جنون “الصبارة الراقصة” .. من أين جاءت؟ وهل هي مفيدة للاطفال؟

اعداد رزان الحاج

2021.08.26 - 08:44
Facebook Share
طباعة

تصدرت لعبة "الصبارة الراقصة" الترند في مصر وبعض الدول العربية، ويتنافس رواد الشبكات الاجتماعية لمشاركة فيديوهات مرحة للعبة.
في مطلع يونيو/حزيران 2021، بدأت اللعبة تنتشر بكثرة في أسواق تايوان باعتبارها لعبة تساعد في تحفيز الخيال والإبداع لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل الدراسة، وكانت اللعبة تصدر موسيقى لأغنية ثابتة؛ وهي أغنية راب باللغة البولندية، بينما ترقص الصبارة في الأصيص.
لكن بدأت تحذيرات من لعبة "الصبارة الراقصة-Dancing Cactus" بعدما زارت أم بولندية تعيش في تايتشونغ سوبر ماركت "كارفور" وسمعت اللعبة تردد كلمات صريحة عن الكوكايين ومحاولة الانتحار باللغة البولندية.
إذ تغني الصبارة للمغني البولندي Cypis كلمات مثل: "الشيء الوحيد في رأسي 5 غرامات من الكوكايين، تطير بمفردها إلى حافة النسيان"، و"لدي أفكار في رأسي، متى سينتهي كل هذا؟ عندما أكون وحدي"، و"عندما ألمس حافة النجوم".
فحذرت الأم البولندية التي تعيش في تايوان أصدقاءها الذين اعتبروه أمراً صادماً؛ لأنها كلها كلمات غير مناسبة للأطفال في حال فهموا المعنى، ورفض البعض تشجيع انتشار اللعبة لرفض المبدأ نفسه في الغناء بكلمات غير لائقة، وبدأوا حملة ضد انتشار اللعبة الواسع على منصات الشبكات الاجتماعية خصوصاً Tik Tok، وفق موقع Taiwan News التايواني.

لعبة "الصبارة الراقصة" في الأصل هي لعبة صينية، لذلك وجدت طريقها إلى أسواق أخرى مثل مصر، لكن بنسخة متطورة أكثر تستطيع تقليد صوت المتكلم، وليس مجرد الغناء بأغانٍ بولندية.
إذ تتمتع اللعبة التي لاقت رواجاً بإمكانية تسجيل المحادثات وترديدها، كما يُمكنها تحميل وتشغيل حوالي 120 أغنية، فيما يتم شحن اللعبة عبر USB وتعمل لعدة ساعات، أما بالنسبة لشكلها الخارجي فتشبه الدمى المحشوة، بينما يبلغ طولها حدود الـ30 سم.
ولم تعد "الصبارة الراقصة" آسرة لعقول الصغار فحسب، بل أيضاً الكبار الذين كانوا سبباً في شهرتها وغلاء سعرها، إذ بات سعرها يتراوح بين 390: 600 جنيه مصري (23: 38 دولار) حسب خامتها، وفق موقع Middle East in 24 المتابع لشؤون الشرق الأوسط بالإنجليزية.
بينما تحدثت صحيفة "الوطن" المصرية عن ارتفاع سعرها ليصل لـ1500 جنيه مصري (95 دولاراً)، كما أكد موظف بالغرفة التجارية بالقاهرة ارتفاع سعرها بسبب شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم وجودها في السوق المصري منذ شهر، حسب صحيفة "اليوم السابع".
يروج للعبة في إعلانات بيعها عبر الإنترنت مثل أمازون إلى أنها لعبة تعليمية، خصوصاً للأطفال في سن ما قبل الروضة، والأطفال في طور تعلم الكلام كونها تشجعهم على الحديث لتردد وراءهم الكلام بطريقة مضحكة، بالإضافة إلى نفعها للأطفال الذين يعانون ضعفاً في التركيز، إذ تجذبهم حركتها وأضواؤها، ويشعرون بالفضول تجاه شيء واحد، كما أنها تساعد على تخفيف التوتر.

إلا أن أخصائي علم النفس وتعديل السلوك والتخاطب (مصريين) أخبروا رأياً مختلفاً لصحف مصرية؛ فحسب رأيهم لصحيفة "مصراوي" و"المصري اليوم" فإنها قد تعرض الطفل للانطواء الاجتماعي وتسبب له شكلاً من أشكال التوحد، بالإضافة إلى ضعف التواصل الاجتماعي واللغوي، وكذلك قد تؤثر على الإبداع والمهارات الحركية لدى الطفل، لكن لم نجد دراسات أكاديمية على عينة من الأطفال (باللغتين العربية والإنجليزية) تؤكد أو تنفي هذا الرأي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5