"فوضى اللقاحات" تغضب الشعب التونسي

اعداد جوسلين معوض

2021.07.23 - 01:02
Facebook Share
طباعة

تعيش تونس منذ أسابيع في براثن أزمة خانقة بسبب تفش غير مسبوق لوباء كورونا في خضم عجز عن السيطرة عليه، ما دفع البلاد إلى التوجه لطلب العون الدولي، لكن مبادرة من وزارة الصحة وصفت بـ "الارتجالية" لتوزيع ما حصلت عليه البلاد من لقاحات من داعميها زادت الأزمة عمقا.
بدأت مرحلة الفوضى بإعلان من وزارة الصحة التونسي عن أيام مفتوحة في مراكز التلقيح لفئة 18 سنة فما فوق للتسجيل والتلقيح بصفة متزامنة.
القرار أثار جدلا منذ إعلانه، واستغربه كثيرون في وضع من المفترض أن تطبق فيه إجراءات صارمة لمنع التجمعات وتطبيق البروتوكول الصحي الخاص بالوباء.
وتعجبوا من أن تدعو الوزارة أعدادا كبيرة من الناس دون مواعيد محددة تضمن عدم تكدسهم أمام المراكز في وقت واحد.
وتساءل البعض عما إذا كانت الوزارة مجهزة للتعامل مع ما قد يحدث إذا استجاب عدد كبير من المواطنين للنداء.
بينما سعد شق آخر من التونسيين بالقرار الذي قد يمكنهم من الحصول على اللقاح دون انتظار.
وأعرب البعض عن أملهم في أن تتوفر سبل للتنظيم تمنع حدوث فوضى في هذه الأيام المفتوحة.
ولم يتوقع آخرون أن يستجيب كثيرون لهذا النداء، بعد شهور من اللغط حول اللقاحات وحول رفض أعداد كبيرة من التونسيين أخذه.
وفي أول أيام العيد، يوم دخول هذا القرار حيز التنفيذ، "فوجئت" السلطات بفوضى عارمة عند مراكز التلقيح وبوضع قد تكون مضاره أكثر من منافعه.
وأدانت منظمة "أنا يقظ" في بيان القرار، الذي وصفته "بالارتجالي"، واعتبرت أنه "أهان" الذين استجابوا للنداء ليصطدموا بواقع ما حدث من تزاحم وفوضى مع عدم توفر عدد كاف من اللقاحات.
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، كتب كثيرون تجربتهم مع محاولات، كثير منها فشل، في الحصول على اللقاح في هذا اليوم المفتوح.
وبعد هذه "الفوضى"، تراجعت وزارة الصحة عن قرار الأيام المفتوحة وعادت لتضع ضوابط تحدد أعمار من يطلب منهم التوجه لمراكز اللقاح ثاني أيام العيد، الأربعاء. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 8