بحث: التمدد الاسرائيلي في العراق ح2

2021.09.30 - 08:44
Facebook Share
طباعة

  

1.    منظَّمات وتعاون إسرائيلي مع أكراد العراق:
          في أعقاب هجوم داعش في شمال العراق في سبتمبر 2014م، أعلنت منظَّمة إسرائيليَّة غير حكوميَّة، بالتعاون مع اللجنة اليهوديَّة الأمريكيَّة، أنَّها ستقدِّم مساعدة فوريَّة للمسيحيِّين والأيزيديِّين في كردستان العراق, وفي تشرين الأوَّل / أكتوبر 2014م، عرضت منظمة "إسرا إيد" مساعدات إنسانيَّة للاجئين الفارِّين من حملة داعش الإرهابيَّة في كردستان العراق, وفي مدينة دهوك الكرديَّة، قدَّمت "منظمة إسرا إيد" مساعدات عائليَّة، كما تعاونت مع الوكالة الكنديَّة "Onexone"، وقال المدير المؤسِّس لـ"Israel AID"، "شاحار زهاوي"، أنَّ الفريق الإسرائيلي استقبل بحرارة من قبل السكَّان الأكراد في المخيَّم([1]).
          وحسب تقرير "كونال أوركهارت" في صحيفة "the guardian", فإنَّ القوَّات الإسرائيليَّة السريَّة السابقة "درَّبت الأكراد في العراق", وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنَّ العشرات من أعضاء النخبة والقوَّات السريَّة في إسرائيل, كانوا يدرِّبُون المقاتلين الأكراد على تقنيَّات مكافحة الإرهاب, وقالت الصحيفة إنَّ شركات أخرى تشارك في مشروعات اتصالات وبنية تحتيَّة مثل بناء مطار في أربيل, وحسب التقرير, شوهد إسرائيليُّون يمثِّلُون شركات خاصَّة, يبحثون عن فرص في معارض تجاريَّة في أربيل, وأقامت عدَّة شركات إسرائيليَّة, قاعدة في منطقة نائية من كردستان، تستخدمها في الأسلحة والتدريب على مكافحة الإرهاب وجلب "عشرات الدراجات الناريَّة, والكلاب البوليسيَّة, وأجهزة تحديث الكلاشينكوف, والسترات الواقية من الرصاص, والزي الرسمي والخوذ", كلَّها إسرائيليَّة الصُّنع([2]).
          ونقل موقع "ynet news" عن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيليَّة, أنَّ العشرات من الإسرائيليِّين الذين لديهم خلفيَّة في تدريب النخبة العسكريَّة القتاليَّة, كانوا يعملون لصالح شركات إسرائيليَّة خاصة في شمال العراق, حيث ساعدوا الأكراد على إنشاء وحدات النخبة لمكافحة الإرهاب, وبحسب التقرير، تعاقدت الحكومة الكرديَّة مع شركات أمن واتصالات إسرائيليَّة, لتدريب قوَّات الأمن الكرديَّة, وتزويدها بمعدَّات متطوِّرة, ومن تلك الشركات شركة ""Motorola Inc و Magalcom Communications and Computers"" حث فازت بعقود مع الحكومة الكرديَّة, تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات الأمريكيَّة([3]).
          ووفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، استوردت إسرائيل ما يصل إلى ثلاثة أرباع نفطها من كردستان العراق، والتي كانت مصدرًا مهمَّا للأموال للمنطقة في الوقت الذي تقاتل فيه مقاتلي تنظيم الدولة الإسلاميَّة, وبحسب ما ورد استثمرت الشركات الإسرائيليَّة في مشاريع الطاقة والتنمية والاتصالات في كردستان العراق، بالإضافة إلى توفير التدريب الأمني وشراء النفط, وقال "Jacob Atkins" في موقع i24news""أنَّه ما يقل قليلاً عن نصف النفط الخام المستخرج من حقول النفط الكرديَّة حتى العام 2017م, شقَّ طريقه إلى إسرائيل, حيث كانت إسرائيل أكبر مشترٍ للنفط الخام من المنطقة الكرديَّة في شمال العراق، تبعاً لبيانات الشحن والمقابلات مع محلِّلي الصناعة، وفقًا لشركة "Clipper data"، وهي شركة مقرَّها الولايات المتَّحِدة تتعقَّب شحنات النفط العالميَّة([4]).
          وبالإضافة إلى "Motorola" و"Magalcom"، فإنَّ الشركة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي "شلومي مايكلز" في شراكة تجاريَّة كاملة مع الحكومة الكرديَّة، وتقدِّم استشارات استراتيجيَّة حول القضايا الاقتصاديَّة والأمنيَّة, وتأسَّست شركة الاستشارات الاستراتيجيَّة في البداية من قبل رئيس الموساد السابق "داني ياتوم" من حزب العمل, ومايكلز، لكن ياتوم باع أسهمه عند انتخابه للكنيست.
          كما أقامت الشركات الإسرائيليَّة الرائدة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب, معسكراً تدريبيَّاً تحت الاسم الرمزي Z في مكان سرِّي في منطقة صحراويَّة شمال العراق، حيث يقدِّم خبراء إسرائيليُّون تدريبات بالذخيرة الحيَّة, والدفاع عن النفس للأمن الكردي, والقوات المرتبطة بها, وحسب التقارير, دخل المدرِّبُون الإسرائيليُّون العراق, عبر تركيا, مستخدمين جوازات سفرهم الإسرائيليَّة, متخفِّين كخبراء زراعيِّين ومهندسي بنية تحتيَّة, وهناك العديد من الشركات الإسرائيليَّة التي عملت في العراق منذ لاحتلال الأمريكي, منه ما يعمل بشكل سرِّي, ومنه من ألغى نشاطه بسبب تهديدات أمنيَّة لاحقاً, وآخر يعمل بشكل خفي تحت ستار دول أخرى, أو غطاء أمريكي, ومن تلك الشركات:
1.     شركة Academi Blackwater"" (سابقاً):
          وهي شركة اشتهرت بوجود نشاطات في العراق وسورية, تمَّ تأسيسها في العام 1997م، وفي العام 2014م، اندمجت Academi مع "Triple Canopy", جنبًا إلى جنب مع الشركات الأخرى, التي كانت جزءًا من حزمة مجموعة "Constellis"وكلَّها مجمعة في إطار "Constellis Holdings", وهي تتعاون مع إسرائيل في مجالات الإلكترونيَّات والاستخبارات.
 
