصناعي من العمل أكثر والإنتاج بشكل منتظم، وتعود الحركة السياحية على الأقل في هذا الشهر كي تنتعش المناطق والقطاعات.
وتصدرت الحملة موقع التواصل الاجتماعي تويتر في لبنان تحت وسم #أعطوا_لبنان_فرصة ولاقت الحملة استحسان البعض ، فيما سخر البعض الاخر من مطلقي الحملة في اشارة الى تناقض الصحيفة التي تبنت الحملة لنفسها ونشرها اليوم الاول للحملة هجوما على السياسيين والمسؤولين، فقال احد الناشطين : "بالأمس النهار تبنت هاشتاغ #اعطوا_لبنان_فرصة بمناسبة الأعياد على الأبواب وان تكون هنالك هدنة بين اللبنانيين ... اليوم صباحاً نفس الجريدة لم تعطي فرصة ساعات وبدأت بالهجوم على رئيس البلاد والتيار الذي يمثله !! #أعطونا_قلم_صادق_اولا".
وقال ناشط آخر: "حملة #اعطوا_لبنان_فرصة اجمل شي فيها عنوانها .. غير هيك ما الها معنى، يلي عم يطالب فيها هني اوّل من حرم لبنان فرصة النهوض و المحاسبة. بدكن تعطو بلدكن فرصة: حرّكو ملفات الفساد النايمة - دعمو التدقيق الجنائي - ما تبيعو صوتكن بالانتخابات - شبعو fundraising - سكّرو دكاكين الاعلام - غير هيك كذب".
وعلق ناشط عبر تويتر قائلا :"نكبة ١٧ تشرين عم تطلب التوقف شهر عن الكراهية وهن صرلن أكتر من سنتين ب نموًا الحقد والكراهية وما تركوا شي ما غطّوا من نهب المصارف للمودعين لإنهيار الليرة امام Money bag وكان إلن الفضل الأكبر بضرب القطاعات بأكملها اليوم طالبين #أعطوا_لبنان_فرصة الفرصة الوحيدة تنضبوا إنتوا وسفاراتكن" بحسب وصفه.
ووجه أحد الناشطين سؤال لرئيسة تحرير "النهار" نايلة تويني التي تدعو إلى "تشجيع اللبنانيين والمسؤولين على الالتزام بالتهدئة على جميع الأصعدة وتجنّب كل ما من شأنه توتير الأجواء" ، قائلا : نيلة تويني شو عملتي بفترة استلامك مركز نائب بمجلس النواب ، انجازات اقتصادية او تربوية او اجتماعية يا ستي رياضية اذا في مجال خبرينا شو عملتي ؟؟ وج جديد قديم ما فيكن تكذبو عالعالم ".
وغرد آخر: "جماعة #ثورة_سرقها_الزعران،بعد ما خربوا #لبنان، وغطّوا عملية نهب المصارف للمودعين، وفتحوا الباب لانهيار الليرة، وتسبّبوا بإفلاس مؤسسات، وهجرة ٢٠٠ الف، وضربوا قطاعات بأكملها، وكانوا أداة للخراب، اليوم عم يقولوا #اعطوا_لبنان_فرصة. آخر فرصة للبلد هي: انضبوا انتو ومافيا الطائف.".
#اعطوا_لبنان_فرصة @naylatueni @AimeeSayah @BassamAbouZeid @youssefalkhal @nabilboumonsef @roulakehdi @SerhanSaid @NoGarlicNoOnion pic.twitter.com/YZEJ5G70BB
— Annahar (@Annahar) November 30, 2021
#اعطوا_لبنان_فرصة مش بس هالشهر ،لازم دايما تعطو فرصة وتتركونا نتنفّس ، هيدا إذا خلليتولنا بعد هوا حتى نتنفّسو.
— Yazbek Wehbe (@YazbekWehbe) November 30, 2021
جماعة #ثورة_سرقها_الزعران،بعد ما خربوا #لبنان، وغطّوا عملية نهب المصارف للمودعين، وفتحوا الباب لانهيار الليرة، وتسبّبوا بإفلاس مؤسسات، وهجرة ٢٠٠ الف، وضربوا قطاعات بأكملها، وكانوا أداة للخراب،
— Charbel Khalil (@khalil_charbel) November 30, 2021
اليوم عم يقولوا #اعطوا_لبنان_فرصة.
آخر فرصة للبلد هي: انضبوا انتو ومافيا الطائف.
كاتب هالتغريدة اللطيفة هو ذاته بقول بالفيديو الخلّاق أنه تعب من خطاب الكراهية. أو بتحبوا حملة إعلامية وقحة لطبقة تعبت وبدها شهر بس لتعيّد وتسهر و"تسترزق" وتستقبل مغتربين "بهدوء وإستقرار" لأن "المظاهرات بطلت دارجة" بوقت الفقر والجوع عم ينهشوا العالم أو انقبروا