تطورات خطيرة في ادلب وسط انباء عن ارتباك تحرير الشام

ادهم السيد

2021.09.08 - 03:09
Facebook Share
طباعة

 تتطور المجريات العسكرية في شمال سورية، وهي غير بعيدة عن اعتبارات سياسية اقليمية ودولية، غارات روسية وصفت بأنها الأولى من نوعها، استهدفت مخازن اسلحة وبعض المقرات التابعة لتنظيم هيئة تحرير الشام. 


الموقع ريف ادلب، وتحديدا مناطق ملاصقة لمخيمات النازحين، وسائل اعلام المعارضة وصفحات وحسابات موالية لتحرير الشام بدأت بالترويج لانباء سقوط ضحايا وجرحى مدنيين جراء القصف الروسي، فيما كان لافتا قيام بعض الوسائل الاجنبية بالتعاطي مع تلك الغارات بذات الطريقة اي لجهة التركيز على الجانب الانساني. 

حول ذلك يقول مصدر مقرب من قاعدة حميميم : لم يعد بالامكان التغاضي عن الاساليب القذرة التي يتبعها تنظيم تحرير الشام، والمتمثلة باقامة مستودعات اسلحة بين النازحين، ليتخذهم دروعا بشرية حماية للمستودعات اولا، وللمتاجرة انسانيا بهم في حال تعرض المستودعات للاستهداف، لقد قمنا بدراسة الخيارات الاقل سوءا، لان تلك المستودعات تمد ارهابيي التنظيم بما يلزم لارتكاب الخروقات اليومية، واخرها استهداف جنود روس وسوريين. 

ويتابع المصدر قائلا: بمنطق الدول، لا توجد دولة تقبل بهكذا وضع، لقد صبرنا مدة طويلة على التنظيم رغم معرفتنا المسبقة بأماكن المستودعات، لكننا بتنا امام خيارات صعبة، فاما يستمر الوضع على ماهو عليه مع استهدافات متكررة للجنود الروس والسوريين وخروقات تجعل التنظيم يتفاخر بها اولا وتشجعه على الاستمرار بها ثانية او ان نضع حدا لذلك. 

من جهتها وصفت مصادر اهلية في المخيمات ما جرى بأنه مشهد مخيف، اذ عندما تحصل الغارة يحصل انفجار اول، ثم تتبعه انفجارات كثيرة وبأصوات مختلفة، على مايبدو فان تلك الاصوات هي ذخائر وحشوات وصواريخ متنوعة كانت مخزنة بالقرب منا، هكذا قال الناس، تختم المصادر. 

بدورها رأت اوساط صحفية من دمشق ان ما يحري لع مدلولات وانعكاسات،  فمن دلالاته ان الجيش السوري والروس باتوا حازمين اكثر مما مضى في ضرب تحرير الشام، لاسيما بعد حسم ملف درعا، اما الانعكاسات فقد تحقق اولها وهي ان استراتيجية التنظيم الارهابي في اخفاء ذخائره واسلحته بين الناس لم تعد تجدي، وان ذلك عرى التنظيم الذي لا تهمه ارواح الناس، فضلا عن موجات النزوح الحديدة من المخيمات ما سيسبب ارباكا للتنظيم وفق اعتقادها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 3