مواقف المشير حفتر تجعله المرشح الأبرز للرئاسة في ليبيا

فادي الصايغ _ موسكو

2021.09.07 - 04:38
Facebook Share
طباعة

في خضم التطورات المتسارعة في البلاد، تستمر أعمال الشغب والفوضى في الجزء الغربي من ليبيا بالتزايد يوماً بعد يوم مع إقتراب موعد إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، في محاولة من الجماعات المسلحة والميليشيات عرقلة المسار السياسي وضمان إفشال الإستحقاق الإنتخابي الذي يحلم به وينتظره الشعب الليبي لأكثر من عقد.

بينما يعيش الشرق الليبي الواقع تحت رعاية وحماية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في حالة إستقرار وهدوء ملحوظ، وترقب حذر الى ما ستؤول اليه الأمور عما قريب. وفي هذا السياق، أكد المشير خليفة حفتر، أن الجيش يَمُد يده لتحقيق السلام، متجاوزاً الخلافات التي وصلت إلى حد المواجهة المسلحة في البلاد، كما أكد على أن قوات الجيش لن تخضع لأي سلطة تتحايل بالشعارات المدنية.

كما أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، استعدادَه للعمل مع أي جهة تسعى لتحقيق المصالحة ورأب الصدع لبناء ليبيا جديدة، وقال: "ستبقى أيادينا ممدودة لمن يعمل على رأب الصدع وتضميد الجراح وطي صفحات الماضي بكل مآسيها، لنبني ليبيا جديدة يعم فيها الخير والسلام ويحيا فيها المواطن عزيزاً كريماً". وأضاف قائلاً: "ورغم الاختلافات الحادة في المواقف تجاه الوطن في الماضي والحاضر وما نتج عنه من تصعيد وصل للمواجهات المسلحة، ها نحن نمد أيدينا للسلام العادل".

وكان المشير خليفة حفتر قد أكد في كلمته في احتفال الذكرى السابعة للكرامة أن قواته على استعداد لخوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة إذا ما تمت عرقلته. وشدد حفتر على أن الجيش الليبي لا تزال أصابعه على الزناد، ولن يتردد في خوض المعارك من جديد إذا ما تم فرضها عليه.

وقد فسّر الخبراء السياسيون كلام المشير بأنه لا مفر من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر، وطرد المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد. كما أكدوا أن المشير حفتر قدم رسائل واضحة لعدة أطراف داخلية وخارجية، مفادها بأنه لا سلم مع الإرهاب مهما يكن وأن تفكيك الميليشيات العسكرية المتواجدة في عدة مناطق بالبلاد أمر محتوم.

ويُشير الخبراء الى أن حفتر يمتلك العديد من المعارضين بسبب مواقفه الحازمة والوطنية وإحجامه عن عقد أي صفقات مع الإرهابيين والمجرمين الذين اتُهمت حكومة الوحدة الوطنية بدعمهم. مما يجعل منه خصمًا قويًا يمكنه بسهولة الحصول على غالبية أصوات الليبيين الذين سئموا سنوات من الحرب والأزمات إذا ما ترشح للإنتخابات الرئاسية أواخر العام الجاري.

ويمكن هنا الاستشهاد بالتقييم الذي قدمه علي أوحيدة، الصحفي الليبي، المقيم في بروكسل ببلجيكا. حيث قال: "لم يتم تحقيق أي إنجاز في ليبيا منذ 2011، باستثناء قيام المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي بإعادة بناء القوات المسلحة الليبية". وبحسب الصحفي، فإن حفتر هو الوحيد القادر على إحلال السلام والهدوء في ليبيا. لأن العديد من السياسيين الليبيين الآخرين، ولا سيما الدبيبة، ليسوا سوى خونة لا تؤدي أفعالهم إلا إلى زيادة الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 9