الشرخ يزداد بين فصائل الشمال والجنوب في سورية
إعداد - نائل محمد
أدى المشهد في درعا إلى زيادة الشرخ والانقسام بين الجماعات المسلحة في الشمال والجنوب السوريين، وسط حالة من تراشق التهم والتخوين بين بعضها البعض.
قيام تحرير الشام بعد التوصل إلى حل في ملف درعا، باستهداف نقاط للجيش السوري في ريفي حماة وادلب، أتى بردة فعل عكسية لدى جماعات درعا المسلحة وناشطيها، حيث رأوا في تحرك الهيئة المتأخر دليلاً على نفاقها، لأنه لم يحدث خلال معارك درعا عند حاجة مسلحيها لأي دعم او تخفيف ضغط عنم بحسب أوساط أهلية من درعا البلد.
بدوره قال أحد الصحفيين المقربين من تحرير الشام: لا يحق لمسلحي درعا وفصائلها ومعارضيها ولجانها المحلية التهجم على تحرير الشام، لأن كفيلهم في تسويتهم هو الروسي الذي يقصف ادلب منذ عام وحتى الآن، ويختم الصحفي الذي فضل عدم ذكر اسمه: ما حصل في درعا البلد ليس نصراً، أي نصر هذا يفضي إلى تسليم السلاح ودخول الأمن والجيش السوري ومؤسسات الحكومة السورية؟ إن من في درعا يبحثون عن مصلحتهم ومصلحة منطقتهم الشخصية فقط على حد تعبيره.
من جهته قال المعارض د. محمد رحماني: تتكرر المأساة كل مرة ويدفع المدنيون الثمن وينسحب من يُسمون بالثوار عبر الباصات الخضراء الى ادلب ليعيد التاريخ نفسه، مضيفاً: لا ادري هل المعارضة السورية غبية لهذه الدرجة هل الناس لا تعي ولا تفهم ما حصل في حلب و القصير سابقاً؟ ايها الحمقى افيقوا وانهوا الحرب فلم يعد فيها امل.
في حين أكد مصدر مطلع من درعا البلد بأن المفاوضات كانت صعبة للغاية وأنهم اضطروا للقبول ببنود التسوية لأنهم باتوا لوحدهم، فيما فصائل ريف حلب كأنها منفصلة عن الجغرافيا السورية، ويقصد بها ما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً، أما تحرير الشام فقد أكشف سراً إن قلت بأننا تواصلنا مع قيادتها لكنها لم تبد سوى التعاطف والكلام دون فعل يُذكر، وختم المصدر بالقول: وجدنا أنفسنا لوحدنا و لكل شيء نهاية ومقدار للاحتمال بحسب قوله.
