الإندبندنت: طالبان لم تتغير.. فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها

اعداد كارلا بيطار

2021.09.20 - 01:54
Facebook Share
طباعة

كتب بورزو داراغاهي في صحيفة الإندبندنت، مقالا عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها طالبان بحق النساء في أفغانستان وكيف أن ذلك يثبت أن الحديث عن اعتدال ما في سلوك الحركة كان ناجما عن تفكير راغب في تصديق ذلك.
وأشار الكاتب إلى أن الحركة "قد ألغت وزارة شؤون المرأة وسلمت مبانيها في كابول إلى وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذين يعاقبون و يحتجزون و يضربون النساء لارتدائهن ملابس يعتبرونها غير لائقة". بعد ذلك استدعى الفتيان الأفغان للعودة إلى المدرسة الثانوية دون الفتيات، "في عمل مشؤوم آخر بدد الآمال في أن تكون طالبان أكثر اعتدالا من أواخر التسعينيات، عندما حكمت أفغانستان سابقا".
وأشار إلى أن "الوعود الغامضة بشأن حقوق المرأة التي أطلقتها حركة طالبان في الأشهر الأخيرة لم تكن أكثر من مجرد استراتيجية علاقات عامة تهدف إلى تهدئة الرأي العام العالمي وحكومة الولايات المتحدة".
ونقل الكاتب عن هيذر بار، المديرة المساعدة لحقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش قولها "كان هناك الكثير من التفكير الرغبوي فيما يتعلق بما اعتقدنا أنه نفوذ". وأضافت "واحدة من سلسلة من القصص الخيالية التي أخبرتها الولايات المتحدة لنفسها هي أنه سيكون لدينا نفوذ لأن طالبان بحاجة إلينا. ليس من الجيد أن تبني سياستك الخارجية على القصص الخيالية ".
كذلك هناك أيضا شكوك حول ما إذا كان بإمكان النساء الالتحاق بالجامعة في أفغانستان وتحت أي ظروف، وتحذيرات من عدم ذهابهن إلى العمل لأنهن قد يتعرضن لسوء المعاملة من قبل مقاتلي طالبان.
كما اختفت الصحفيات من المؤسسات الإخبارية وطرحت أسئلة حول إذا ما كان سيتم السماح للنساء بممارسة الرياضة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرضت النساء للضرب على أيدي عناصر طالبان أثناء احتجاجهن من أجل حقوقهن.
وأشار الكاتب إلى أن قادة طالبان جادلوا بأن الدولة لا تستطيع تحمل السماح بالتظاهرات من أجل حقوق المرأة أو النقاش المثير للانقسام حول دور المرأة في المجتمع بينما لا يزالون يحاولون تحقيق الاستقرار في البلاد بعد انهيار الحكومة المدعومة من الغرب الشهر الماضي.
وقال "لكن الأنظمة الاستبدادية اليمينية المتطرفة ضحت على مدى عقود بحقوق المرأة من أجل ما وصفوه بالاستقرار. هذا ما يبدو أنه يحدث في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان الأصولية على البلاد. لكن ما كان ساخرا بشكل لا يصدق هو استعداد المجتمع الدولي لاحتضان طالبان بغض النظر عن معاملتها لنصف السكان".
وأشار داراغاهي إلى أنه قد يكون لدى طالبان حافز ضئيل لتغيير أساليبها تجاه النساء عندما تكون العديد من القوى الإقليمية حريصة جدا على التعامل معها. قد يعتبر الكثيرون أيضا أنه من المهين التقليل من أهمية حقوق المرأة ويقترحون أن يحاول المجتمع الدولي رشوة طالبان للوفاء بالتزاماتها. أفغانستان عضو تم التصديق عليه بالكامل في المعاهدة الدولية لعام 1979 بشأن مساواة المرأة، والتي تحظر "التمييز ضد المرأة بجميع أشكاله" بغض النظر عن المخاوف المشكوك فيها بشأن عدم الاستقرار.
وختم بالقول "فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في محاولتهم التي استمرت 20 عاما للمساعدة في بناء دولة أفغانية مستدامة جزئيا بسبب الفشل في فهم البلد والاستماع إلى الناس العاديين. من المهم الآن ألا تكرر القوى العالمية نفس الخطأ بتجاهل أصوات النساء الأفغانيات". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4