جبهة إدلب تشتعل.. هل تتحضر لمعركة كبرى؟

إعداد - نائل محمد

2021.04.20 - 07:25
Facebook Share
طباعة

يتطور المشهد الأمني والعسكري في ادلب ومناطق خفض التصعيد، وسط إفادة وسائل إعلام معارضة بإصابة ضابطين روسيين بجروح بليغة إلى جانب مجموعة من الجنود السوريين إثر استهداف موقع للجيش السوري في قرية الملاجة جنوب ادلب.


فيما وصلت معلومات بأن الجيش السوري استهدف أكثر من عشرين موقع في بلدات بريفي ادلب وحماة تتمركز فيها الفصائل المسلحة، كما شهدت بلدات يطال، بزابور ، دير سنبل، بينين سرجة، الفطيرة، سفوهن، الرويحة وقرى آخرى بريف إدلب الجنوبي ، فضلاً عن مناطق تابعة لجبل الزاوية قصفاً مركزاً من جانب الجيش السوري.


كما تم تسجيل اشتباكات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، بين الجيش السوري من جهة، والفصائل من جهة أخرى، على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، تزامناً مع قصف مدفعي للجيش السوري على مواقع الفصائل في المنطقة.


في وقت تقوم القوات الروسية بقصف قصفت قاعدة للمسلحين شمال شرقي تدمر ما أدى لمقتل نحو 200 مسلح، حيث كانت تختص تلك القاعدة بإعداد المتفجرات وتنفيذ العمليات الانتحارية، في هذا السياق قالت مصادر مطلعة بأن العملية الروسية ضد ذلك الهدف شرق تدمر مرتبط بما يحدث في ادلب، إذ أن هناك تعاون وتنسيق بين تحرير الشام وتلك الجماعات، وهي ليست داعش.


وتضيف تلك الأوساط قائلةً: تحركت الجبهات في ادلب وحماة بشكل أشد منذ الساعات العشرين الماضية، مما يؤكد وجود اتفاق يقضي بالتصعيد في ادلب من أجل قطع الطريق على الروس ودمشق ، حيث أفادت معلومات سابقة بأن الجيش السوري استقدم تعزيزات كبيرة نحو ادلب بالتزامن مع تحليق يومي مكثف للطيران الروسي.


في سياق متصل تحدثت تقارير بأن الحكومة التركية تعمل منذ أيام على توسيع نفوذها العسكري في محافظة  إدلب عبر استكمال إنشاء ألوية عسكرية تتبع لها بشكل مباشر من حيث الدعم وتلقي الأوامر، يؤكد ذلك أيضاً دخول أضخم رتل عسكري تركي إلى مدينة إدلب وجبل الزاوية بحسب وصف مصادر من تلك المنطقة.


واللافت أن انتشار تلك التقارير حول تعزيز أنقرة لنفوذها في ادلب ودخول رتل كبير إلى المنطقة، يأتي بعد تنسيق أمريكي ـ تركي حول ملف ادلب، و ما سُمي بتعويم هيئة تحرير الشام تمهيداً لإعطائها مشروعية .


بالعودة إلى الأخبار التي تقول بإصابة ضابطين روسيين إثر قصف لمقاتلي المعارضة على قربة الملاجة بادلب، فإن التقارير الميدانية ومتابعة وتيرة الرمايات التي ينفذها الجيش السوري والطيران الروسي على المنطقة ، تشي بأن تطوراً عسكرياً كبيراً على وشك الحدوث، لا سيما مع مسارعة أنقرة إرسال رتل عسكري كبير إلى هناك .


التسريبات غير المؤكدة من مصادر متابعة لملف ادلب، قالت بأن دمشق وموسكو تسعيان لتحقيق إنجاز عسكري كبير على جبهة ادلب قبيل الانتخابات الرئاسية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7