ليبيا.. الميليشيات والعصابات المسلحة وأعمال تخريبية لمرافق عامة

فادي صايغ - موسكو

2021.08.02 - 03:58
Facebook Share
طباعة


الوضع الأمني المتذبذب في ليبيا، لم يتغير نحو الأفضل، منذ استلام حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد دبيبة السلطة في البلاد. لا بل إزدادت تجاوزات الميليشيات المسلحة والعصابات الإرهابية وغيرها في مناطق الغرب الليبي.

فالحكومة التي توعدت بإرساء مناخ مستقر لإجراء الانتخابات، تقف عاجزة أمام التمدد الإجرامي للمسلحين المدعومين بغالبيتهم من تركيا، المحرك الأساسي لأعمال العنف والشغب في البلاد.

ففي السياق، أفادت أنباء عن تعرض مطار بني وليد المدني إلى اعتداء مسلح من قبل مجهولين، وتدمير تجهيزات إعادة افتتاح المطار المتوقف منذ عام 2011. حيث أكد مدير المطار رمضان أحمد الصغير، بأن المطار تعرض لهجوم من مجموعة مجهولة نهبت الأجهزة الموجودة ودمرت الأثاث والأبواب والألواح الزجاجية.

في حين طالب موظفو مطار بني وليد بضرورة توفير حماية أمنية عاجلة لمبنى المطار بعد الأعمال التخريبية والسرقات المتواصلة التي طالته منذ يونيو الماضي. وأعرب العاملون في بيان، عن: "تنديدهم بما تعرض له مبنى المطار من أعمال تخريب ونهب وسرقة بسبب غياب أي جهة أمنية تضطلع بحماية وتأمين ممتلكات المطار الأمر الذي استغلته مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون وفتح المجال أمامهم لتخريب المكان ونهبه".

ونظم العاملون في المطار وقفة احتجاجية طالبوا من خلالها وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، بضرورة التدخل وتكليف جهة أمنية بمهمة حماية هذا المرفق المهم وذلك بإنشاء نقاط تأمين داخل سياج المطار. فقد وصلت أعمال التطوير والصيانة إلى نسبة 80% داخل المطار قبل أن يتم نهبه.

وفي أثناء ذلك، أصدر عبد الحميد دبيبة قراراً بترقية استثنائية  لوزير الداخلية خالد التجاني مازن، من رتبة عميد إلى لواء، وسط تخبط أمني كبير وعدم قدرة الأجهزة الأمنية من القيام بواجباتها الأساسية من حماية المواطنين والمرافق العامة في البلاد. ولعل وعسى سترفع هذه الترقية من مستوى العمل، مع تأكيدات من قبل الخبراء والمتابعين بأن الحكومة المؤقتة ورئيسها يتخبطون في قوقعة مغلقة لكسب الوقت، فعجزهم واضح وضوح الشمس.

من جهة أخرى، أفاد عضو مجلس النواب، علي التكبالي، بأن عناصر تابعة ‏لتنظيم ‌‏داعش الإرهابي، تتواجد وتتجول بحرية في منطقة ‏الخطاطبة في صبراتة والزاوية، لافتًا إلى أنهم ‏يتجولون ليلاً بسيارتهم ‏التابعة للتنظيم الإرهابي بأعلامهم السوداء.‏

التكبالي، وفي تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ‌‏فيس ‏بوك، أوضح أن تلك العناصر تستعمل في الصباح سيارات ‏مصفحة ‏بها بنادق كلاشنكوف ومسدسات، وقد يحملون حتى ‏رشاشات بعيدة ‏المدى.‏ وأشار إلى أن تلك العناصر لهم عملاء يحمونهم ويزودونهم ‏باحتياجاتهم، ‏وبالمعلومات في كل المدن الغربية الساحلية، ‏ويمتهنون الحرابة والخطف ‏والسطو، والتهريب، ومهاجمة سيارات ‏الشرطة المنعزلة‎.‎

في ظل هذه الأحداث المؤسفة وحالة عدم الإستقرار في مناطق الغرب الليبي، يقف الليبييون أمام الإستحقاق الإنتخابي الهام أواخر العام الجاري، والمهدد بالتمديد أو الإلغاء بسبب إختلاف الفرقاء على القاعدة الدستورية ومحاولات الحكومة ومن خلفها الإخوان المسلمون والأتراك عرقلة الإنتخابات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 6