مخيم الهول .. هكذا تعيش نساء داعش فيه

اعداد جوسلين معوض

2021.10.14 - 01:52
Facebook Share
طباعة

مخيم الهول، مخيم خطير وفوضوي وبائس.
وهو عبارة عن مدينة تتراص فيها الخيام وتكتظ بزوجات وأطفال وأسر المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم داعش الارهابي، كما يحيط به حراس مسلحون وأبراج مراقبة وأسوار من الأسلاك الشائكة.
يقع المخيم الصحراوي الفسيح على بعد أربع ساعات قيادة بالسيارة من المالكية، مروراً بمدينة القامشلي، وعلى مقربة من الحدود السورية التركية في شمال شرق سوريا.
ترتدي النساء داخل المخيم، العباءات السوداء والنقاب.
لا يتفوهن إلا بالقليل من المعلومات، ويلقين باللوم على أزواجهن في قرار السفر لآلاف الكيلومترات للانضمام إلى تنظيم داعش، والعيش في ظل نظام عذّب وقتل واستعبد الآلاف.
وجميعهن يتفقن على أن جريمتهن الوحيدة كانت الوقوع في حب الرجل الخطأ.
قصة مألوفة تسمعها من زوجات مسلحي التنظيم، إذ يحاولن النأي بأنفسهن عن نظام كان واضحاً في وحشيته وأهدافه.
أما أزواجهن، فإما باتوا في عداد الأموات أو مسجونين أو مفقودين، وهن الآن عالقات هنا مع أطفالهن.
الحيطة والحذر يغلبان على أحاديث النساء اللواتي يخشين من أي زلة لسان، قد تكون عواقبها عليهن وخيمة إن لم تكن مدمرة.
ليس الحراس هم من يشعرن بالقلق بشأنهم، بل النساء الأخريات، إذ لا تزال المتشددات منهن يفرضن قواعد تنظيم داعش داخل المخيم.
ومؤخرا تناقل عدد من نشطاء الحسكة صورة قالوا أنها لمهربين أثنين، هما عضوان في مجموعة مهربين يعملون على اخراج عوائل تنظيم داعش في الحسكة، وقال النشطاء أن هذه المجموعة اقدمت على تهريب خمس نساء من الجنسية الروسية، وواحدة من الجنسية التركية، إلا أنهم قاموا باغتصاب النساء، اللواتي ما زلن مختطفات، فيما تمكنت احداهن من الهرب.
وكانت إدارة مخيم الهول التابعة لقوات سوريا الديمقراطية قد نشرت في الأيام الماضية سياجاً مكهرباً حول المخيم لعرقلة عمليات التهريب المستمرة.
ويؤوي مخيم الهول قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5