2.    شركة "KBR":
          وهي شركة مقرَّها هيوستن، ومن أشهر أعضائها "مارك زيل" وهو عضو في الليكود، مقرَّب من "بنيامين نتنياهو"، مؤيِّد للاستيطان، ومدافع عن ربط النَّفط العراقي بإسرائيل, يبلغ عدد العاملين بالشركة 27 ألف موظف، ودخلها 540 مليون دولار سنوياً.
3.    شركة "Asian Global Technology (AGT)":
          أفاد المحلِّل الإسرائيلي للشؤون الأمنيَّة والعسكريَّة "يوسي ميلمان" أنَّ العشرات من شركات الأمن الإسرائيليَّة الخاصَّة، من بينها شركة التي تتَّخِذ من سويسرا مقراً لها، تعمل في دول عربيَّة، مثل العراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربيَّة المتَّحِدة, وعُمان ولبنان والأردن والمملكة العربيَّة السعوديَّة واليمن.
4.    مجموعة Fort Defense Group"":
          وهي شركة خدما أمنيَّة, تأسست في العام 1996م، وهي الأبرز في هذا المجال, ركَّزت الشركة أنشطتها الرئيسيَّة في الصومال وخليج عدن والعراق وإسرائيل والبنك الدولي, وشارك مقاتلو الشركة في عمليات عسكريَّة في العراق، إلى جانب مرافقة ناقلات النفط من ميناء أم قصر، ومرافقة بعثات أمريكيَّة متوجهة إلى قطاع غزة.
5.    الشركة العسكريَّة الخاصَّة "MPRI":
          وتهتم بإدارة الجيش وإصلاحه في الدول النامية، خاصة بعد انتهاء النزاعات, لا سيما في العراق ، فهي تعمل بالتنسيق مع البنتاغون ووكالة المخابرات المركزيَّة "CIA".
6.    شركة ايجيس للخدمات الدفاعيَّة:
          وتعمل على توفير المرتزقة, حيث تعتبر الأبرز في هذا المجال, وللشركة مكاتب في العراق والبحرين والسودان, وتأسَّس العام 2002م، برئاسة ضابط سابق في الجيش البريطاني، ويعمل به 20 ألف مرتزق، ويتم إرسالهم عند الطلب, وفي عام 2005م، تورطت الشركة في فضيحة في العراق، عندما تم الكشف أنَّ موظفي الشركة أطلقوا النار على متظاهرين.
7.    شركة Erinys International"":
          وهي شركة أمنيَّة, تهتم بحراسة المناطق النفطيَّة الخاضعة لسيطرة جهات غير الدولة المعنيَّة, وأرسلت الشركة سابقاً, نحو 6.5 ألف جندي لحراسة منشآت نفطيَّة عراقيَّة مهمَّة, وهي شركة إسرائيليَّة, غربيَّة([5]).
8.    شركة "سوليل بونية":
          وهي من مجموعة شركات "شيكون فبينوي", وهي متخصِّصة في مجال الإسكان والبناء, وهي شركة كبيرة معروفة بخبراتها العالية في مجال البنية التحتيَّة, ولها باع طويل في مجال المشاريع الضَّخمة, والتي نفَّذت في دول إفريقيا وأوربا الشرقيَّة, ولها تواجد في العراق.
9.    شركة "أرونسون":
          وهي من أكبر الشركات الإسرائيليَّة الخاصَّة في مجال مشاريع البنية التحتيَّة, والتي قامت بدراسة الاستثمار في العراق على ضوء توجيه بعض الشركات الأمريكيَّة هناك.
10.شركة "كاردان":
          وهي شركة متخصِّصة في المياه, حيث تعاقدت هذه الشركة مع القوَّات الأمريكيَّة والحكومة العراقيَّة على بناء مشاريع كبيرة لمعالجة المياه الصحِّي, وأشارت بعض التقارير بوجود مكاتب للشركة في المناطق الكرديَّة.
11.شركة "اشتروم":
          وهي شركة كبيرة ومتخصِّصة في مشاريع البنية التحتيَّة, وهي مدعومة من اللوبي الإسرائيلي داخل الكونجرس الأمريكي, والكثير من كبار المسؤولين الأمريكان, الشركة متخصِّصة في بناء المعسكرات الضخمة الكبيرة للقوَّات الأمريكية في العراق.
12.شركة "إفريقيا إسرائيل":   
          وهي شركة متخصِّصة في مجال إنشاء الطُّرق, وأشارت بعض التقارير إلى أنَّ الشركة نفَّذت الكثير من المشاريع الخاصَّة في مجال الطُّرق في محافظة كربلاء والنجف وكركوك والناصريَّة, إضافة إلى عملها في محافظات اربيل وسليمانيَّة ودهوك والموصل والعاصمة بغداد.
13.شركة "بزان":
          وهي شركة متخصِّصة في مجال تشغيل مصافي التكرير, وأشارت بعض التقارير, أنَّ الشركة أبرمت عقود كثيرة مع وزارة النفط العراقيَّة بالفترة الماضية والحالية, إضافة إلى قيامها بشراء كميَّات كبيرة من النَّفط الخام, من خلال منفَذ جيهان التركي, ويُدير هذه الشركة مديرها العام "يشار بن مردخاي", حيث يربطه علاقات كبيرة وحميمة مع كل من موفق الربيعي وأحمد الجلبي ومثال الالوسي.
14.شركة "تامي":
          وهي شركة متخصِّصة في القطاع الزراعي والأغذية, حيث حصلت هذه الشركة على عقود كبيرة من وزارة الزراعة ومن الإدارة الأمريكيَّة, على تجهيز العراق بكميَّات كبيرة من الفواكه والخضار الإسرائيليَّة الطازجة, إضافة إلى تجهيزها كميَّات كبيرة خلال الفترة الماضية من مادة البيض واللحوم الإسرائيلية المنشأ.
15.شركة "ترانس كلال ساخار":
          هذه الشركة متخصِّصة في مجال النقل والشحن, حيث لازال عملها مستمر في العراق في شحن بضائع عسكريَّة ومدنيَّة من خلال الجو, ومن خلال البر, وتستخدم مطار ابريل من خلال الجو وبنفس الوقت تستخدم المنافذ الحدودية التركيَّة بريَّاً.
 
