مئات الإرهابيين ينشقون عن فصائلهم وينضمون لتـ ـحر ير الشام

أدهم السيد

2021.06.24 - 11:45
Facebook Share
طباعة

لماذا لا تتحرك تركيا لإنقاذ جبهة تحرير سورية التي يشكل الأخوان المسلمون الغالبية العظمى من مقاتليها؟ سؤال تطرحه أوساط وخبراء معنيون بملف الجماعات المسلحة النشطة في سورية دون ملل.
يقول أحد الخبراء : تتكون الجبهة الوطنية للتحرير من فصائل محسوبة على تنظيم الأخوان المسلمين مثل نور الدين زنكي وأحرار الشام ، ومع ذلك فإن أنقرة لم تلق بالاً لهؤلاء، بل فضلت دعم ما يُسمى بالجيش الوطني في ريف حلب أولاً، ثم ترك السيطرة لهيئة تحرير الشام في ادلب.
في آخر التقارير يشتكي مصدر محسوب على تنظيم أحرار الشام الإرهابي بالقول: لقد تم تسجيل عشرات حالات الانشقاقات عن حركتنا منذ شهرين و إلى الآن، لقد التحق هؤلاء المنشقون إلى صفوف تحرير الشام بسبب ما تعطيه من رواتب جيدة لمقاتليها، فيما نحن لم نحصل على رواتبنا هنا منذ شهرين.
وفي المعلومات أن راتب المقاتل في أحرار الشام لا يتجاوز الـ 40 دولاراً شهرياً، فيما يتقاضى المقاتل في تحرير الشام ما يقارب الـ 150 دولاراً في الشهر، فضلاً عن بعض الميزات المعطاة له ولعائلته.
على صعيد متصل قالت مصادر عليمة بالجماعات المسلحة في الشمال السوري أن هناك حركة انشقاقات واسعة ليست فقط بين صفوف أحرار الشام بل أيضاً شملت نور الدين الزنكي و ألوية صقور الشام، وتُقدر أعداد المقاتلين الذين انشقوا عن تنظيماتهم والتحقوا ضمن صفوف تحرير الشام بالمئات.
يُضاف إلى ذلك ما تقوم به تحرير الشام من دعاية ضد منافسيها من التنظيمات التكفيرية، ومن ترويج لها في ذات الوقت، فهي تتهم خصومها بالمروق عن الدين، وتستغل ضعف تلك التنظيمات مادياً مقابل قدرات الهيئة المالية ومواردها المستمرة من المساعدات وعمليات التهريب وفرض الأتاوات وأخيراً بيع المعلومات لأجهزة استخبارات غربية، وقد ساعدت هذه الجزئية الأخيرة في انشقاق أكثر من 16 مقاتلاً من عدة تنظيمات ، حيث يخاف هؤلاء على أنفسهم من إعطاء بياناتهم وصورهم للمخابرات الغربية من أجل تصفيتهم أو ملاحقتهم أو منعهم حتى من السفر في حال استطاعوا ذلك، مما جعلهم ينضمون للهيئة تفادياً لهذا السيناريو وفق مصادر من داخل ادلب. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8