ثلاثة أسئلة حول عملية أسرى "نفق الحرية"

إعداد – فارس النابلسي

2021.09.07 - 11:16
Facebook Share
طباعة

 "لم يكن فجر الاثنين كما أي فجر في تاريخ الأرض المحتلة، إذ أشرقت ست شموس مع شمس النهار لتنير درب النضال الفلسطيني" كما يقول عدد من الناشطين، مطالبين بأن يكون يوم 6 أيلول، يوماً لتخليد معنى الحرية إلى الأبد.

"نفق الحرية"، أكثر العبارات تداولاً خلال الساعات الماضية، وسط تساؤلات عدة عن كيفية وآلية خروج الأبطال الستة من معتقل الاحتلال "جلبوع" المعروف بحراسته المشددة.

الجناح رقم 2 الواقع قرب سياج السجن الشهير، لم يكن جناحاً قاسياً إنما "أخف من ريش الحمام"، كما يصفه ناشطون، مشيرين إلى أن العزيمة أقوى من قيود الاحتلال الغاصب.

معلومات متضاربة حول كيفية الخروج، نفق حفروه أم أنهم استخدموا ممراً للصرف الصحي، وناشطون يسألون: أين ذهبت بقايا الأتربة والحجارة جراء حفر نفق طوله 10 أمتار؟ وكيف وسع ممر الصرف الصحي لعبور 6 رجال والوصول إلى الخارج السجن رغم الرقابة والحراسة ووجود كاميرات في محيط السجن..

إلا أن التساؤلات ستقبى سجينة الإجابة حتى يريد أصحاب العملية الإفراج عنها والحديث عن تفاصيلها بعد أن يأمنوا مكاناً يقيمون فيه بعيداً عن أنظار الاحتلال الذي ولا شك يراقب كل من يعتقد أن لهم صلة به سواء أقراب أو معارف وحتى من رفاق القضية.

في روايات الاحتلال، يقول مصدر أمني إن الأسرى الستة فرّوا من خلال نفق عبر نظام الصرف الصحي في زنزانتهم، لكن مسؤولين قالوا إن ثغرة أمنية سمحت لهم بالهرب دون الحاجة إلى حفر ممر للخروج.

وفور معرفة هروب الأسرى، نشرت شرطة الاحتلال أسماء الفارين وصورهم لمحاولة العثور عليهم وهم، كما استعانت بطائرات مروحية وأخرى مسيرة بحثاً عن الأسرى الفارين.

وقالت صحيفة هآرتس، نقلاً عن مصلحة السجون، إن الأسرى الهاربين الستة كانوا في نفس الزنزانة، وأضافت أن طول النفق الذي حفروه يصل إلى عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.

ومن أبرز الخارجين للحرية، القيادي السابق في “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة فتح، زكريا الزبيدي (46 عاما) ، الذي ينحدر من مدينة جنين القريبة من السجن، وهو معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوفاً غير محكوم، إضافة للأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة /جنين معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة، الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة، والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة، والأسير أيهم نايف كممجي ( 35 عاما) من كفردان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة، والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6