مساع لتشكيل لائحة " الاختراق" في دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل مرجعيون حاصبيا –النبطية)

علي الجمال- بيروت- وكالة انباء اسيا

2021.11.03 - 02:21
Facebook Share
طباعة

 
 
 
تتواصل التحضيرات للمعركة الانتخابية في دائرة الجنوب الثالثة التي تضم  اقضية النبطية – مرجعيون حاصبيا – بنت جبيل على الرغم من الشكوك التي تحيط بفرص اجراء الانتخابات بعد التطورات السياسية الاخيرة التي تكاد تطيح بالحكومة.
 مصدر محلي في مدينة النبطية، تفاخر في حديث مع وكالة انباء اسيا بان الاتصالات التي تجري خلف الكواليس والتي يقودها عدد من النشطاء المعارضين لأداء النواب الشيعة في المنطقة، قد وصلت الى خاتمة سعيدة  بحيث ستولد في الوقت المناسب لائحة " خرق" تتطيح بتفرد الثنائي الشيعي بتمثيل الدائرة في البرلمان. ويشرح المصدر أن " من يعارضون أداء الثنائي الشيعي خدماتيا قد وجدوا انفسهم في تحالف طبيعي مع من يعارضون الثنائي الشيعي سياسيا، وبالتالي ستتشكل لائحة تضم الطرفين ما يعني وزنا انتخابيا وشعبيا يعادل حاصلين انتخابيين بحسب استطلاعات الرأي التي تستند على معطيات احصائية دقيقة.
فلا جمهور الشيعة هو نفسه، ولا التحشيد الطائفي سينسي الجمهور الجنوبي عامة وبكل طوائفه اداء الثنائي المخزي في ملف محاربة الفساد، والكلام دوما للمصدر. والمعطيات التي تستند على الاحصاء الذي نفذته جهات محترفة مدعومة دوليا تؤكد ان الحاصل الانتخابي في أذار 2022 في دائرة الجنوب الثالثة قد لا يزيد عن اثني عشر الف صوت، والسبب العزوف المتوقع لانصار الثنائي عن المشاركة في الانتخابات، والمشاركة المتوقعة الكثيفة لمن يسميهم الباحثون " جمهور الكنبة" أو الفئة الصامتة التي لا تشارك في الانتخابات ابدا الا اذا وجدت ان مشاركتها قد تقلب الطاولة على قوى الامر الواقع.
المصدر، وهو شخصية ثقافية محترمة ومقرب من رئيس بلدية سابق في المدينة، أكد أن آخر العقبات امام التحالف الجديد ازيلت مع موافقة رجل اعمال ومغترب معروف على المشاركة في لائحة " الخرق". والاخير  يرأس بلدية قريته في منطقة بنت جبيل وهو سيعود الى لبنان في الاسبوع المقبل لتقديم استقالته من البلدية تمهيدا للمشاركة في الانتخابات كمرشح. وهذا يعني على الاقل تأمين ستة الاف صوت من المنطقة لصالح اللائحة العتيدة.
من هم اعمدة اللائحة الجديدة اضافة للمغترب المذكور؟؟
يقول المصدر ان التحالف يضم مرشحا معروفا نال في الانتخابات الماضية ما يقارب من الستة الاف صوت، اضافة الى مرشح يمثل منطقة العرقوب يمكنه تجيير ثمانية الاف صوت من السنة، ومثلهم يمكن للتحالف ضمان تأييدهم مع مشاركة رمز من رموز الاحزاب المسيحية المعارضة في اللائحة وهو يملك ايضا حوالي الثمانية الاف صوت. يضاف الى كل من سبق حزب الكنبة من الشيعة وكذا الخارجين من التبعية لحزب كبير في السلطة فقد الكثير من شعبيته بعد وصول زعيمه التاريخي الى اعلى قمة في السلطة.
وكانت أخر العقد التي تقف امام  تشكيل اللائحة تتمثل في تمنع المغترب عن الترشح و الاستقالة من رئاسة بلدية قريته حتى اللحظة لكونه لم يحسم امر ترشحه في مواجهة الثنائي لانه يتوافق مع الطرفين في مسائل وطنية كبرى لكنه تخلى عن هذا التحفظ بحسب المصدر، بعد مطالبة المئات من الوجهاء له في رسائل مباشرة بالترشح استنكارا للاسماء التي يصر الثنائي الشيعي على تقديمها للجمهور كخيارات وحيدة لتمثيل المنطقة. علما ان رجل الاعمال المغترب على  علاقة وطيدة مع الثنائي ولن يعتبره ناخبوا المنطقة وانصار الطرفين الشيعين معاديا او خصما، بل هو من "أهل البيت" في الساحة الشيعية ولديه خدمات كبيرة مستمرة منذ ما يقارب الثلاثة عقود لسكان المنطقة.

فهل يولد التحالف الجديد بعد تذليل عقبة استقالة المغترب المذكور من رئاسة بلدية قريته في المهل القانونية؟؟ 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10