تضارب معلومات حول هدنة في ادلب فهل تُستأنف العملية الكبرى

نائل محمد

2021.06.30 - 10:58
Facebook Share
طباعة

بعد أسبوعين على ارتفاع وتيرة المعارك على جبهات ادلب وريفي حماة والساحل، يتم الحديث عن هدنة لمدة 72 ساعة لكنها غير مؤكدة، فيما تتحدث مصادر محلية من ادلب بأن وتيرة القصف من قبل الجيش السوري قد هدأت عمّا كانت عليه من قبل.
في هذا السياق كشفت مصادر عسكرية تابعة للجماعات المسلحة عن اتفاق بين تركيا و روسيا ينصُّ على وقف العميات العسكرية في مناطق جَنُوب إدلب لمدة 72 ساعة، وأضافت المصادر أنّ تركيا أبلغت الميليشيات المسلحة بوقف عمليات القصف المدفعي والصاروخي التي كانت تطال مواقع للقوات الحكومية السورية في مدينة كفرنبل و خان السبل و معرة النعمان، مقابل التزام الجيش السوري عبر الروس بوقف عملياتهم العسكرية.
بالتزامن مع ذلك تحدث أوساط مطلعة من داخل ادلب معلقةً على تلك الأنباء بالقول: لا أعتقد بأن الهدنة ستطول هذا في حال كنا قد دخلنا في هدنة فعلاً، كيف ذلك، والجيش السوري يبعد عن ادلب 6 كليومترات فقط؟ هل من مصلحة الحكومة السورية وقف قصفها المكثف وهي رابحة فيه مقابل إمكانيات أقل للجماعات المقاتلة التي تستخدم الهاون والمدفعية الثقيلة التقليدية ؟ وحذرت تلك الأوساط من خدعة ما أو عودة المعارك، لأن الهدنة فيما لو صحت عندما تنتهي قد تعود المعارك بشكل أشد، ولا يمكن استبعاد بدأ عمل بري أيضاً بعد هذا التمهيد المدفعي والصاروخي والجوي الكثيف على ادلب بحسب تلك الأوساط.
في سياق متصل ادّعت مصادر محسوبة على الجماعات المسلحة بأن قوات إضافية للجيش السوري مع مجموعات من القوى الرديفة والحليفة للحكومة السورية قد وصلت منذ 48 ساعة إلى ريف اللاذقية وغرب حماة، ما قد يعني إمكانية متابعة عمل عسكري كبير نحو ادلب.
كذلك تتحدث تقارير بأن روسيا بدأت تحركات سياسية دولية للبدء بعملية عسكرية في إدلب وسط مطالبات دولية بهدنة لإيصال مساعدات، وفي المعلومات أن موسكو تريد من إدارة بايدن القبول بعمل عسكري نحو ادلب، مع ضمانات للملف الكردي وكبح جماح تركيا تجاه قسد، والتعاون مع واشنطن في ترتيب البيت الكردي ـ العربي شرق الفرات للحؤول دون مواجهات متوقعة بين عشائر عربية موالية للدولة السورية وبين قوات قسد . 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 9