جثة إبراهيم هنانو تظهر في إدلب.. وتحذير من "ثورة داخلية"
إعداد – عبير اسكندر
نشبت خلافات داخلية بين الفصائل المسلحة في محافظة إدلب، بعد اتهامات متبادلة بتصفية شخصيات رسمية تدير أمور الشمال السوري بشكل عام.
هنانو، الذي كان قد تغيّب عن بلدته قبل يومين لأسباب مجهولة، تم الكشف خلال الساعات الماضية عن مصيره بعد الإبلاغ عن وجود جثة مرمية في بئر جاف قديم يزيد عمقه عن خمسة أمتار، على أطراف بلدة تل الكرامة التي ينحدر منها.
والجثة وفقاً لمصادر محلية، فإنها قد تعرضت لعدة عيارات نارية في مناطق متفرقة من الرأس والجسد بحسب ما تمت مشاهدته عند عمليات الانتشال، مع انتظار تقرير الطب الشرعي للبت في الموضوع، بالتوازي مع التحقيق الجنائي للجهات الموجودة في الشمال السوري.
ومنذ ساعة الإعلان عن اختفاء المسؤول المحلي، برزت الاتهامات بين الناشطين التابعين للفصائل، دون معرفة الأسباب وراء مقتل الرجل، مع الإشارة إلى تكرار هذه الحوادث في الفترة الأخيرة وجميعها تبقى تحت عنوان "ظروف غامضة" و"رصاص مجهول".
تشير المصادر المحلية إلى أن عدم وجود فرق تحقيق محايدة في الشمال السوري، يعقّد الأمور الجنائية بالمجمل ويبقي النتائج مفتوحة على كل الاحتمالات، إذ إن كل فصيل في المنطقة يسمي جهات أمنية وأجنحة عسكرية تتولى التحقيقات في أي حادثة مشكوك بأمرها.
وبالعودة إلى مقتل رئيس بلدة تل الكرامة إبراهيم هنانو، فقد اتهم فصيل "التوحيد" عناصر من "أنصار الدين"، بمسؤولية مقتل الرجل، بعد تبليغها بتهديدات - قبل أيام - إلى البلدية لفض نزاع عائلي حول ملكية أراضي في محيط البلدة، ما أثار الشبهات حول علاقة الفصيل بمقتل هنانو، إلا أن عملية الاغتيال لم تتبناها أي جهة حتى ساعة إعداد المادة.
ناشطون، أشاروا إلى أن مقتل إبراهيم هنانو أعاد إلى الأذهان قصة البطل الثوري إبراهيم هنانو الذي تزعم الثورة السورية في الشمال ضد الاحتلال الفرنسي، معتبرين أن اغتيال رئيس البلدية سيؤدي لثورة جديدة ضد الفصائل المسلحة التي بات الاقتتال الداخلي فيما بينها ينعكس على حياة الأهالي المدنيين بالقتل وسفك الدم من جديد، وفق قولهم.
