مصدر روسي: الفصائل المسلحة تقوض استقرار ليبيا

فادي الصايغ_موسكو

2021.10.02 - 10:45
Facebook Share
طباعة

 لم يكن لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا تأثيرًا على نشاط الميليشيات المسلحة في مناطق الغرب الليبي، حيث تعاني تلك المناطق من سطوتهم ومن عملياتهم الغير قانونية، ومن الإشتباكات التي تدور فيما بينهم بشكل متكرر بسبب صراعهم على مناطق النفوذ ولأسباب أخرى سياسية هدفها تقويض الأمن وعرقلة خارطة الطريق المعلنة من قبل الأمم المتحدة لحل الازمة في البلاد.

حيث تستمر حالة الإحتقان في مدن كالزاوية وطرابلس ومصراتها وغيرها بسبب عمليات الميليشيات المسلحة ببسط نفوذها في منطقة معينة على حساب ميليشيا أخرى، وللهيمنة على مسارات التهريب التي تعتبر المورد الإقتصادي الأكبر بالنسبة لهم، وتجدر الإشارة إلى أن الإشتباكات التي تندلع تُستخدم فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومدافع، تلقي بتداعياتها على الوضع الأمني وتلحق أضرارًا مادية وجرحى وقتلى من المدنيين.

كما أن عمليات الخطف والتصفية لم تتوقف منذ سنوات إلى الآن، فمؤخرًا قامت إحدى الميليشيات بخطف الناشط المدني عماد الحاراتي، رئيس الرابطة الوطنية للشباب (أهلية)، مساء الأحد، بعد دعوته لمظاهرات داعمة لإجراء الانتخابات. 

وفي منتصف الشهر، أكدت مصادر متطابقة، قيام مجموعة مسلحة باستهداف شخص يدعى الحاج عبد الحكيم ميلاد ابوغرارة الثعبان في نهاية العقد الخامس ومن سكان منطقة الغرارات بطرابلس.

وأوضحت المصادر، أن الحادث وقع بالقرب من مسجد “جعفر الطيار”، أثناء ذهاب عبد الحكيم إلى صلاة الفجر، حيث أطلق عليه المسلحون 4 طلقات من مسافة قريبة وتم إصابته في مستوى الظهر. 

ومطلع الشهر قامت ميليشيا ما يسمى بـ"جهاز الردع" باختطاف عميد وعضوين من المجلس البلدي في حي الأندلس في طرابلس، الذي استنكر أعضائه وموظفي الديون ومنظمات المجتمع المدني وكافة قطاعات ومكاتب بلدية حي الأندلس عملية الاختطاف التي لا تمت صلة بالقانون.

وبالحديث عن عمليات التهريب، أعلنت وزارة الداخلية الليبية تمكنها من اقتحام عدة أوكار لتجارة المخدرات في منطقة قرقارش غرب ليبيا، أمس الجمعة، وألقت القبض على العديد من الأشخاص المتورطين في هذه التجارة.

وقال مصدر داخل وزارة الداخلية الليبية إن تجارة المخدرات نشطت في الآونة الأخيرة بشكل كبير جدًا وأن حجم المضبوطات فاق ما كان يتم ضبطه خلال السنوات الماضية، خصوصًا في الشق الغربي والجنوبي من ليبيا.

وكشف المصدر أن معسكرات المرتزقة السوريين متورطة هي الأخرى في انتشار تجاه المخدرات حيث أكد المصدر أن هناك مخازن مليئة بالمخدرات ويتم توزيعها على مليشيات وتقوم هي بتصريفها داخل البلاد.

 وأشار المصدر إلى أن هذ المعسكرات استقبلت مئات الأطنان من تركيا ولبنان والنيجر وبدأت في توزيعها ليس داخل ليبيا فقط بل امتد الأمر إلى خارج ليبيا أيضا حيث وصلت شحنات ضخمة للحدود التونسية والجزائرية والمصرية حيث تم إحباط دخول الكثير منها.

وأكد المصدر أن هذه المعسكرات يصعب مداهمتها أو حتى الاقتراب منها نظرا لحساسية الموقف ووجود غطاء سياسي يشرعن تواجدها داخل البلاد ما يصعب من مهمة اقتحامها وتفتيش ما بداخلها.

وكانت تقارير نشرتها صحف عالمية عن ضبط كميات كبيرة من مادة الحشيش المخدرة كانت متجهة إلى ليبيا، أوضحت أن هذه الفترة تشهد زيادة ملحوظة في مهربي المخدرات الذين يستخدمون ليبيا كنقطة عبور بما في ذلك المخدرات القادمة من مناطق بعيدة مثل أميركا الجنوبية.


وأشارت التقارير أيضا إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حذرت فيه منظمة المبادرة العالمية السويسرية من موضوع تنامي شبكات تهريب الحشيش الإقليمية ومدى ارتباطها بالأراضي الليبية.

وأوضح التقرير أن وجود ميليشيات في ليبيا هدفهم الأول الحصول على ربح مادي سهل من فكرة أن تكون ليبيا مركزًا لتوزيع المخدرات في أفريقيا مثلما يحدث في ملفي الهجرة غير الشرعية والسلاح.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1