ابرز المواقف تجاه تشكيل طالبان حكومة تصريف اعمال

اعداد كارلا بيطار

2021.09.08 - 11:29
Facebook Share
طباعة

أعلنت حركة طالبان الثلاثاء تشكيل حكومة جديدة وعينت قائدا للجيش.
و طغى الحذر على أبرز ردود الأفعال تجاه الخطوة التي ترقبتها الأوساط الدولية خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت حركة طالبان إن الملا محمد حسن أخوند سيكون رئيسا للحكومة الجديدة في أفغانستان.
وأوضح الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحفي أن المؤسس المشارك لطالبان عبد الغني برادر سيكون نائبا لرئيس الحكومة.
ويحظى برادر باحترام مختلف الفصائل في طالبان، وترأس خصوصا المفاوضات في الدوحة مع الأميركيين، التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وتعليقا على إعلان تشكيل الحكومة، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لا تشارك في أعمال الاعتراف بالحكومات لأن القرار يعود إلى الدول الأعضاء.
وأضاف "من وجهة نظرنا فيما يتعلق بإعلان اليوم، فإن تسوية شاملة يتم التفاوض عليها هي وحدها التي ستحقق سلامًا مستدامًا في أفغانستان".
وتابع "لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بالمساهمة في حل سلمي، وتعزيز حقوق الإنسان لجميع الأفغان -ولا سيما النساء والفتيات- وتعزيز التنمية المستدامة، بما يتماشى مع جدول أعمال 2030، وتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والدعم الحيوي للمدنيين المحتاجين".
وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء بتصريحات حذرة عن الحكومة الأفغانية الجديدة التي أعلنتها حركة طالبان، مؤكدا أنه سيرصد مسارها المستقبلي عن كثب.
وخلال ظهور إعلامي مشترك مع ضيفه رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي قال أردوغان "كما علمتم للتو، من الصعب تسميتها دائمة، تم الإعلان عن حكومة موقتة".
وتابع "لا نعرف إلى متى ستستمر هذه الحكومة الموقتة. واجبنا الآن هو متابعة هذا المسار عن كثب".
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية "نأمل أن تكون الحكومة الأفغانية القادمة حكومة شاملة تضم الجميع، وألا تقتصر على طالبان والبشتون فقط، يجب أن تشمل أعراقا أخرى مثل الطاجيك والهزارة والتركمان والأوزبك، ويجب أن تضم النساء أيضا، وكما تعلمون فإن النساء ينظمن مظاهرات في هرات وكابل وغيرهما كي يأخذن موقعهن ويحصلن على حقوقهن، وهن محقات".
وكان جاويش أوغلو قد أكد في وقت سابق الثلاثاء أنه "لا حاجة للمسارعة" إلى الاعتراف بحكومة طالبان.
وفي وقت مبكر من فجر الأربعاء، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الصين بأنها تواجه مشكلة حقيقية مع حركة طالبان.
وقال بايدن إنه متأكد أن بكين وموسكو وإسلام آباد وطهران ستحاول التوصل إلى تفاهم مع حركة طالبان التي شكلت حكومة تصريف أعمال، مشيرا إلى أن تلك الدول تحاول معرفة ما يتعين عليها فعله للتعامل مع طالبان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس "نشعر بقلق من انتماءات وسجلات بعض أفراد الحكومة الجديدة التي أعلنتها طالبان.. نحن نقيم الحكومة المكونة من أفراد ينتمون للحركة ومقربين منها وتخلو من نساء".
وشدد برايس على أن الشعب الأفغاني يستحق حكومة شاملة، وأن بلاده تتوقع أن تضمن طالبان عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي دولة.
وأضاف "طالبان أعلنت قائمة الحكومة على أنها مؤقتة، وسنحكم عليها من خلال الأفعال لا الأقوال".
وأكدت الخارجية الأميركية أنها ستواصل إلزام طالبان بتعهدها السماح بمرور آمن للأجانب والأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد.
أما السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فقال إن تشكيل طالبان حكومة لتصريف الأعمال لا يمنحها الشرعية تلقائيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة وبقية العالم سيراقبون عن كثب لمعرفة الطريقة التي يحكمون بها البلاد في الأسابيع المقبلة.
وقبل ذلك بساعات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن "ليست في عجلة" للاعتراف بالحكومة الجديدة، معتبرة أن "الأمر سيعتمد على الخطوات التي تتخذها طالبان"، وأن "العالم سيراقب ومن ضمنه الولايات المتحدة".
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد -في لقاء إذاعي مع "بي بي سي" (BBC)- إن طالبان ستواجه تحديات ولن تتمكن من تحقيق الاستقرار حتى لو وصلت إلى السلطة بالقوة.
وأضاف خليل زاد أن واشنطن ستستخدم نفوذها، ولن تقدم 3.3 مليارات دولار من المساعدات ولن تبرم اتفاقا سياسيا ولن تعترف بطالبان.
كما قال المبعوث الأميركي إنه علم بزيارة وفد من طالبان للرئيس الأسبق حامد كرزاي أواخر عام 2001 حاملا رسالة ترحيب من الحركة بالحكومة الجديدة آنذاك، معتبرا أن هذه قد تكون فرصة مهمة لم تستغل وقد تكون من أخطاء السنوات الـ20 الماضية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7