معارك الشمال السوري هل هي مقدمات لتسويات قريبة قادمة

نائل محمد

2021.06.29 - 10:50
Facebook Share
طباعة

تُربط المعارك التي تشتد على جبهات ادلب وريف حماة ومناطق تواجد الجماعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي بحراك دولي إقليمي بين كل من روسيا والولايات المتحدة وتركيا في سورية ، العنوان العريض هو المعابر الإنسانية، وما وراء ذلك تفاصيل أنهكت الشيطان الذي يتنقل بينها.
مساعدات إنسانية، إعادة مرور القوافل التجارية وإنعاش حركة المعابر الحدودية، عودة تلك المناطق لسيطرة الحكومة السورية ، انسحاب تركيا إلى عمق 10 كيلومترات، وأخيراً تصفية تحرير الشام الإرهابية بصيغ جديدة بعد أن فشل الاتفاق التركي ـ الروسي في تنفيذ تلك الغاية، حيث أكدت أنقرة سابقاً أنها التزمت مع الروس بمحاربة الإرهاب.
كل ذلك بحسب مصادر مطلعة أدى للمشهد الميداني الحالي في الشمال السوري، حيث نفذ سلاح الجو السوري والروسي غارات جوية على مواقع للمجموعات الإرهابية بريف إدلب الجنوبي مع قصف مدفعي واسع النطاق واسع النطاق للجيش السوري على نقاط الإرهابيين جنوب إدلب وحتى محيط مدينة أريحا.
كما نفذ الجيش السوري رمايات صاورخية على مناطق في الرويحة والبارة ضمن القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي وطال القصف على البارة منطقة النقطة التركية في القرية هناك، ما أدى لأضرار مادية دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما استهدفت قوات الجيش السوري بالرشاشات الثقيلة محاور في سهل الغاب شمال غربي حماة.
بناءً على تلك التطورات التي اعتبرتها أوساط مهتمة بملف الشمال السوري عوامل ضغط كبيرة على الجماعات المسلحة وتركيا ، تعمل تلك الجماعات لتكثيف الأخبار التي تدّعي باستهداف تجمعات للجيش السوري والجنود الروس، وقد بدا ذلك من خلال ترويج أخبار سريعة من قبل قادة ميليشيا تحرير الشام، بالتوازي مع تكثيف دعوات الاستغاثة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بذريعة استهداف الجيش السوري للمدنيين وقيام تحرير الشام الإرهابية بالدفاع عنهم، رغم أن الهيئة مدرجة على قوائم الإرهاب الدولية.
من جهتها قالت أوساط محسوبة على التيار التكفيري الموالي للقاعدة في الشمال السوري: إن الضغط على فصيل جنود الشام وقائده مسلم الشيشاني المتواجد في الساحل للخروج من إدلب يؤكد التهمة على تحرير الشمال بعمالتها وفق تعبيرها.
إلى ذلك تم تناقل معلومات نقلاً عن مصادر روسية تفيد بأن الجولة المقبلة من محادثات أستانة بين موسكو وأنقرة ستناقش انسحاب الجيش التركي والفصائل الموالية له من بعض مناطق إدلب الغربية وريف الساحل السوري. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6