فضيحة تطال موقعاً قطرياً

إعداد - عبير محمود

2021.07.22 - 07:47
Facebook Share
طباعة

أثار مقال رأي لكاتب جزائري نشره الموقع القطري "عربي بوست"، حول شعب الطوارق "البربر – الأمازيغ"، غضب معظم الناشطين من أبناء الجزائر، بسبب ما اعتبروه "تشويه الحقائق والتاريخ العريق للطوارق".


المقال الذي تحدث عن مدينة امنراست الجزائرية التي تضم الطوارق، حمل عنوان ((هنا الرجل يستر وجهه والمرأة تكشفه.. عن المدينة الجزائرية التي رغب الفاتيكان في إقامة الحج الكاثوليكي بها))، متناولاً ما أسماه "مفارقة عجيبة تقع خارج المألوف" في المدينة، زعم فيها أن "النساء فيها يرتدين لباساً اسمه "التيسغنس" زاهي الألوان ووجوهن مكشوفة، فيما يرتدي الرجال في "البازان" بعضهم مكشوف الوجه.


كما ادعى كاتب المقال أن "نساء الطوارق هن الأكثر حرية في المنطقة العربية بأكملها، قائلاً: إن المرأة تتحرك هناك بسلاسة غير مفتعلة طبقاً للتقاليد الألفية وبحرية تامة، فلا تتفاجأ إن دخلت مطعماً شعبياً لتجد امرأة عامرة الجسد مستلقية أمامك غير آبهة بجسدها أو بك أو بوجودك حتى.


الموقع الالكتروني القطري رغم تذييله المقال بجملة ((مقالات الرأي المنشورة في عربي بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع))، إلا أنه تعرض لحملة هجوم غير مسبوقة من الناشطين الجزائريين معبرين بتعليقاتهم عن سخطهم من نشر هكذا مقال لا يمت للحقيقة بصلة.


وجاء في احد التعليقات ((اذا كان المنشور لا يعبر عن رأي فريق الموقع فهل كل ما يسمع أو يقال يكتب؟ دون مراعاة الخطأ أو الصواب وتمحيص المعلومة جيدا ويترك العنان لكل من هب ودب يقع في هتك شرف وعرض مجتمع بأكمله ( المرأة التارقية هل لها اسلام خاص بها لوحدها؟) اتقوا الله فيما تكتبون.))


وأضاف آخر ((عندما تنوه أن المقال لا يعبر عن رأي عربي بوست وتكتبون كل ما هو هدام التاريخ أكبر من يأخذ منه الغث وينشر الآن أصبح له مخابر للدراسة والتحليل وليس سطورا تنشر عبر السوشل ميديا احترموا عقول القراء ولا تستهزؤو بقدراتهم وتنشروا هكذا أمور ليصبح العرب عربين بين مؤيد للفكرة ومعارض لها)).



ورأى أحد الناشطين أن الموقع القطري يدل على ((الاعلام الكاذب الذي يعمل على تشويه الحقائق لماذا لم تقل نساء الطوارق اكثر حشمة من كل النسا لباسهم يغطي كل العورات وكل الجسد مستحيل المرأة التارقية تمشي بلا خمار))، وتساءل ناشط آخر باستهزاء: ((عربي بوست و لا جعفر تولك))، وأضاف آخر ((غالبا كاتب مقال زار مكسيك)).


فيما اعتبر أحدهم أن المقال غير صحيح وكتب ((أنا من الجزائر هذا المقال كذب في كذب، تحيتنا الناس التوارق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب الجزائري أو خاوتنا المغاربة))، وأشار تعليق آخر بالقول (( هذا المقال سوى كذب لإبداء ثقافة الانحلال الغربية على مجتمعات محافظة)).


في تعليقات أخرى، شدد ناشطون بالقول ((لقد كذبة صاحب هذا المقال عندما ادعى أن نساء الطوارق يعملن في المقاهي ولا يكترثن لأجسادهن صحيح أن للمرأة التارقية لديها حرية غير متناهية لكن من المستحيل أن تراها في المقهى حتى وهي تأكل)).


ورأى صاحب أحد التعليقات على المقال أن ((حذاء مرأة من الطوارق بتسوى راسو للي كاتب المنشور، منشور فتنة بحت))، ورد آخر أن ((محاوله زعزة افكار مثبتا بالدين لا اكثر ولا اقل)).


وأوضح أحد المعلقين بالقول ((بل عكس البستهم محتشمة وتعتبر لحلاف يغطي جميع انحاء الجسم وهذا لكون طبيعة حارة وفيها زوابع رملية وأشعة شمس وكل هذه امور تتطلب لباس يغطي جميع الجسم))، واعتبر تعليق آخر ((المقال والعنوان كاذب .. ماهذا الافتراء ؟؟؟ نساء التوارق عندنا من اكثر النساء سترة في العالم .. وناه انت عربي بوست حتى تقول مثل هذه الاشياء عن الجزائر!)).


واعتبر متابعون أن المقال يمثل فضيحة للموقع القطري لنشر مادة عن شعب عريق يمثل نسبة كبيرة من سكان جنوب الجزائر، وطالبَ آخرون بحذف المقال وتقديم إدارة الموقع اعتذاراً من الشعب الجزائري على ما اعتبروه "تشويه تاريخ شعب بأكمله".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8