قسد والحكومة السورية علاقة ضبابية
ادهم رهونجي
علاقة ضبابية هي التي تجمع تنظيم قسد بالحكومة السورية، فتارة هي عدو وخصم لدمشق وتتهم بانها انفصالية وتسرق موارد الدولة، وتارة تقيم اتصالات وتنسيق مع الحكومة السورية وترسل وفودا اليها للتفاوض حيال بعض المسائل.
الحكومة السورية اعلنت مرارا موقفها من التنظيم الكردي فهو في نظرها ميليشيا تهدد امن الدولة وتشارك في حصار السوريين، فيما الاتهام الاكبر لها بأنها اداة للاحتلال الامريكي.
اما الاوساط المحسوبة على قسد فتقول بأن التنظيم يرفض سياسة صهر الثقافة الكردية في بوتقة للثقافة العربية وطمس هويتهم في مناهج التعليم، فضلا عن عدم استفادة اكراد شرق وشمال سورية من موارد مناطقهم التي تذهب لخزينة الدولة وفق قولهم.
من جهته قال مصدر صحفي من دمشق بأن قسد لن تستطيع التراجع في منتصف طريقها، فالامريكي اعتمدها كوكيل واية محاولات لبعض الاكراد الانشقاق عن قيادتهم في قسد سيعني اما تصفيتهم بمساعدة الامريكي او تخلي الامريكي عن قسد ذاتها، بل ان واشنطن تبتز قسد في مسألة هامة، وهي اشبه بفزاعة، وتتمثل بامكانية تركهم لمواجهة مصيرهم مع تركيا.
ويضيف المصدر: طبعا فان قسد لديها ورقة قوة هي الاخرى، وتتمثل في امكانية الارتماء بالحضن الروسي والتنسيق مع الحكومة السورية لدرء ذلك السيناريو، لذلك نرى توازنا وحذرا في ذات الوقت في تعامل واشنطن مع قسد رغم دعمها لهم.
لكن الاهم بالنسبة لقسد هو اعتيادها على الثراء، من خلال بيع النفط السوري، فضلا عن القمح، سواء للداخل السوري او الى شمال العراق، مايجعل فكرة تخلي قيادات قسد عن هذه الدجاجة التي تبيض ذهبا فكرة مستبعدة.
ليختم المصدر بالقول: لن نرى تطورا هاما في العلاقة بين قسد والحكومة السورية، الا في حال تم تهديد قسد من قبل تركيا مع ضوء اخضر لامريكي لانقرة عندها سنسمع ونرى وفود التنظيم الكردي تتسابق الى دمشق كما جرى قبلا بحسب تعبيره.
