مجاعة تهدد سكان الشمال السوري فمن تسبب بها

حمزة نصار

2021.09.08 - 03:14
Facebook Share
طباعة

 ليست المعارك والمخاطر العسكرية هي الوحيدك التي تهدد سكان الشمال السوري ونازحيه، اذ هناك سلاح منتشر وتفلت امني وغياب للقانون في مناطقهم يؤدي الى حالات اغتيال وقتل وتصفية ثارات وحسابات فضلا عن الخطف والسلب، اما الخطر الحديد الذي بدأ، فهو خطر الجوع. 


شكل اعلان  برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة،تخفيض محتويات السلة الغذائية التي تقدم للنازحين في مناطق شمال غربي سورية، للمرة الثالثة، صدمة للكثيرين، وسط تنامي الضغوط المعيشية هناك، الى جانب تفجر فايروس كورونا واتتشاره بسرعة كبيرة. 

مصادر محلية في ادلب قالت بأن التخفيض الأخير في السلة الغذائية لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، فضلاً عن وجود عشوائية في اختيار مواد السلة، محذرة الجهات الإنسانية كافة من استمرار تخفيض المساعدات الذي قد يتسبب في مجاعة لا يمكن السيطرة عليها.

في حين رأى مصدر فيما تسمى بحكومة الانقاذ الجناح المدني لتنظيم تحرير الشام، بأن هذا التخفيض يشكل عبئا كبيرا عليها لاسيما مع وجود اكثر من  3.4 ملايين شخص محتاج للمساعدة الغذائية. 

تعقيبا على ذلك استغربت اوساط مناوئة لتحرير الشام تصريحات ابمصدر التابع لما تسمى بحكومة الانقاذ، متسائلة ما الداعي لوجود حكومة هناك لن كان اكثر من ٩٥ بالمئة من السكان بحاجة مساعدات غذائية؟ 

في حين اعتبرت مصادر اهلية في ريف ادلب بأن حكومة الانقاذ ومن ورائها تحرير الشام هي السبب الرئيسي لحالة الجوع التي تضرب السكان، موضحة بأن ممارسات التنظيم وحكومته بفرض الضرائب والرسوم المتتالية واحتكار مسؤوليهم واقاربهم للكثير من السلع والقطاعات تسبب في تأزيم الحياة اليومية، اذ تسبب بارتفاع اسعار كل شيء الى اضعاف ما كانت عليه بدءا من الحبوب والبيض والفروج مرورا بالمحروقات وصولا للسكن. 

بدوره يعتقد د. محمد المتخصص بالمنظمات الدولية ان ماقد يدفع لتقليص حجم سلة المساعدات عدة اعتبارات، من بينها وجود هدر كبير لتلك المساعدات بمعنى اخر انها لا تصل في غالبيتها لمستحقيها، وهذا يتقاطع مع معلومات سابقة افادت بأن قادة من تحرير الشام يقومون بسرقة اعداد كبيرة من السلل الغذائية وتخزينها في مستودعات لبيعها لاحقا.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2