إدلب.. بين شرارة الغضب و"العدو الخفي"

إعداد – عبير اسكندر

2021.09.12 - 10:23
Facebook Share
طباعة

 من النار إلى المجهول، أعاد عناصر من الفصائل المسلحة الاقتتال بين القياديين في إدلب إلى التوتر الحاصل على الجبهات الداخلية جراء الاتهامات بالتخوين لصالح مَن وصفوه "العدو الخفي".


شرارة القتال اندلعت من الريف الغربي لإدلب مع انتهاء اجتماع قياديين من "صقور الشام" و"فيلق الشام"، "ثوار الشمال"، و"كتائب العزة"، إثر خلافات حول التحركات الميدانية على صعيد الجبهات في إدلب.


الاجتماع الذي استمر قرابة الساعتين، لم  يخرج باتفاق إنما بـ شقاق، بحسب ما ذكرت مصادر ذات صلة، لافتة إلى أن اللقاء بين القياديين يصح أن يسمى "ابتعاد" لا "اجتماع"، على حد تعبير المصادر.


وبالتفاصيل، تقول المصادر: تردد اسم "أبو عمشة" في الاجتماع اكثر من اسم إدلب، في حين كان الخوف من المجهول عنوان المشهد عند الحديث الميداني وسط مخاوف المجتمعين من معركة داخلية تسبق المعركة مع القوات السورية، وذلك جراء الخلافات المستمرة بين الفصائل بدافع من "عدو خفي" يعمل على زرع الفتن فيما بينها.


وبالعودة إلى محمد الجاسم الملقب بـ "أبو عمشة" وهو قائد فرقة السلطان سليمان شاه في الجيش الوطني السوري، وما خرج به خلال الساعات الماضية عبر تصريح طلب فيه التودد إلى الجولاني قائد تحرير الشام، للاندماج تحت جناح الهيئة والعمل معاً في المرحلة القادمة.


التصريح المفاجئ، أثار غضب الفصائل التي تناهض هيئة تحرير الشام، مطالبين بالقصاص العادل لكل من يخون الثورة ويطلب الود من "العميل" (الجولاني)،  معتبرين أن الأخير يجنّد عناصر مزدوجة تثير البلبلة بين الفصائل بشكل خفي دون أن تظهر عداوتها او عمالتها إلى العلن.


وشن روّاد مواقع التواصل من عناصر الفصائل حملة ضد أبو عمشة من جهة، والجولاني من جهة ثانية، متسائلين عن سبب صمت هؤلاء القياديين حيال ما يتم الحديث عنه عن معركة مرتقبة في إدلب، وطالبوا كل من ينضوي تحت قيادتهم للانتقال إلى فصائل أخرى لا تزال تعمل لصالح الثوار، وفقاً لقولهم.




 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1