نبذة عن الوجوه الجديدة لحكومة طالبان

اعداد جوسلين معوض

2021.09.08 - 11:27
Facebook Share
طباعة

محمد حسن أخوند
كان رئيس الوزراء الأفغاني الجديد المتحدر من قندهار، متعاونا وثيقا ومستشارا سياسيا لمؤسس الحركة الملا عمر الذي توفي عام 2013.
في عهد حكومة طالبان الأولى، كان نائبا لوزير الخارجية ومحافظا لولاية قندهار (جنوب) مهد الحركة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن محمد حسن أخوند الذي ورد اسمه في قائمة عقوبات مجلس الأمن المرتبطة بأعمال وأنشطة طالبان، معروف بأنه أحد أكثر قادة طالبان فاعلية.

الملا برادر
عبد الغني برادر، الذي سيتولى المنصب الثاني في السلطة التنفيذية الجديدة، هو المؤسس المشارك لحركة طالبان مع الملا عمر.
بعد التدخل الأميركي وسقوط نظام طالبان في عام 2001، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بالإدارة الجديدة في كابل. لكن الولايات المتحدة رفضت تلك المبادرة وفتحت فصلا جديدا في الحرب التي امتدت عشرين عاما.
كان برادر القائد العسكري لطالبان عندما ألقي القبض عليه عام 2010 في كراتشي بباكستان، وقد أطلق سراحه عام 2018 بضغط من واشنطن.
بعد استماع مختلف فصائل طالبان إليه، تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي واستقر في قطر.
قاد برادر مفاوضات الدوحة مع الأميركيين التي أفضت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
عاد الرجل إثر ذلك إلى ولاية قندهار في أفغانستان بعد يومين من تولي طالبان السلطة، ثم ذهب إلى كابل.

عبد السلام حنفي
عبد السلام حنفي المدرج أيضا على القائمة السوداء للأمم المتحدة، كان نائب وزير التعليم في ظل حكومة طالبان الأولى التي منعت الفتيات من ارتياد المدارس.
وقد رُفع حظر السفر الذي فرضته الأمم المتحدة عليه للسماح له بالمشاركة في المحادثات كجزء من فريق التفاوض السياسي في الدوحة.
بعد إطاحة طالبان من السلطة عام 2001، تولى ولاية جوزجان (شمال) التي سيطرت عليها الحركة. كما اتهمه مجلس الأمن الدولي بالتورط في تجارة المخدرات.

سراج الدين حقاني
سيشغل سراج الدين حقيبة الداخلية، وهو نجل المقاتل الشهير المناهض للسوفييت، جلال الدين حقاني، وأحد نواب زعيم طالبان الثلاثة ورئيس الشبكة القوية التي تحمل اسمه.
صنفت واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده بأنها إرهابية، وكانت تعتبرها دائما واحدا من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدار العقدين الماضيين.
وبحسب بيانات منشورة على الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي أي"، فإن حقاني (زعيم شبكة حقاني)، يعد أبرز المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي".
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، قد أعلن عبر موقعه الرسمي عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفيد بمكان حقاني.
وتعتبر واشنطن شبكة حقاني، التي أسسها والده، إرهابية، وواحدة من أخطر الفصائل التي قاتلت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي خلال العقدين الماضيين في أفغانستان.
وسراج الدين حقاني مطلوب للاستجواب على ذمة قضية تتعلق بهجوم وقع في كانون الثاني/ يناير 2008 في العاصمة الأفغانية كابل، أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم مواطن أمريكي.
ويعتقد أن حقاني متورط بهجمات استهدفت القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان، كما أنه متهم في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرازي عام 2008.
وتعرف شبكة حقاني بقربها من "تنظيم القاعدة" وتنفيذ عمليات انتحارية عدة، ونسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة.
واتهمت أيضا باغتيال مسؤولين أفغان بارزين، واحتجاز غربيين رهائن، قبل الإفراج عنهم مقابل فدية، أو سجناء، مثل الجندي الأمريكي بو برغدال، الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل 5 معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.
ومقاتلو حقاني، معروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، وهم مسؤولون على ما يبدو عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.
وعقب الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، أقام جلال الدين حقاني علاقات وثيقة مع جهاديين عرب من بينهم أسامة بن لادن، ثم تحالف مع طالبان التي سيطرت على البلاد في عام 1996 وشغل منصب وزير في نظام طالبان حتى الإطاحة بالحركة مع التدخل الأمريكي في 2001.
وأعلنت طالبان عام 2018 عن وفاة جلال الدين حقاني بعد صراع طويل مع المرض، ليتولى نجله سراج الدين قيادة الشبكة.
ومع قواعد مفترضة للشبكة على طول الحدود في شمال غرب باكستان، ظهرت الشبكة بشكل أكبر ضمن قيادة طالبان خلال السنوات الماضية، وعين سراج الدين نائبا لزعيم الحركة في 2015.
أما أنس، الشقيق الأصغر لسراج الدين، فقد أمضى بالفعل عقوبة في السجن، وأجرى مؤخرا محادثات مع كرزاي، ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله، في أعقاب سقوط كابل.

الملا يعقوب
يعقوب هو نجل الملا عمر، ويترأس اللجنة العسكرية لطالبان التي حددت التوجهات الاستراتيجية في الحرب ضد الحكومة الأفغانية. وقد عُيّن وزيرا للدفاع الثلاثاء.
تجعله علاقاته بوالده الذي كان يحظى بتبجيل وتقدير كزعيم لطالبان، شخصية جامعة في حركة كبيرة ومتنوعة.
لكن دوره الدقيق في الحركة لا يزال موضع جدل، ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيسا لتلك اللجنة في عام 2020 كان خطوة رمزية بحتة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 2