نبش القبور وقتل الاطفال.. هذا مافعله الاسرائيليون في الخليل

اعداد سامر الخطيب

2021.07.30 - 10:56
Facebook Share
طباعة

قتل 10 أطفال فلسطينيين بالرصاص الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية 2021، في حين قتل القصف الإسرائيلي على غزة في مايو/أيار الماضي نحو 70 طفلا، من بين أكثر من 300 فلسطيني فقدوا حياتهم خلال أيام.
وفي التفاصيل خرج الفلسطيني مؤيد العلامي مع أطفاله الثلاثة مساء الأربعاء لشراء بعض حاجات عائلته ببلدة بيت أمّر القريبة من الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، ليُفاجأ بجنود الاحتلال يمطرون مركبته بالرصاص.
لجأ طفله محمد (11 عاما) إلى حِجر شقيقته الصغيرة ليحتمي بها، وهي التي أخفضت رأسها، في حين كان الأب يحاول الخروج من مرمى رصاص الجنود. بعد دقائق تنفس الصعداء، وقال لأولاده "الحمد لله لم نُصب". لكن محمد لم يجب والده مثل شقيقه، فقد كان مضرجا بدمه.دماء على الخبز
نُقل الطفل إلى المستشفى، ووصف الأطباء إصابته بالحرجة، بعد أن اخترقت الرصاصة صدره وأحدثت شقا كبيرا، ثم أدت إلى استشهاده بعد وقت قصير.
وروى والده -في مقطع مصور نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي- أنه كان قد اشترى خبزا وبعض حاجات العائلة، التي سالت دماء ابنه عليها داخل السيارة. وقال إن محمد أكبر أبنائه الثلاثة، ورزق به بعد 7 سنوات من زواجه.
هذه الحادثة اثارت غضب كبير ببلدة "بيت أمر"، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل البلدة، وأصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في رأسه، ووُصفت جروحه بأنها خطيرة، قبل أن يُعلن استشهاده هو الآخر، في أحد مشافي مدينة الخليل مساء اليوم الخميس.
وحول ملابسات استهداف سيارة عائلة العلامي وقتل طفلها، قال ناشطون إن جنود الاحتلال تواجدوا في المكان الذي أصيب فيه الطفل العلامي بسبب الاشتباه في أن أحد المواطنين دفن شيئا في مقبرة الأطفال بالبلدة، واستدعى الجنود قوات كبيرة لكشف ذلك الشيء، الذي تبين انه طفلة حديثة الولادة من البلدة توفيت، وقام والدها بدفنها في مقبرة للأطفال التي يتمركز جنود الاحتلال في محيطها عادة؛ ويبدو أن الجنود اشتبهوا في الأمر.
وإثر ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال المنطقة، وقامت بنبش قبر الجنين، وأخرجوا الجثة الصغيرة بعد تفتيش المنطقة.
واستدعت قوات الاحتلال والد الجنين، وحققت معه ميدانيا، لتكتشف أن القضية لم تكن سوى دفن متوفى بصورة طبيعية، وأجبرته على إعادته إلى القبر مرة أخرى.
وخلال حالة الاستنفار التي فرضها الاحتلال، أطلق جنوده الرصاص بشكل مباشر على مركبة عائلة العلامي، وأصيب الطفل محمد داخلها، قبل أن يفقد حياته. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2