مرمى الموت العشوائي.. قضية جدلية في لبنان

إعداد – ليلى عباس

2021.09.23 - 11:59
Facebook Share
طباعة

لا تفرق بين طفل وكهل، ولا بين رجل وامرأة، تصيبك أياً تكن وأينما تكون فترديك قتيلاً لتضاف إلى قائمة ضحاياها دون أن يكون لك ذنب سوى أنك تعيش "رهينة رصاص الطيش" لا أكثر.

السلاح المتفلت يعد أحد القضايا الإشكالية في المجتمع اللبناني، مع وصول ضحاياه إلى 81 قتيلاً و169 جريحاً، ما بين 2010 – 2021، وفقاً لتقارير أمنية، أي بمعدل 7 قتلى و15 جريحاً كل عام.

وقبل أيام، أثار مقتل الشابة "ت، واكيم"، جراء رصاصة طائشة أصابتها في أحد مطاعم كسروان، لتكون ضحية جديدة دون أن تكون طرفاً في أي خلاف أو إشكال، إنما فقط متواجدة في مرمى الموت العشوائي.

وتداول ناشطون قضية السلاح المتفلت من جديد بعد مقتل الشابة، مطالبين بوضع حد لحملة السلاح خاصة غير المرخص منه، إذ يتحول في جميع المناسبات إلى أداة قتل دون قصد مباشر، سواء في الأعراس أو مواكب التشييع الجنائزي وحتى في المباريات الرياضية إضافة إلى الإشكاليات الفردية التي بات الرصاص الحل الوحيد لإنهائها في هذه الأيام.

وطالبَ رواد مواقع التواصل بضرورة إنزال عقوبات رادعة لكل من يتسبب بقتل الغير جراء الرصاص الطائش، إذا إن العقوبة الحالية المحددة بالسجن 10 سنوات - أشغال شاقة وغرامة مالية من 20 – 25 ضعف الحد الأدنى للأجور بما لا يتجاوز 16.8 مليون ليرة، العقوبات هذه يراها ناشطون أنها غير كافية لإنزال العقاب بمن أنهى حياة غيره، ولا تشكل رادعاً لكل حملة السلاح من التفكير بمصير الطيش قبل الضغط على الزناد. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3