الدبيبة يطعن في قرار مجلس النواب بشأن التصويت بحجب الثقة عن حكومته.. من يؤيده؟

فادي صايغ - موسكو

2021.09.25 - 11:16
Facebook Share
طباعة

 شهدت العاصمة الليبية طرابلس يوم أمس الجمعة، 24 سبتمبر، مظاهرة مؤيدة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، يوم الثلاثاء 21 سبتمبر، أعلن المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بلحيق، أنه تم الإعلان رسميًا عن التصويت بحجب الثقة عن حكومة الوحدة الوطنية. حيث صوّت 89 نائبًا من أصل 113 على سحب الثقة، وبحسب بلحيق فإن مجلس النواب سيشكل لجنة خاصة لضمان الاستقرار خلال الفترة الانتقالية. وبحسب القرار، يجب على حكومة الوحدة إنهاء عملها وتحويل القضايا خلال أسبوعين من تاريخ إعلانه.

وفي مساء اليوم ذاته، 21 سبتمبر، دعا الدبيبة الليبيين من مدينة الزاوية إلى التظاهر من أجل دعم الحكومة المؤقتة. وأوضح الدبيبة أنه يرفض شخصيًا قرار مجلس النواب. وأكد أنه سيستمر في أداء مهامه حتى الانتخابات، وسيتم حل مجلس النواب. ولقيت دعوات الدبيبة دعمًا من بعض السياسيين الليبيين. ومع ذلك، وعند التعرف على قائمة هؤلاء السياسيين، يتضح بأن الدبيبة وحكومته مدعومان من قبل ممثلين عن المنظمات الإرهابية.

إحدى تلك الشخصيات، رئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وأحد قادة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في ليبيا. المشري لم يعترف بقرار مجلس النواب، قائلاً: "قرار سحب الثقة الذي أصدره مجلس النواب شابه التزوير".

كما صرح زعيم آخر من جماعة الإخوان المسلمين بالخارج، عماد المنتصر بما يلي: "تحية وشكر لكل من شارك اليوم في المظاهرات ، لا تثنينا بعض المواقف السلبية بل سنعقد العزم على معالجتها والتغلب عليها".

وسارع أيضًا المفتي المعزول، الصادق الغرياني، بالتحريض على الخروج الشعبي إلى الميادين الجمعة دعماً للدبيبة. ودأب الغرياني، على التحريض وتأجيج المشاعر ضد أعضاء البرلمان، قائلاً: "إن من آخر جرائمِ البرلمان الذي وصفه بـ”المزعومِ”، تضييقُهُ على الناس في أقواتِهم، بمنع الميزانية عن الحكومة، الذي يعتبرُ اعتداءً على سائر الليبيين، بزيادةِ معاناتِهم، وتفاقمِ أزماتِهم، وقد بلغ الذروة في الإساءة بإصداره قرار سحب الثقة من الحكومة حتى يعيق تحركها ويضيق عليها".

وحرض أيضًا سامي الساعدي، القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة المدرجة على قوائم الإرهاب، على الخروج ضد البرلمان قائلا: ”غدًا بإذن الله جمعة إسقاط البرلمان، ولا بد أن يسقط البرلمان غير الشرعي، الذي وصفه بـقبلة الجماعة التي تنادي بمزيد من التنازلات المؤلمة”.

هذه الدعوات وغيرها من الدعوات الإرهابية للاضطرابات في ليبيا وحل مجلس النواب أغضبت العديد من المحليين السياسيين الليبيين، الذين يدركون جيدًا أن الهدف الحقيقي للإخوان المسلمين وغيرهم من الإرهابيين هو الاستيلاء على السلطة في البلاد.

مثلاً، عضو ملتقى الحوار السياسي أم العز الفارسي، هاجمت جماعة الإخوان وبيان الغرياني المحرض على التظاهر والخروج إلى الميادين، واصفة إياها بالأجسام التكفيرية للدولة المدنية، قائلة:” يكفرونك حين تقول دولة مدنية، أنتم لستم نوابًا عن الشعب، ولستم نوابا عن الله”.

وأضافت أم العز الفارسي :”أي محاولة لتأجيج الشارع هي محاولة لعرقلة مسار الاستقرار وتعطيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المباشرة والمتزامنة 24 ديسمبر2021".

وصف عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي بالقاسم النمر تحريض رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة للناس على البرلمان ودعوتهم للخروج للشارع لإسقاطه بأنه كبيرة الكبائر.

أكدت عضو منتدى الحوار السياسي، السيدة اليعقوبي، أن “ما حدث اليوم من تظاهرات ودعوات مغرضة أوقعت عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، في خطأ سياسي فادح وقاتل”. وأضافت: ”الدبيبة اليوم أسقط الحكومة ووقع في خطأ سياسي فادح وقاتل، فحكومة الوحدة الوطنية لم تعد كذلك وأصبحت حكومة شقاق وطني مع الأسف”.

بدوره، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن دعوات عبد الحميد دبيبة تحريضية. وأشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية لم تقم بالمهمة الموكلة إليه، ولهذا فقد حرم من الثقة.

وهكذا، كشف التصويت بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية الأعداء الحقيقيين لليبيا، الإرهابيين والمسؤولين الفاسدين المستعدين لفعل أي شيء للبقاء في السلطة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 4