بعد الأحداث الأخيرة هل ينشق المقاتلون العرب من صفوف قسد
أدهم السيد
خرجت مظاهرة لأهالي مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، احتجاجاً على الاعتقالات التعسفية التي تمارسها قسد بحق الأهالي، حيث قام المشاركون في المظاهرة بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة والحجارة، يأتي ذلك بعد اعتقال قسد 17 شخصاً في مدينة البصيرة شرق دير الزور بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، فيما لوحظ تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي، بالتزامن مع عملية مداهمة نفذتها قسد هذه الأثناء في إحدى المزارع ببلدة الطيانة بدير الزور.
مصادر أهلية قالت بأن حملة الاعتقالات عشوائية وانتقامية، طالت عددًا من الشبان والرجال، من بينهم شاب كان قد اعتلى منبر أحد المساجد في مدينة البصيرة، بعد انتهاء صلاة الجمعة الماضية، محملاً قوات سوريا الديمقراطية مسؤولية الانفلات الأمني، بعد ارتفاع وتيرة مطالبة الأهالي بدفع مبالغ مالية ضخمة لعصابة كانت تتحدث باسم داعش.
وفي المعلومات الواردة أيضاً أن عناصر قسد أقدموا على ضرب الأهالي بالعصي، أثناء محاولتهم خرق حظر التجوال والخروج من منازلهم بغرض التبضع، وذلك بعد تطويق قسد للبصيرة، فيما أصيب رجل وزوجته بالرصاص جراء إطلاق النار من قبل العناصر المداهمة أثناء تواجدهما على سطح منزلهما في البصيرة، ومنذ ساعات انسحب مقاتلو قسد من البصيرة بعد حملة المداهمات التي كانت حصيلتها العشرات من الشبان والرجال.
إلى ذلك أنشأت قسد حاجزاً عسكرياً عند مفرق القهاوي في بلدة أبوحمام بريف دير الزور الشرقي ويتألف من 4 سيارت عسكرية كانوا يبحثون عن عناصر فارين ، حول هذا الموضوع أفادت مصادر محلية بالقول: بعد حملات الدهم والاعتقالات التعسفية التي طالت أبناء قرى ريف دير الزور من العرب، بدأت حركة انشقاقات بين صفوف المقاتلين العرب المنضويت تحت لواء قسد، حيث بدأت تنتشر مشاعر التمييز العنصري بين هؤلاء بحق أهاليهم .
وتضيف المصادر بالقول: أعداد المنشقين مرشحة للازدياد في الفترة القادمة، وهذا ما يفسر تكثيف قسد لدورياتها عند مفارق الطرق الواصلة بين قرى دير الزور وفق قولها.
أما ميدانياً ، فقد سُجل مقتل عنصر من قسد بعد استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في مخيم الهول بريف الحسكة، فيما استهدفت مدفعية قسد المتمركزة في اللواء ٩٣ مواقع ما يُسمى بالجيش الوطني في محيط قرية المردود وخفية السالم شمال عين عيسى، الأمر الذي أدى إلى تجدد القصف بين الجانبين.
