منصب وأموال لأبو عمشة مقابل اندماجه بتـــ ــحرير الشام

حمزة نصار

2021.09.09 - 03:41
Facebook Share
طباعة

 يشهد الشمال السوري تطورا هاما في خريطة الجماعات المسلحة، وبعثرة لارواق بيتها الداخلي، وذلك بعد مضي فترة قصيرة على تصريحات اطلقها متزعم تنظيم تخرير الشام الارهابي او محمد الجولاني والتي اكد فيها على ضرورة ان يخضع الشمال السوري لقيادة موحدة، وتلويحا كان يقصد تحت قياته وفق ما اكدت اوساط معارضة مراقبة عم كثب لهذا الملف. 

في هذا السياق شكلت تصريحات المدعو محمد الجاسم الملقب بأبو عمشة ومتزعم ما يسمى بلواء السلطان سليمان شاه صدمة للكثير من الجماعات وعلى رأسها لوائه، حيث اكد ابو عمشة عن استعداده للتعاون والاندماج مع هيئة تحرير الشام. 

اولى ردات الفعل كانت من داخل اللواء، وعبر ما تسمى  كتيبة المعتز بالله، التي اعلنت انشقاقها عن اللواء بقيادة ابو زيد قسطون، للعمل بشكل مستقل الى جانب مايسمى بالجيش الوطني المدعوم تركيا. 

مصادر مقربة من ابو عمشة اوضحت بأن الرجل لاينكر استعداده للقتال الى جانب تخرير الشام، ولكنه اشترط ان يكون ذلك  تحت مظلة وقيادة الجيش الوطني. 

فيما رد مصد مقرب من ابو زيد قسطون مكذبا تلك المصادر بالقول:ان ابو عمشة كان منذ اشهر يفكر بالتعاون والاندماج مع تحرير الشام، ولقد افضى لابو زيد بانه لن يندمج دون مكاسب وشروط، منها تعيينه قائدا عسكريا للهيئة، فضلا عن زيادة تمويل اللواء و اتساع مكاسبه، لكن وقتها قوبلت افكار ابو عمشة بالرفض، نظرا للتاريخ الدموي للهيئة تجاهنا عندما كنا منتشرين في ريف حماة. 

بينما اعتقد بعض الضباط المنشقين والذين باتوا مستقلين يعملون كمحللين عسكريين على قنوات المعارضة بأن مايجري نتيجة طبيعية لشخص سارق ووصولي مثل ابو عمشة الذي يمتلك عقارات في ترميا وافريقيا، وكان وراء استقالة بعض ضباط الجيش الوطني، وآخرهم اللواء سليم ادريس. 

ويتابع هؤلاء: نتوقع ان يتم الاعلان قريبا عن اندماج لواء ابو عمشة مع الهيئة بعد حصوله على مكاسب ووعود، وهذا سيؤدي بطبيعة الحال حالة عداء بين مكونات الجيش الوطني ولواء ابو عمشة، لكنه بالمحصلة سيكون تحربة اندماج ستختبرها تركيا، ففي حال نجحت قد تتبعها خطوات لاحقة، وفي حال فشلها سيقتصر توسع تحرير الشام على ابتلاع لواء السلطان وفق رأيهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7