مقاتلو درعا يفتحون النار على فصائل الشمال وتــ ــحرير الشام تذيع فضائحاً

حمزة نصار

2021.09.07 - 04:35
Facebook Share
طباعة

تستمر انعكاسات ملف درعا على ملف ادلب، فالمنطقتان مرتبطتان رغم التباعد الجغرافي ، حيث تتصاعد الاتهامات لفصائل الشمال بخذلان الجنوب.

أوساط محسوبة على تحرير الشام رأت بأن هناك ذباباً الكترونياً مرتبطاً بما يُسمى الائتلاف المعارض يعمل على ترويج فكرة خذلان الشمال للجنوب، وهذا غير صحيح، فالهيئة تفتح الآن جبهات ومعارك ضد الجيش السوري والروس في جبل الزاوية وفق قولها.

ليرد معارضون من درعا بالقول: عندما كان القصف على درعا البلد، لم تُطلق رصاصة واحدة على جبهات الشمال، بل كان مقاتلو تحرير الشام مشغولون بأفراحهم بطالبان، أما مقاتلو ما يُسمى بالجيش الوطني، فهم مشغولون بانقساماتهم وغرفة عزم الخاصة بهم، ولا قرار لهذا الجيش، على اعتبار أن القرار في أنقرة ، والأخيرة لا تريد تصعيداً من أجل روسيا وفق قولهم.

وختم هؤلاء بالقول: بعد أن لم يستطع أهالي درعا الثبات أكثر، وعندما بدأ التسليم والرضوخ للأمر الواقع، بدأ مقاتلو تحرير الشام ينظرون ويزاودون علينا، وللحقيقة فإن المعارك الدائرة حالياً في جبل الزاوية وريف ادلب، ليست الهيئة من فتحها، بل الجيش السوري وحلفائه الروس، والدليل تصعيد موسكو لعمليات القصف الجوي المنقطعة النظير.

فيما استغرب أوساط معنية بالسياسية في ادلب اختيار قادة ووجهاء درعا البلد التوجه نحو الأردن أو تركيا عوضاً عن الذهاب إلى مناطق الشمال السوري؟ إن دل هذا على شيء فلعدم ثقتهم بفصائل الشمال ولكرههم لها، فضلاً عن نية وجهاء درعا المتاجرة وحصد المكاسب باستغلال ملف مدينتهم وفق رأي تلك الأوساط.

فيما تعتقد مصادر محسوبة على هيئة تحرير الشام بأن ما جرى في درعا جاء بناءً على صفقة إقليمية، فالغاز المصري الأردني سيكون على حساب دم أهالي درعا، والدليل رفض الأردن استقبال أي لاجئين من درعا البلد و مقاتليها، لقد هُزم معارضو الجنوب وبيُعوا إذ  لا معين ولا عمق جغرافي لهم بعد الآن وهو عكس ما يوجد لدينا في الشمال، حيث نتمتع بموقف سياسي قوي، لدينا علاقات جيدة مع تركيا، وهناك انفتاح أمريكي وغربي على زعيم تحرير الشام.

وختمت المصادر بالقول: لدينا معلومات تفيد بأن أحد وجهاء درعا البلد المفاوضين عن جانب مسلحي المدينة طلب ترحيله إلى جانب عشرة أشخاص معه إلى دولة أوروبية، إضافةً لطلب مبلغ 30 مليون دولار، لكن المفاوضات تأتي في طريق مسدود، وسط توقعات بخفض هذا الرجل وجماعته لسقف مطالبهم، إذ لا تجاوب معه ولا رغبة إقليمية أو أوروبية بالتدخل .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 5