قرارات قيس سعيد تقسّم التونسيين

إعداد - جوسلين معوض

2021.07.27 - 04:06
Facebook Share
طباعة

 أشعل قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن جميع النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وسائل التواصل الاجتماعي في تونس وعدد من الدول العربية.

وأعلن سعيد أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية، بمساعدة رئيس وزراء جديد يعينه هو.

قرارات سعيد جاءت بعد تظاهرات شعبية عنيفة، جرت الأحد في عدة مدن تونسية، احتجاجا على حزب النهضة الحاكم، منتقدين ما وصفوه بإخفاقات الحكومة وسط معدلات انتشار كبيرة لفيروس كورونا.

خطوة سعيد قسّمت الشارع التونسي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدّر اسم الرئيس التونسي "#قيس_سعيد" قائمة ترند تويتر في تونس والعديد من الدول العربية.

وتداول كثيرون صور للاحتفالات التي عمت بعض شوارع العاصمة تونس عقب الإعلان.

واعتبر كثيرون أن ما قام به الرئيس هو خطوة على الطريق الصحيح وتنفيذ لمطالب الشعب.

ووصف احد الناشطين خطوة سعيد بـ "الإنقلاب الدستوري لإنقاذ البلاد."

ورفض البعض تسمية ما حصل بالإنقلاب لأن الإنقلاب يقوم به الجيش عادة والقرارات صدرت عن رئيس منتخب.

في المقابل أطلق ناشطون وسم "#انقلاب_قيس_سعيد" رفضا للقرارت التي صدرت عن الرئيس.

ووصف رئيس مجلس الشعب ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي في تغريدة على تويتر ما قام به سعيد "بالانقلاب على الثورة والدستور" معتبرا أن "أنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون على الثورة".

ورأت ناشطة أن ما حدث في تونس "لم يكن غضبا شعبيا وتلقائيا بل استغلالا لنقمة شعبية من قيس سعيّد للانقلاب".

وأبدى كثيرون مخاوفهم على الديمقراطية في تونس بعد قيام الرئيس التونسي بتركيز السلطات التنفيذية والتشريعية في يده.

الانقسام الحاصل في تونس انعكس انقساما موازيا على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية.

واعتبر البعض أن تونس ظلّت عصيّة على الثورة المضادة على مدى عقدٍ من الزمان، مبدين قلقهم على التجربة الديمقراطية الرائدة هناك، وخشيتهم من تكرار "سيناريو مصر".

من جهة أخرى لم يخف آخرون فرحهم بما حصل.

ورأى كثيرون أن "الإسلاميين ركبوا موجة التظاهرات والربيع العربي، وسرقوا السلطة من الشعوب، لكن الجماهير قامت اليوم بطردهم من تونس".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10