زاهي وهبي.. هل واجه كورونا قبل ربع قرن؟

خاص آسيا - عبير محمود

2021.04.28 - 12:10
Facebook Share
طباعة

 
ليست مصادفة جميلة أن يتحوّل زاهي وهبي صاحب برنامج "خليك بالبيت" الذي أطلقه عام 1996، إلى ضيف برنامجه الذي عاد بفترة جائحة كورونا بشعارات عدة تؤكد البقاء في المنازل للوقاية من الإصابة بالفيروس، ليكون الشعار نفسه ضحية الإعلامي والشاعر اللبناني بعد ربع قرن من إطلاقه على الشاشة الصغيرة، مع بداية تجاوبه للعلاج وربما إعلان انتصاره قريباً على هذا الفيروس.
 
وبعد إشاعة خبر وفاته أول من أمس، عادت الإعلامية رابعة الزيات لتطمئن محبي زوجها زاهي وهبي بأنه بحالة مستقرة وبدأ يتجاوب مع العلاج بصورة أفضل، وذكرت أنها أزمة وستمر بعون من الله.
 
حالة غير مستقرة ونقص في الأكسجة، يصف الأطباء المشرفين على حالة زاهي وهبي وضعه نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن استقرت صحته عقب إصابته بالفيروس قبل نحو أسبوعين، ليعود ويتأزم ويدخل العناية الفائقة طالباً الدعاء من محبيه بالشفاء من هذه التجربة الأليمة كما وصفها بداية المرض، ليعود حالياً ويصبح بوضع أفضل كما ذكرت مصادر طبية أكدتها زوجته بتغريدة لها .
 
"كما قاوَم إسرائيل سيقاوم كورونا"، "ضلينا بالبيت سنين لنتابعك خليك عايش كرمال إعلامنا يضل بخير"، عبارات داعمة للإعلامي زاهي وهبي من محبيه ومتابعيه تناقلوها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشكل "أوكسجيناً" خاصاً به يجعله يتجاوب مع العلاج خلال الساعات الماضية، بحسب ما ذكرت مصادر مقربة من عائلته.
 
 
من هو زاهي وهبي؟
زاهي وهبي، شاعر وإعلامي لبناني ولد في ربيع عام 1964 في بلدة عيناتا بمحافظة جنوب لبنان، نشأ في بيت ريفي وحيداً مع والدته بعد هجرة والده خارج البلاد.
 
درس صاحب "بيت القصيد"، القانون في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، وفي نفس الوقت دخل مجال الإعلام عبر أثير إذاعة "صوت المقاومة الوطنية"، وبعدها عمل في صحف عدة منها الحقيقة والنداء والنهار وزهرة الخليج والحياة والسفير.
 
دخل وهبي الإعلام المرئي عبر تلفزيون الجديد ومنه إلى المستقبل ليقدم البرنامج الأشهر على مستوى العالم العربي "خليك بالبيت" على مدار 15 عاماً (1996 – 2011)، وفي عام 2012 انتقل وهبي من بيته في المستقبل إلى "بيت القصيد" في قناة الميادين كمقدم للبرنامج حتى إجازته المرضية جراء إصابته بالفيروس قبل أسابيع.
 
الأدب في حياة وهبي
أكثر من 22 ديواناً شعرياً أصدرها زاهي وهبي في حياته الأدبية، منها "راقصيني قليلاً"، "كيف نجوت"، رغبات منتصف الحب"، بانتظار الغريبة"، أهل التراب"، هوى فلسطين.
كما تحولت عدة قصائد كتبها وهبي إلى أغانِ طربية غناها نخبة من نجوم العالم العربي، ومنها "تتبرج لأجلي" وغناها مارسيل خليفة، "أعرف بلاداً"  بصوت أميمة خليل، "ضع وردتك هنا"، لـ عبير نعمة، و"جسد علماني"، التي غناها شربل روحانا.
 
كما حاور العديد من القادة والشخصيات السياسية مثل الرئيس اللبناني إلياس الهراوي، الرئيس رفيق الحريري، السيد حسن نصر الله، ووليد جنبلاط، ومحمد حسين فضل الله، والبطريرك مكسيموس الخامس لحام، والمطران غريغوار حداد، وفيصل الحسيني، والأخضر الإبراهيمي، والأمير خالد الفيصل، وفاروق القدومي، وعزمي بشارة، وفدوى البرغوثي، وبثينة شعبان وغيرهم.
 
نشاطه السياسي
تأثر ابن القرية الحدودية، بواقع الجنوب اللبناني وظروف الحرب والمقاومة ضد العدو المحتل على الجبهة الحدودية، وتم اعتقاله صيف 1982 لمشاركته في عمليات مقاومة العدو خللا الغزو الإسرائيلي للبنان، ليسجن بعدها في معتقل عتليت داخل فلسطين المحتلة، وينقل إلى معتقل "أنصار" في جنوب لبنان، واستمر اعتقاله فيه لمدة عام كامل.
 
وفي عام 1985 أعيد اعتقال الإعلامي الناشط في مدينة جبيل لعدة أيام، وحينها قرر مغادرة الجنوب بشكل نهائي والتوجه إلى العاصمة بيروت للإقامة فيها منذ ذلك الوقت.
 
من الحصاد
اختير وهبي  من بين 43 شخصية من الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم العربي، وفق مجلة نيوزويك العربية.
 
نال جائزة أفضل مقدم برامج من الكلية الملكية للمملكة المتحدة –لندن، صالون الخريف الباريسي الشهير، وجامعة الدول العربية، كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية لثلاث سنوات متتالية، المركز الكاثوليكي للإعلام، المجلس الوطني للإعلام، هيئة دعم المقاومة الإسلامية(درع "الوعد الصادق" تقديراً لدوره الإعلامي أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006)، الرابطة الثقافية في طرابلس، مهرجان تدمر في سوريا، المجلس الوطني للفنون والآداب في الكويت، مهرجان قرطاج المسرحي في تونس، جامعة البتراء في الأردن هيئة الثقافة والفنون في الفجيرة، مجلة دبي الثقافية، وغيرها.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1