دمشق تتحضر لوفود جديدة وقسد لم تحسم امرها

علي مخلوف

2021.11.12 - 05:52
Facebook Share
طباعة

لم تمضي ايام على زيارة الوفد الاماراتي للعاصمة السورية، حتى بدأت المعلومات تتحدث عن زيارات اخرى يتم التحضير لها، فيما يستمر ملف قسد بالعقيد والمراوحة في المكان وما يسرب هو فشل العرض الذي قدمه التنظيم الكردي لدمشق. 

 

قسد وانتظار الحلول 


تتحدث آخر المعلومات الواردة من شرق الفرات بأن العرض الذي قدمته قسد لدمشق قد فشل، حيث ان مسد عرض اعادة ٧٥ بالمئة من النفط للحكومة السورية مقابل اعتراف الاخيرة بالادارة الذاتية وبقاء الميليشيا الكردية وذراعها السياسي كأمر واقع شرق البلاد مع دخول قوات للجيش السوري والشرطة الى عدد من المناطق التي تسيطر عليها قسد. 

مصادر صحفية في دمشق قالت بأن الحكومة منفتحة على جميع القوى للوصول الى حل يمنع اي احتلال وعدوان في اشارة للعملية التركية المرتقبة. 

ويضيف المصدر قائلا: ما يتم الحديث عنه حول فشل العرض الكردي هو مبالغة، فدمشق ليست متعنتة ولكنها لا تقبل ان يفرض عليها واقع يعزز لانقسام المجتمع فاليوم كانتون كردي تحت مسمى ادارة ذاتية وغدا من يدري اي فصائل او ميليشيات ستطالب بتمرار النموذج الكردي فيما لو تم الوصول الى تسويات. 

وفيما يتعلق بالعملية التركية المرتقبة افادت تسريبات اعلامية بأن ‏مسؤلين أتراك أكدوا أن العملية العسكرية ضد قسد  لا تراجع عنها والبدء فيها مسئلة وقت لا أكثر.

بالتزامن مع ذلك تحدثت مصادر وصفت نفسها بالمطلعة من شرف الفرات بأن القوات الروسية المتواجدة في مطاري القامشلي ومنغ قد نصبت بطاريات اس٣٠٠ المضادة للصواريخ والطائرات بأنواعها، وتابعت المصادر: على مايبدو فان الروس يريدون اولا استهداف المسيرات التركية التي تعتمدها انقرة حاليا كاستراتيجية قتال استنزافية دون الحاجة للدخول في مواجهة برية لم يعطى لها ضوء اخضر حتى الان، وايضا يريد الروس افهام الاكراد بانه يمكن تقديم الحماية لهم من المسيرات لكن تلك الحماية لن تطول اذا كانت بغير مقابل، والمقابل هو تسوية مع دمشق تنتهي بعودة حقول النفط والقمح والمعابر الهامةلسلطة الحكومة السورية، وهو مالم تحسمه قيادة قسد ومسد حتى الان. 


مهمة استطلاعية في دمشق 

‎تقول اوساط صحفية عربية بأن المبادرة الإماراتية ليست سوى مهمّة استطلاعية، تقوم بها أبو ظبي نيابة عن عدة عواصم عربية، أبرزها الرياض. 

وتضيف : هذه المهمة لم تكن فجائية، بل بعد فترة ليست بقليلة بدات قبل أشهر، ممذ اعلان اعادة افتتاح السفارة الاماراتية بدمشق ثم مساعدة ابو ظبي لسورية فيما يخص جائحة كورونا. 

وتختم المصادر قائلة: الرياض لم يكن لدبها مانع من ان تلعب ابو ظبي دور رأس الحربة في مشروع الانفتاح على دمشق بل فضلت ذلك لانه منطقي، فالامارات هي الوحيدة التي لم تغالي باصدار مواقف سلبية تجاه دمشق خلال سنوات الحرب، ومن الحكمة توليتها هذا الدور حاليا تمهيدا لباقي الدول الخليجية وفق قولها. 

زيارة الوفد الاماراتي تاتي في سياق جس نبض دمشق لمعرفة مدى جاهزيتها لانفتاح عربي ومدى استعدادها للمونة على الحلفاء في لبنان من اجل تهدئة بعد ذلك الانفتاح، وهنا تتحدث اوساط دبلوماسية عربية عن دور اماراتي رائد خلال الاشهر المقبلة ستظهر نتائجها قبل اذار المقبل. 


دور اماراتي اقليمي للمرحلة القادمة 

من جهته رأى مصدر دبلوماسي مصري سابق بأن الدور الامراتي سيتبلور اكثر في الفترة القادمة، اذ ان حل المعضلة السوريك باعادة دمشق للجامعة بعد مصالحة عربية سورية سيؤدي الى حل ملفات اخرى، من بينها تهدئة الساحة اللبنانية، واقفال ملف حرب اليمن ولق مشهد يحفظ ماء وجه جميع المشاركين، والاهم ان ابو ظبي يمكن ان تلعب دورا اقليميا في مفاوضات سلام عربية مع الكيان وحتى لو طالت تلك المفاوضات على غرار مفاوضات مدريد الا انها يمكن ان تكوم عامل تهدئة اخر في المنطقة سواء في سورية او لبنان او في القطاع وغزة. 

هذا الدور ليس بمعزل عن موافقة امريكية يؤكدها  وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والذي قال أن بلاده أجرت محادثات مع الولايات المتحدة قبل الانفتاح على سورية، مضيفاً أن 11 عاماً من الحرب لم تحقق أي شيئ.

في كانت تقارير اعلامية قد نقلت عما اسمته دبلوماسي أوروبي قوله إن الانفتاح على سورية هو خيار محسوم عربياً ودولياً لكن التوقيت يتفاوت من مجموعة إلى أخرى، متوقعاً أن يكون سقف التوقيت العربي هو آذار المقبل مع القمة العربية ليبدأ بعده المسار الغربي حتى نهاية العام المقبل، لكننا كل شهر على موعد جديد، اي زيارة لوفد جديد مع تطورات متسارعة وفق قوله.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1