 
16.شركة "فدرال اكسبريس اسرائيل":
          وهي شركة متخصِّصة في مجال النقل البرِّي والجوِّي, وتَستخدم في نقل البضائع البريَّة في أغلب المنافذ البريَّة للبلدان المجاورة للعراق, وتستخدم مطارات بغداد الدولي وأربيل والبصرة.
17.شركة "امنت":
          وهي شركة متخصِّصة في مجالات الطبيَّة والصحيَّة, حيث أبرمت هذه الشركة عقود كثيرة مع الإدارة الأمريكيَّة في بغداد, ومع الحكومة السابقة والحاليَّة على تجهيز وزارة الصحَّة بكميَّات كبيرة من الأدوية الإسرائيليَّة الصنع, لكن بغطاء وهمي أوربي أو عربي.
18.      شركة "اتيربول":
          وهي شركة متخصِّصة في بناء المشاريع الصحيَّة الحيويَّة, وتجهيز المختبرات والأجهزة الطبيَّة, حيث تعاقدت الشركة مع الحكومة العراقيَّة على تجهيز معدَّات طبيَّة وصحيّضة إلى المستشفيات العراقيَّة والمراكز الصحيَّة المنتشرة في جميع المحافظات العراقيَّة.
19.      شركة طوبى:
          وهي شركة خدمات أمنيَّة وحراسات خاصَّة, عملت في بغداد منذ بدء الاحتلال الأمريكي للعراق,  وأغلقت مكاتبها العام 2007م, بعد أن افتضح أمرها أمام الإعلام.
20.      شركة ساندي:
          وهي شركة للخدمات الأمنيَّة والحراسات, التي ما زالت تعمل, لكنَّها انتقلت أواخر 2009م, من بغداد إلى دوكان بشمال العراق.
21.      شركة نمرود الرافدين:
          وهي شركة سياحيَّة, تعمل في الموصل, والتي تخصَّصت حسب بعض التقارير, في تهريب الآثار العراقيَّة, وخصوصا آثار النمرود في نينوى.
          كما وُجِد في العراق, أكثر من 100 شركة في مختلف المجالات, بعضها ألغى وأنهى عمله لاحقاً بسبب مخاوف أمنيَّة, ومنهم من نقل نشاطه للشمال الكردي, ومنها: شركة "نطافيم", و"طريبس", و"شريونيت حوسم" هي شركة تنتج منتجات أمنيَّة من المعدن والبلاستيك, وشركة "عيتس كرميئيل"، بإدارة شموليك دورنشطاين، شركة "تامي 4" تزود بـ "معدات لتنقية المياه للجيش الأمريكي في العراق", شركة "ترليدور" متخصصة بإنتاج النوافذ، شركة "تنور غاز" الطبرانيَّة, تُنتج "أدوات طبخ كاملة من النيروستا لمؤسسات كبيرة مثل السجون، المستشفيات والمدارس"، وشركة "سونول" للوقود, وشركة "نعان - دان" التي تم ذكرها في أحد التقارير, على أنَّها في اتصالات لتزويد العراق بمعدات الري, وشركة التحويل "اغيش"، ومن الشركات الإسرائيليَّة المعلَّبة بأسماء عربيًَّة, شركة "دان" التي تصدر حافلات قديمة, وشركة "ربينتكس" المصدِّرة للمعاطف الواقية من الرصاص, وشركة "شريونيت حوسيم" المصدرة للأبواب المتينة, وشركة "عيتس كرميئيل" المصدرة للأبواب ومنتوجات أخرى للمواقع الحدوديَّة, وشركة "طمبور" للدهانات, وشركة "ثميون" المصدرة للبيرة والمشروبات الخفيفة الأخرى, وشركة "تامي - 4" المنتجة لأجهزة تنقية المياه, وشركة "ترليدور" المنتجة للأسلاك الشائكة, وشركة "تنور غاز" المنتجة للمطابخ, وشركة "غايه كوم" المنتجة للهواتف, وشركة "سكال" للمنتجات الإلكترونيَّة, وشركة "سونول" للوقود, وشركة "دلتا" المنتجة للمنسوجات([6]).
 
يتبع...


[1]- https://www.jpost.com/opinion/strengthening-relations-between-israel-and-iraqi-kurdistan-opinion-670311
[2]- https://www.theguardian.com/world/2005/dec/02/iraq.israel
[3]- https://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-3177712,00.html
[4]- https://www.i24news.tv/en/news/middle-east/157303-171009-israel-and-iraqi-kurdistan-the-oil-connection
[5] - https://eng.alzaytouna.net/2020/01/27/political-analysis-israel-and-the-private-security-companies/#.YVIYK1X7TIU
[6] - https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2004/04/04/4499.html
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5