مخاوف من عملية كبرى في إدلب ومعارضون يطمأنون

ادهم السيد

2021.09.09 - 03:46
Facebook Share
طباعة

دخول الجيش السوري هو تمهيد لبدء عملية ادلب، قناعة باتت كثير من اوساط المعارضة والجماعات المسلحة ترددها خلال الايام القليلة الماضية، فما حقيفة الامر، وهل يمكن لاعقد منطقة في سورية ان تحل عسكريا فقط دون تسوية اقليمية دولية؟

التطورات الميدانية الاخيرة تؤكد السيناريو التصعيدي وتعزز قناعة هؤلاء بالتفرغ لادلب بعد درعا. 

حيث بدأت ما تسمى بالمعارضة الى جانب الجماعات المسلحة بترويج انباء مكثفة حول استهداف مدنيين في ادلب مع تسويق لصور الجرحى، بالتوازي مع حملة دعائية اخرى تروج لاستهدافات طالت نقتط ومواقع للجيش السوري في مدينة حلب اضافة الى ريفي حماة واللاذقية. 

حول ذلك قالت اوياط محسوبة على تنظيم تحرير الشام المصنف ارهابيا : عمليات القصف، لاسيما على جبل الزاوية هي الأولى من نوعها من حيث كمها وشدتها، وهذا يدل على نية الحكومة السورية وروسيا التصعيد في ادلب، ولقد وضعنا سيناريو للتعامل مع هذا الواقع، بدأت الناس تلمسه من خلال قصفنا لمواقع ونقاط الجيش السوري، على حد قوله. 

فيما حذر مصدر مقرب مما يسمى بالائتلاف المعارض من اشتداد وتيرة القصف على مدنيي ادلب، موضحا بأن هناك تحركات سريعة باتجاه تركيا وامريكا ومجلس الامن لتحريك الملف انسانيا بهدف كبح القصف العنيف لدمشق وموسكو بحسب تعبيره. 

وفي سياق متصل ربطت اوساط سياسية معارضة مايجري في ادلب حاليا بالتفاهمات الروسية التركية التي لم تنفذ، وخاصة مسألة استعادة الحركة التجارية على الطرق الدولية ولا سيما طريق حلب اللاذقية "أم 4". 

موضحة ان الحكومة السورية وبعد سيطرتها على الجنوب تطمح لاستعادة حركة الترانزيت من تركيا إلى الأردن والخليج العربي عبر الطريق الدولي الآتي من شمال غربي سورية، وهو ما يتطلب استعادة السيطرة على كامل محافظة إدلب وفق رأيها. 

الى ذلك استبعد معارض سوري يقيم في اسطنبول ان يتم انهاء ملف ادلب، لان تركيا لاتوافق على ذلك، وبالتالي اي تصعيد عسكري كبير سيعني توترا بين روسيا وتركيا وضربا لكل التفاهمان وعودة لنقطة الصفر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 1