قلق أمريكي على إدلب وتـ ـحـ ـريــر الشام تستنفر
إعداد - أدهم السيد
تشتد المعارك في ادلب وريفها وريف حماة، حيث يستهدف الجيش السوري وحليفه الروسي مقرات تابعة لتحرير الشام في ادلب، لترد تلك الهيئة باستهداف قرى موالية للحكومة السورية وبعض نقاط الجيش السوري والروس على تخوم ادلب.
وفي سياق ما يجري من معارك، قامت تحرير الشام الإرهابية بإفراغ سجونها من معتقلي تنظيم حراس الدين في منطقة الشيخ بحر بريف إدلب، وذلك بعد القصف الجوي الروسي الذي يستهدف المنطقة بين الحين والآخر، بحسب مصدر مطلع.
ووفقاً لهذا المصدر فإن الهيئة قامت بتحركات على الأرض ، ونشرت عدد من الحواجز العسكرية في منطقة سهل الروج وجسر الشغور غربي إدلب، وقامت بتفتيش السيارات والمركبات بشكل دقيق، مع رصد قيامهم بإرسال تعزيزات أمنية للجبال القريبة من جسر الشغور، فيما يبدو أنها لعملية مداهمة جديدة.
يأتي ذلك بعد تقارير أمنية وإعلامية بعضها من داخل ادلب ، أكدت بأن تحرير الشام تضغط على فصائل متشددة عاملة بريف إدلب واللاذقية، كان آخرها فصيل جنود الشام.
وفي سياق متصل أفاد مصدر يصف نفسه بأنه متخصص بشؤون الجماعات الراديكالية في الشمال السوري بأن تحرير الشام ولا سيما عبر جهاز امنها، تكثف عمليات البحث والاستقصاء و جمع المعلومات من أهالي قرى ادلب، بعد ورود معلومات لديها بتواجد العديد من عناصر بعض التنظيمات التي تريد حلها مثل حراس الدين وأنصار الإسلام.
ما يحصل ميدانياً في ادلب وريفها ليس بعيداً عن السياسة الدولية، إذ عبرت الولايات المتحدة عبر سفيرتها في دمشق في بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن قلق بلادها البالغ حول ما أسمته بالتصعيد في ادلب، وقيام الجيش السوري بقصف المناطق في المحافظة، وذلك على الرغم من معرفتها بأن المحافظة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.
هذا الموقف الأمريكي اقتنصه بعض خصوم الهيئة واعتبروه دليلاً على عمالتها وانفتاح أمريكا عليها، لأن واشنطن تقف ضد استهداف الهيئة في ادلب، وفق اعتقادهم.
