تكاسي دمشق بلا رقيب.. والجهات المسؤولة: على المواطن أن يشتكي لنتحرك

وكالة أنباء آسيا - نور ملحم

2021.09.27 - 06:57
Facebook Share
طباعة

 لم تعد شماعة سعر المحروقات وارتفاع أسعارها وحدها السبب في عدم التزام العديد من وسائل النقل العاملة على البنزين بل اضيف اليها الارتفاع الكبير في اجور اصلاح “التكسي” وعدم ضبط الورش المنتشرة ، يكفي أن تركب سيارة أجرة لمرة واحدة فقط لتستمع الى حجم المعاناة الكبيرة لدى “سائقي” التكسي” والمبالغ الاضافية المتطلبة على مدار الشهر، وعدم كفاية المخصصات ، وغيرها من الأسباب والمسببات التي تدفع السائق على حد قوله لعدم التقيد بالعداد وتقاضي أجرة زائدة “بعد المفاصلة”.

المردود قليل ...

يعمل عبد الرحمن الحسين " 50 عاماً "  وهو موظف حكومي ، بدءاً من ساعات الصباح الباكرة وحتى ساعات متأخرة من الليل على أمل تغطية مصاريف عائلته؛ لأن راتبه الحكومي لا يكفيه "لسد حاجات زوجته وأطفاله الخمسة".

ويقول لوكالة أنباء آسيا إن مرتبه الشهري لا يكفيه لسد رمق عائلته لبضعة أيام، في ظل "الغلاء الفاحش وغياب دور الحكومة في دعم موظفيها وانقاذهم من المحنة التي يعيشونها، لذلك يتجه بعد انتهاء دوامه الرسمي إلى شوارع المدينة للعمل كسائق تكسي أجرة بدءاً من الساعة الرابعة عصراً حيث لا يعود إلى منزله إلا في الثانية عشرة ليلاً.

ويضيف الحسين  الحائز على إيجاز في الفلسفة، إن راتبه المتدني دفعه ليعمل على تكسي أجرة بعد الدوام، حيث يتقاسم المال الذي يجنيه من عمله الإضافي مع صاحب التكسي، "لذلك أطيل ساعات العمل أحياناً طمعاً بمبلغ أكبر".

سيارات أجرة بلا رقيب 

بالمقابل يؤكد لؤي الجابري مهندس في محافظة دمشق في تصريح لوكالة أنباء آسيا عدم التزام سائقي السيارات العمومية بالتسعيرة المُحدّدة من وزارة النقل، مشيراً أنّ عدداً كبيراً من السيارات تعمل بلا عدادات وعلى عيون شرطة المرور، إذ أن غياب الرقابة يدفع بالفوضى لتصبح سائدة.

مشيراً إلى أنّ الحد الأدنى من أجور السيارات العمومية وبالمسافات القريبة تتجاوز راتب عامل حر أو موظف رسمي ليوم كامل.

المواطن لا يشتكي 

تم تنظيم أكثر من ألفين مخالفة لسيارات الأجرة بسبب عدم الالتزام بالعداد، و1700 مخالفة لعدم الإعلان عن التسعيرة، منذ أول العام وحتى نهاية الشهر السادس من العام الحالي بحسب ماأكدته محافظة دمشق في إحصائياتها 

حيث أشار مازن دباس  عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق في تصريح لوكالة أنباء آسيا إنه يجب على  المواطن إبلاغ الشرطي المتواجد بالمنطقة فورياً لتتم معاقبة ومحاسبة السائق المخالف أو الاتصال مع عمليات المرور لافتاً ن “شرطي المرور الذي لا يتجاوب مع شكوى المواطن يعاقب هو الآخر”.

ولفت إلى أن “المحافظة  وضعت تسعيرة مدروسة بشكل كامل وأن جميع الحجج  بعدم توافر المحروقات، فهو كاذب، ومخصصات السائقين مؤمنة وغير منقطعة وهي بالسعر المدعوم 

مبيناً أن عدادات سيارات الأجرة تضاعفت مؤخراً بنسبة ١٠٠٪؜، وهي منصفة جداً للسائق والمواطن، وأي مبلغ زائد على العداد، للمواطن الحق بالشكوى على صاحب السيارة سواء للتموين أو المرور، ويحرم من المخصصات ويمكن أن يسجن ويدفع غرامة”.

ولا تزال معظم مناطق العاصمة، تشهد ازدحاماً شديداً على وسائط النقل، بالرغم من التدخل الذي تقوم به المحافظة بضخ باصات نقل للمناطق المكتظة، لكن يوماً بعد الآخر تزداد احتمالية الحصول على مقعد أو شبه مقعد في باص النقل أو السرفيس، صعوبة ومشقة، أما التكاسي، فباتت حلماً أمام شريحة واسعة من المواطنين.

ويعاني قطاع المحروقات في سوريا من تدهور مع تضرر عدد من حقول النفط والعقوبات الاقتصادية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5